زوجة تتحدى الظلم.. أطفالي ليسوا للعبث"

جلست الزوجه الثلاثينية على المقعد الخشبي في قاعة محكمة الأسرة، تحتضن حقيبتها كأنها تبحث عن شيء يطمئن قلبها، حين نادى عليها حاجب المحكمه تقدمت بخطى ثابتة وفي قلبها نار لا تنطفئ.
قالت بصوت فيه رجفة ألم: لم أطلب شيئا مستحيلا... طلبت الطلاق بعد سنوات من الصبر من الإهانة والتجاهل ما توقعتش إنه هينتقم مني في أولادنا!
كانت الزوجه تتكلم بصوت حزين مملوء بالحسرة بينما جلس زوجها في الجهة المقابلة يرمقها بنظرة باردة والتحدى يملئ عينيه.
قالت السيدة زوجى موظف كبير وميسور الحال اعتاد أن يفرض سلطته علي موظفيه وعائلته مرة بالصمت ومرة بالتهديدات غير المباشرة سئمت الحياة معه وقررت الانفصال عنه وعندما طالبته بالطلاق رفض
عندما لجأت إلى محكمة الأسرة وأقمت دعوى خلع فوجئ بتصرفي فلم يكن يتوقع أن أقرر الانفصال عنه والعيش بعيدا عنه والإصرار علي قرارى خاصه واننى تحملت منه الكثير.
تحولت حياتى إلى جحيم بعد علمه بطلب بدعوى الخلع فقرر الانتقام منى وكان قرارة الأول بأن يقوم بتحويل أولادنا من مدرستهم الخاصة لمدارس حكومية، رغم إن حالته المادية تسمح مش لأنه مش قادر لكن علشان يوجعني.
لجأت إلى أسرته لمنعه في استخدام اطفالنا كوسيله للضغط عليه للتراجع عن دعوى الخلع خاصه وأن ابنى الكبير كان يبكى بشدة عندما علم بنيه والدة كان بيقوللي: أنا غلطت في إيه علشان أسيب صحابي ومدرستي؟
انفجرت الزوجه في البكاء والدموع ملأت وجهها لكنها تماسكم لتكمل حديثها بثبات.
قالت السيدة حول زوجى مشكلتى معه من خلاف بين زوجين فشلوا في الاستمرار في الحياة الزوجية الى معركة نفسية سلاحها الأبرياء الصغار.
أنهت الزوجه كلامها قائله : أنا مش بطلب غير إن أولادي يكملوا تعليمهم في نفس المدرسة، مش علشاني، علشان نفسيتهم... علشان مستقبلهم.
وقدمت كافه الاوراق الداله علي صدق كلامها لتخرج من قاعه المحكمه في إنتظار أن يقف القضاء بجوارها ليس من أجلها بل من أجل أطفال لا ذنب لهم.