بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

"مواجهة السلوكيات الضارة بالمجتمع" لقاء توعوي بمدرسة هدى شعراوى بسوهاج

بوابة الوفد الإلكترونية

نفذ قصر ثقافة سوهاج باقة من الفاعليات الثقافية والفنية، ضمن برامج وزارة الثقافة تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، واللواء خالد اللبان رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، وبإشراف الكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة . 

تقام الفاعليات بالمجان للرواد ضمن خطة الإدارة المركزية لإقليم وسط الصعيد الثقافي بإشراف جمال عبد الناصر مدير عام الإقليم، من خلال فرع ثقافة سوهاج برئاسة أحمد فتحي مدير عام الفرع، لقاء توعوي لمواجهة السلوكيات الضارة بالمجتمع وكيفية مواجهتها، وذلك بمدرسة هدى شعراوي الإعدادية للبنات .
 

حاضرها فضيلة الشيخ حسن شيخون بوزارة الأوقاف ومحاضر مركزي بالهيئة العامة لقصور الثقافة بحضور شيرين حامد مديرة المدرسة التي وجهت الشكر لقصر ثقافة سوهاج على هذه التوعية التي تساهم في الحد من إنتشار السلوكيات الخاطئة ومحاولة تصحيح مسار الطالبات وتعزيز السلوك الإيجابي بتعليم العادات والتقاليد الحميدة التي أقرها الإسلام الحنيف .

ثم تلاها كلمة فاطمة الزهراء رضوان أخصائي الثقافة العامة بقصر ثقافة سوهاج حيث ذكرت أننا اليوم نحافظ ونحمي رصيد المجتمع والوطن وهم شبابنا وبناتنا آباء وأمهات الأجيال القادمة ونشر الوعي والتثقيف هذا هو الدور الكبير الذي يقوم به قصر ثقافة سوهاج والهدف الذي يسعى لأجله من خلال مد الجسور بين المدرسة والأسرة والمؤسسات الإجتماعية والنفسية لمعرفة الأسباب التي تؤدي إلى سلوكيات سلبية ضارة وإيجاد طرق علمية صحيحة في معالجتها لخدمة بلدنا .


وأكدت أخصائي الثقافة العامة على إستعداد قصر ثقافة سوهاج على عقد العديد من اللقاءات التوعوية مع الطلاب لمناقشة كل سلوك من هذه السلوكيات على حدة.

وقال فضيلة الشيخ حسن شيخون أن السلوكيات الضارة هي مجموعة تصرفات تتنافى مع المبادئ والأخلاق والقيم وكلما كان السلوك إيجابياً كلما كان الإنسان منضبطاً ولها أشكال عدة : الكذب وإخفاء الحقائق والتضليل والتزييف - الغش في الإمتحانات - السرقة والإستيلاء على ممتلكات الغير بدون وجه حق - الإدمان والإعتماد على المخدرات والألعاب الإلكترونية بشكل مفرط - التنمر بإيذاء شخص سواء باللفظ أو الجسد - التحرش ومضايقة الآخرين بالتلامس أو بالألفاظ - العنف وإستخدام القوة والقهر على الآخرين .

وذكر فضيلته أسباب إنتشار السلوكيات الخاطئة وهي التنشئة الغير سليمة وقلة الإهتمام بغرس القيم والعيش في بيئة تفتقر إلى الأخلاق والقوانين / تقليد أصدقاء السوء / وعدم معرفة الشخص بالعواقب/ ونقص الوعي الديني / وترويج الإعلام للسلوكيات الخاطئة من خلال الأفلام والمسلسلات الهابطة/ وعدم الرقابة الأبوية من الأهل والجهات المعنية/  والتعرض للصدمات والتجارب الصعبة/  وأيضاً إمتلاك الأطفال الهواتف المحمولة مما يجعلهم يشاهدون سلوكيات وظواهر سلبية دون رقابة .

 وأضاف الشيخ حسن شيخون أن السلوكيات الخاطئة لها تأثيرات على الفرد فقط بل تؤثر على تماسك المجتمع وإستقراره بينما من خلال التربية الصحيحة والتوعية يمكن الحد من إنتشار هذه السلوكيات وتحويلها إلى سلوكيات إيجابية تسهم في بناء مجتمع أكثر ازدهاراً .

وأوضح فضيلته آثار السلوكيات الخاطئة على الفرد والمجتمع بتراجع القيم الأخلاقية وزيادة الجرائم والسرقة والعنف والتفكك الأسري وإنتشار الفساد والغش في العمل وزيادة الفقر والبطالة والنزاعات والصراعات والكراهية والعنصرية وتعرض الشخص لعقوبة قانونية أو إجتماعية وعزلة ونبذ من المجتمع وفشل وعجز ودونية وفقدان الثقة من الآخرين .

 

وأشار الشيخ حسن شيخون إلى أنه يوجد سلوكيات ضارة يجب علينا تجنبها مثل قضاء الكثير من الوقت على وسائل التواصل الإجتماعي ومشاهدة الشاشات بإفراط/ التعصب في الرأي /العنف وإنتشار البلطجة /إنتشار الألفاظ الخارجة / تدمير الممتلكات العامة /التبذير الرشوة/ التدخين وتعاطي المخدرات/ التسرب من المدارس ولعلاج هذه السلوكيات لابد من تقديم وتكثيف برامج الوعي والتثقيف وتعزيز الثقة بالنفس والتشجيع على تطوير قدرات الطلاب وتقديم القدوة الحسنة وتوجيه الطلاب لمتابعة هذه النماذج الإيجابية في الحياة مع وضع عواقب لكل سلوك وذلك لمنع تكراره وتحفيز الطلاب على تحمل مسئولية أفعالهم وإعادة توجيه الطاقات نحو الأنشطة البناءة كالرياضة والفنون .

وأكد فضيلته على دور المدرسة الذي يأتي بعد التوجيه الأسري للحد من الإنحرافات السلوكية بين الطلاب كإنتشار ظاهرة الغش في الإمتحانات/ والغياب المتكرر/ والهروب من الحصص/ والإعتداءات اللفظية /والغيرة /والتقليد الأعمى للمشاهير/ والتحرش/ والتدخين او المخدرات .

وانتهت فعاليات الندوة بفتح باب النقاش والحوار مع الطالبات في كيفية الإقلاع عن العادات والإتجاهات الخاطئة حتى نكون أسوياء ونرضى عن أنفسنا قبل أن يرضى عنا الناس فيرضى عنا الله سبحانه وتعالى وبناء على طلب السيدة مديرة المدرسة بتنفيذ مثل هذه الندوات التوعوية التي تعد بمثابة جلسات علاجية لتعديل سلوك طالبات المدرسة فسوف يتم إعداد برنامج توعوي صيفي فور الإنتهاء من إمتحانات أخر العام .