قافلة بيطرية شاملة بقرية إكراش بديرب نجم لخدمة الثروة الحيوانية

نظمت مديرية الطب البيطري بمحافظة الشرقية، قافلة طبية بيطرية توعوية وقائية مجانية بقرية "إكراش" التابعة لمركز ومدينة ديرب نجم، بالتعاون مع جامعة الزقازيق، والقطاع الخدمي بالمحافظة، وذلك في إطار جهود الدولة لتعزيز الرعاية البيطرية وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمربين في القرى الأكثر احتياجًا.

شهدت القافلة البيطرية إقبالًا واسعًا من مربي الماشية وأهالي القرية، وحضرها عدد كبير من القيادات التنفيذية والعلمية والشعبية، إلى جانب أطباء إدارة ديرب نجم البيطرية، حيث قدمت القافلة خدمات متكاملة شملت الكشف البيطري، والعلاج المجاني، والإرشاد والتوعية، إلى جانب عقد لقاءات حوارية مباشرة مع المربين لتوضيح أهمية التحصينات الوقائية والمشروعات القومية المتعلقة بالثروة الحيوانية.

وفي هذا السياق، أوضح اللواء الدكتور إبراهيم محمد متولي، وكيل وزارة الطب البيطري بالشرقية، أن تنظيم هذه القافلة يأتي ضمن المبادرة الرئاسية الطموحة «تنمية الريف المصري – حياة كريمة»، التي تستهدف النهوض بمستوى الخدمات في القرى المحرومة.

 وأكد أن القافلة قامت برش 150 رأس ماشية لمكافحة الطفيليات الخارجية، وتجريع 75 رأسًا أخرى ضد الطفيليات الداخلية، في خطوة مهمة للحد من الأمراض التي تؤثر على الإنتاج الحيواني وتقلل من كفاءته.

وأضاف متولي أن القافلة لم تقتصر على تقديم الخدمات العلاجية فقط، بل تضمنت أيضًا عقد ندوتين توعويتين حضرهما عدد كبير من المربين، حيث تم من خلالهما تسليط الضوء على عدة محاور مهمة، أبرزها: أهمية التأمين على الماشية، باعتباره آلية فعّالة لحماية المربين من الخسائر المفاجئة الناتجة عن النفوق أو الأمراض الوبائية، ومشروع التحسين الوراثي للسلالات، الذي يهدف إلى تطوير إنتاجية الأبقار والجاموس من خلال إدخال سلالات محسّنة وراثيًا.

وتم الإشارة إلى برنامج تمويل شراء عجلات عشار ثنائية الغرض، والذي يوفر سلالات عالية الإنتاجية من الحليب واللحم معًا، مما يسهم في رفع دخل المزارع الصغير، فضلا عن أهمية التحصين ضد الأمراض الوبائية مثل الحمى القلاعية والجلد العقدي، والتي تمثل تهديدًا خطيرًا على الثروة الحيوانية في مصر.

وتم الحديث ايضا عن المشروع القومي لتطوير مراكز تجميع الألبان، بما يضمن تحسين جودة الإنتاج وزيادة القدرة التسويقية لصغار المربين، ومشروع تسمين عجول البتلو، الذي يُعد من أبرز مشروعات دعم الشباب وصغار المزارعين في مجال الإنتاج الحيواني، وبرنامج تحصين الدواجن ضد إنفلونزا الطيور، ضمن خطة الوزارة لحماية الثروة الداجنة باعتبارها أحد مصادر الأمن الغذائي.

من جانبه، أكد المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، على استمرار تقديم كافة أوجه الدعم الفني والطبي للمزارعين ومربي الثروة الحيوانية بمختلف قرى ومدن المحافظة، من خلال تنفيذ برامج متكاملة تشمل القوافل الطبية البيطرية، والندوات التوعوية، والتدخلات العلاجية السريعة.

وأشار إلى أن المحافظة تعمل بالتنسيق الكامل مع جامعة الزقازيق وكافة القطاعات الخدمية، لتنفيذ استراتيجية الدولة في الوصول بالخدمات الحيوية إلى مستحقيها في أماكن تواجدهم، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية التي تضع المواطن البسيط في قلب أولوياتها.

شهدت القافلة نجاحًا كبيرًا من حيث عدد الحالات التي تم التعامل معها، ومستوى التفاعل الإيجابي من المواطنين، مما يعكس ثقة المربين في دور الدولة وحرصها على دعمهم. وأوصى مسؤولو القافلة بضرورة استمرار تنظيم مثل هذه المبادرات في قرى أخرى، مع زيادة الدعم المخصص للمشروعات الصغيرة والمتوسطة في قطاع الثروة الحيوانية.