بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

مرصد الأزهر: غرب إفريقيا والساحل الإفريقي من أخطر بؤر الإرهاب عالميًا

بوابة الوفد الإلكترونية

كشف تقرير حديث لمرصد الأزهر لمكافحة التطرف عن تصاعد خطير في نشاط الجماعات الإرهابية التابعة لتنظيمي "القاعدة" و"داعش" في منطقة غرب إفريقيا والساحل خلال شهر مارس 2025، حيث سجل المرصد تنفيذ 14 عملية إرهابية خلفت 158 قتيلاً و52 مصابًا، مما يفرض ضرورة تكثيف الجهود الإقليمية والدولية لمكافحة الإرهاب.

تصاعد العمليات الإرهابية خلال مارس

بحسب إحصاءات المرصد، شهد شهر مارس ارتفاعًا بنسبة 50% في عدد العمليات مقارنة بشهر فبراير، حيث قفز عدد الهجمات من 7 إلى 14 عملية.

 كما ارتفعت حصيلة الضحايا بنسبة 17.7%، إذ بلغ مجموع القتلى والجرحى 210 شخصًا (158 قتيلاً و52 مصابًا) مقارنة بـ 139 ضحية في فبراير (130 قتيلاً و9 مصابين)، إلى جانب عدة حالات اختطاف.

خريطة العمليات الإرهابية: النيجر تتصدر

استحوذت النيجر على النصيب الأكبر من العمليات الإرهابية، حيث وقعت بها 7 هجمات (50% من إجمالي العمليات)، وأسفرت عن مقتل 97 شخصًا (61.3% من إجمالي القتلى) وإصابة 22 آخرين.
وجاءت نيجيريا في المرتبة الثانية بـ 6 عمليات (42.8%)، نتج عنها 60 قتيلاً و30 مصابًا. أما بنين، فشهدت حادثًا إرهابيًا واحدًا أدى إلى سقوط قتيل واحد دون تسجيل أي إصابات.

في المقابل، سجلت بوركينا فاسو ومالي استقرارًا نسبيًا، حيث لم تُسجل أي خسائر مدنية، وتمكنت قوات الأمن من تحقيق تقدم ميداني مهم: إذ نجحت بوركينا فاسو في تحييد 73 إرهابيًا، بينما تمكنت القوات المالية من تصفية 11 عنصرًا إرهابيًا.

جهود إقليمية لمكافحة الإرهاب

أسفرت العمليات العسكرية في مارس عن مقتل 182 إرهابيًا واستسلام 147 آخرين، حيث ساهمت قوات بوركينا فاسو ومالي والنيجر ونيجيريا وبنين مجتمعة في تحقيق هذه النتائج.
شهد شهر مارس زيادة طفيفة بنسبة 9.3% في عدد قتلى العناصر الإرهابية مقارنة بفبراير، الذي سجل 165 قتيلًا و226 معتقلاً من الإرهابيين.

تحذير مرصد الأزهر: غرب إفريقيا بؤرة ملتهبة

أوضح مرصد الأزهر أن هشاشة الأوضاع الأمنية في دول غرب إفريقيا والساحل جعلت منها واحدة من أخطر بؤر الإرهاب عالميًا. 

وأكد المرصد أن العلاقة بين زيادة العمليات وعدد الضحايا وقتلى الإرهابيين علاقة معقدة تتسم بالتأثير المتبادل.

وفي ختام تقريره، شدد مرصد الأزهر على أهمية تحقيق الاستقرار السياسي، وتعزيز التماسك الاجتماعي، واستغلال الموارد الاقتصادية الهائلة للقارة الإفريقية، وربط الجهود العسكرية بمشروعات التنمية، باعتبارها العوامل الأساسية لتجفيف منابع الإرهاب والجريمة المنظمة في المنطقة.