كاتب صحفي: أحداث ميناء بندر عباس تماثل كارثة مرفأ بيروت
قال الكاتب الصحفي أحمد ياسر، أنه رغم سريان الهدنة بين حزب الله وإسرائيل، لا تزال إسرائيل تشن غارات على مناطق لبنانية عدة خصوصا في الجنوب والشرق، وأن ماحدث بالضاحية الجنوبية لبيروت يعتبر الضربة الثالثة على لبنان منذ وقف إطلاق النار بين إسرائيل والحزب في أواخر نوفمبر الماضي.
وأضاف " أحمد ياسر" خلال مداخلة هاتفية ببرنامج " بتوقيت العاشرة " المذاع على قناة " الشمس 2"، أَن جيش كيان الاحتلال الإسرائيلي قد أصدر في وقت سابق إنذاراً لسكان الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث حدد مبنى سيستهدفه، وطلب من سكانه إخلاءه، وادعي الكيان أن المنشأة المستهدفة تابعة لحزب الله"، منوها إلى أن ما يحدث في إيران وبيروت سيؤثر على مسار المفاوضات النووية في جولتها الثالثة.
وأشار " أحمد ياسر" إلي أن وتيرة الصراعات في تصاعد مستمر بمختلف أنحاء المنطقة، بدأت بغزة ومنها إلى سوريا ولبنان وإيران، مشيرا أن فتيل الأزمة يتصاعد تزامنا مع انعقاد الجولة الثالثة من المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي الإيراني، مما يضفي مزيداً من التوتر على المشهد.

وأضاف، أن انفجار ميناء بندر بن عباس مشابه إلى حد كبير لكارثة مرفأ بيروت التي وقعت عام 2020، والتي جاء نتيجة اندلاع حريق في إحدى الحاويات التي كانت تحتوي على "بضائع خطرة ومواد كيميائية"، موضحا أن ميناء «شهيد رجائي» مركزًا حيويًا لحركة التجارة الإيرانية، ويشكل منفذًا رئيسيًا للصادرات والواردات، ما يجعل أي توقف في عملياته مؤثرًا على النشاط الاقتصادي، خصوصًا في ظل التوترات الإقليمية والعقوبات المفروضة على إيران.
وأوضح "أحمد ياسر" أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صرح في مقابلة مع مجلة "تايم" في وقت سابق ، حيث قال إن "نتنياهو لن يجرني إلى حرب قد يخوضها مع إيران"، وربما يكون التصريح قد يكون دلالة على أن إسرائيل ربما تُشجع على القيام بعمليات تخريبية دون أن يكون هناك تدخل مباشر من القوات العسكرية.