الأزهر العالمي للفتوى: لا تُرهق نفسك بندم الماضي.. المستقبل أحق بجهدك
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن الانشغال الدائم بأخطاء الماضي، واستحضار الأحزان القديمة، يرهق النفس ويبعد الإنسان عن تحقيق أهدافه، وقد يؤدي إلى حالة من الصراع الداخلي أو الفتور عن أداء الواجبات والمسؤوليات.
لا تُرهق نفسك بندم الماضي.. المستقبل أحق بجهدك
ودعا المركز إلى ضرورة التطلع إلى المستقبل بأمل، والتعلم من دروس الماضي دون الغرق في تفاصيله، مع الأخذ بالأسباب والتوكل على الله تعالى، واستشهد مركز الفتوى بحديث النبي محمد ﷺ الذي قال فيه: «المُؤْمِنُ القَوِيُّ خَيْرٌ وأَحَبُّ إِلَى اللهِ مِنَ المُؤْمِنِ الضَّعِيفِ، وفي كُلٍّ خَيْرٌ، احرِصْ عَلَى مَا يَنفَعُكَ، وَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَلَا تَعْجَزْ، وَإِنْ أَصَابَكَ شَيْءٌ فَلَا تَقُلْ: لَوْ أَنِّي فَعَلْتُ كَانَ كَذَا وَكَذَا، وَلَكِنْ قُلْ: قَدَرُ اللَّهِ وَمَا شَاءَ فَعَلَ، فَإِنَّ "لَوْ" تفتح عمل الشيطان» [أخرجه مسلم].
وأوضح المركز أن الحديث النبوي الشريف يرشد إلى أهمية العمل الدؤوب نحو تحقيق الأهداف، والاستعانة بالله تعالى، والرضا بقضائه وقدره، دون الغرق في لوعة "لو أني فعلت" التي توسع مداخل الشيطان إلى قلب الإنسان.
"أنت غال علينا".. مبادرة لدعم الصحة النفسية
يأتي هذا التوجيه في إطار دعم مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية لمبادرة "أنت غال علينا"، التي أطلقها بهدف رفع الوعي بالصحة النفسية، والتأكيد على أن الإنسان له قيمة عظيمة في ذاته وفي دوره في المجتمع.
وتركز المبادرة على محاور عدة منها: أهمية الاستقرار النفسي، وتنمية التفكير الإيجابي، وضرورة التمسك بالأمل والعمل المثمر، وتقديم الدعم النفسي خاصة في أوقات الأزمات، وأكد مركز الفتوى أن تعزيز الوعي الديني الصحيح أحد أهم عوامل بناء شخصية متزنة، قادرة على التعامل مع تحديات الحياة بثقة وصبر وأمل.
