بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

الرئيس الفلسطينى يشيد بالجهود المصرية - الأردنية لإجهاض مخطط التهجير

بوابة الوفد الإلكترونية

«أبومازن» يهاجم حماس ويطالبها بتسليم الرهائن الصهاينة

محارق بشرية بغزة و«الكابينيت» يمنح قبلة الحياة الأخيرة للمفاوضات

 

أشاد أمس الرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبومازن» بالجهود المصرية الأردنية لمقاومة ومنع محاولات تهجير أهالى قطاع غزة داعيا إلى ضرورة إجهاض كل المخططات فى هذا الشأن

وقال فى كلمته أمام المجلس المركزى فى رام الله بالضفة المحتلة «من المهم تنسيق الموقف فى ذلك مع المجموعة العربية الإسلامية والمجتمع الدولى، وبالذات جمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية، اللتين نُحييّ فى هذا المقام موقفهما الصارم والحاسم والمشرف فى رفض مؤامرة التهجير، ودعم وحماية وجود الشعب الفلسطينى داخل أرضه ووطنه، فكل التحية لمصر ولأخى الرئيس عبد الفتاح السيسى، وكل التحية للأردن ولأخى جلالة الملك عبد الله الثانى».

وهاجم «أبومازن» حركة المقاومة حماس بأشد الألفاظ وطالبها بتسليم الأسرى الإسرائيليين التى بحوزتها مبررا هجومه على الحركة بهدف وقف ذرائع حكومة الاحتلال الإسرائيلى ومواصلة استهداف وقتل الفلسطينيين مشددا على ضرورة وقف حرب الإبادة على فلسطين.

وقال الرئيس الفلسطينى «إننا نواجه مخاطر جدية قد تؤدى إلى نكبة جديدة». استغلت إسرائيل تحول حماس فى عام 2007 لتنفيذ مخططاتها. من نفذ الانقلاب أعطى إسرائيل الذريعة لتدمير قطاع غزة. موجها حديثه بأسلوب شديد اللهجة «سلموا الرهائن وانتهوا من الأمر».

ودعا «أبومازن» حماس أيضا إلى التخلى عن السلطة فى غزة وتسليم سلاحها للسلطة الفلسطينية والتحول إلى حزب سياسى وركز على عدة اولويات أبرزها وقف حرب الإبادة الإسرائيلية التى يتعرض لها قطاع غزة، وانسحاب الاحتلال بشكل تام من أراضى القطاع، ووقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على المدن والقرى ومخيمات الضفة المحتلة، ومنع الانتهاكات التى تتعرض لها المقدسات الإسلامية والمسيحية فى القدس والخليل وجميع المناطق الفلسطينية.

وشدد «أبو مازن» على ضرورة رفع الحصار الإسرائيلى عن القطاع، وبما يضمن تدفق الاحتياجات الضرورية اللازمة للفلسطينيين من الطعام والشراب والدواء والوقود والكهرباء ومتطلبات الإيواء العاجل، وفتح الطرق، والعمل على إعادة الخدمات المختلفة، تمهيدًا لإزالة آثار العدوان وإعادة الإعمار.

وأشار إلى ضرورة حماية القضية الفلسطينية كقضية شعب يسعى إلى تحرير أرض دولته المحتلة وممارسة حقوقه الوطنية فى إطار الشرعية الدولية، وتنفيذ الحل السياسى القائم على إنهاء الاحتلال الإسرائيلى لأرض دولة فلسطين، واعتراف العالم بهذه الدولة وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادئ القانون الدولى.

وقال الرئيس الفلسطينى «نواجه مخاطر جمّة، هى أقرب ما تكون إلى نكبة جديدة تُهدد وجودنا، وتُنذر بتصفية قضيتنا الوطنية كلها، تنفيذا لمخططات من صنعوا نكبة شعبنا الأولى، وصولا إلى نكبة عام 1967، وبعد ذلك نكبة الانقلاب الآثم فى عام 2007، الذى استخدمه عدونا لتمزيق نسيجنا الوطنى، ولمنع قيام دولتنا المستقلة».

وواصلت قوات الاحتلال محارقها الناوية للشعب الفلسطينى بقطاع غزة واستشهد وأصيب المئات فى مدرسة يافا بحى التفاح والتى تضم عشرات المئات من النازحين وغابت ملامح الضحايا حرقا وتفحمت أجسادهم وفشلت كل جهود الإنقاذ.

وكان المجلس الوزارى الأمنى فى إسرائيل قد قرر فى وقت سابق منح فرصة أخيرة للتفاوض قبل توسيع العملية العسكرية فى غزة. وأوضحت هيئة البث الإسرائيلية أن أطرافا دولية تضغط على حماس لقبول مقترح الوسيط الأمريكى للتوصل إلى تهدئة طويلة الأمد وصفقة لتبادل المحتجزين،

واقترحت القاهرة والدوحة صيغة جديدة لوقف الحرب تتضمن هدنة تستمر بين 5 و7 سنوات، وإطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين، مقابل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين فى سجون الاحتلال وإنهاء الحرب رسميا والانسحاب الإسرائيلى الكامل من غزة، وأكد مسئول فلسطينى رفيع المستوى مطلع على المفاوضات لهيئة الإذاعة البريطانية أن حماس أبدت استعدادها لتسليم إدارة قطاع غزة لأى كيان فلسطينى يتم الاتفاق عليه على الصعيدين الوطنى والإقليمى.

وأضاف أن هذا الكيان قد يكون السلطة الفلسطينية فى الضفة المحتلة، أو هيئة إدارية حديثة التأسيس.

ونقلت «القناة 12» عن مصادر إسرائيلية قولها إن مسئولين أمنيين رفضوا خلال اجتماع المجلس المصغر توسيع العملية العسكرية بغزة بشكل فورى. واعترض رئيس حكومة الاحتلال «بنيامين نتنياهو» على الخلافات فى الكابينت، وقال إنه يجب عقد اجتماع لاحق لاتخاذ قرارات.

وأشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى أن سموتريتش هاجم رئيس الأركان إيال زامير ورئيس الشاباك رونين بار بسبب إدارة الحرب فى غزة، وذكرت انه خرج من الجلسة.

ورفض رئيس الأركان عمليًا أى بديل لتغيير توزيع المساعدات الإنسانية، وأكد ضرورة إدخال المساعدات للمدنيين فى غزة. وقال سموتريتش: «لن أقبل بإدخال مساعدات إلى غزة ستصل حماس، ونتنياهو مسئول عن إطلاق معركة القضاء على حماس واحتلال القطاع لفرض حكم عسكرى عليه».

كما نقل موقع «يسرائيل هيوم» عن سموتريتش قوله: «لا أنتقد رئيس الأركان بل نتنياهو الذى لا يفرض تنفيذ الخطط السياسية على الجيش».