أطفال غزة يشاركون في مراسم مباراة كأس تركيا بين كونياسبور وجالطة سراي

في لفتة إنسانية مؤثرة، شارك خمسة أطفال من قطاع غزة، بينهم مصابون جراء الهجمات الإسرائيلية، في مراسم ما قبل مباراة كأس تركيا بين ناديي توموسان كونياسبور وجالطة سراي، التي أقيمت على ملعب قونيا متروبوليتان في مدينة قونيا.
سلط الحدث، الذي تزامن مع الاحتفال بيوم الطفل والسيادة الوطنية في تركيا، الضوء على معاناة الأطفال الفلسطينيين وسط تصاعد الأزمة الإنسانية في غزة.
دخل لاعبو كونياسبور إلى الملعب وهم يحملون لافتة كتب عليها: "لا خبز، لا ماء، لا حياة في غزة!"، في رسالة قوية للتضامن مع الشعب الفلسطيني. ورددت الجماهير هتافات داعمة مثل "القدس حرة" و"فلسطين حرة"، معبرة عن دعمها للقضية الفلسطينية.
وكان الأطفال الخمسة، الذين لم يتم الكشف عن أسمائهم أو تفاصيل إصاباتهم حفاظاً على خصوصيتهم، حاضرين كرمز للصمود الفلسطيني، حيث رافقوا اللاعبين خلال النشيد الوطني.
وفقاً لتقارير إعلامية تركية، تم تنظيم مشاركة الأطفال بالتعاون بين نادي كونياسبور ومنظمات إنسانية تعمل على دعم اللاجئين الفلسطينيين في تركيا.
ولاقت هذه المبادرة تفاعلاً واسعاً على وسائل التواصل الإجتماعي، حيث أشاد العديد من المستخدمين بالخطوة، معتبرين إياها "تعبيراً عن الإنسانية والتضامن في زمن الحروب"، بينما دعا آخرون إلى زيادة الوعي بالوضع الإنساني في غزة.
تأتي هذه الفعالية في سياق الجهود التركية المستمرة لدعم القضية الفلسطينية، حيث سبق أن شهدت مباريات كرة قدم أخرى في تركيا فعاليات تضامنية مشابهة ويأتي الحدث وسط تقارير أممية تؤكد تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة، حيث أفادت الأمم المتحدة في يناير 2025 بمقتل أكثر من 14,000 طفل وفقدان أكثر من 20,000 آخرين تحت الأنقاض أو في ظروف مجهولة.
وعلق رئيس نادي كونياسبور، فاتح أوزديمير، على الحدث قائلاً: "كرة القدم ليست مجرد لعبة، بل منصة لنقل رسائل السلام والإنسانية. وجود أطفال غزة معنا اليوم يذكرنا بمسؤوليتنا تجاه المظلومين." من جانبهم، أعرب ممثلو غلطة سراي عن تقديرهم للمبادرة، مؤكدين دعمهم لمثل هذه الفعاليات.
اختتمت المباراة، التي انتهت بفوز جالطة سراي 5-1، بتكريم الأطفال في حفل رمزي، حيث تلقوا هدايا تذكارية من الناديين.