العالم يترقب خليفة البابا فرنسيس: أسماء بارزة تتصدر توقعات المجمع السري

بعد وفاة البابا فرنسيس عن عمر يناهز 88 عامًا، بدأت الاستعدادات لانعقاد المجمع السري (الكونكلاف) لاختيار الحبر الأعظم الجديد للكنيسة الكاثوليكية، وسط ترقّب عالمي للأسماء المرشحة لخلافته.
ويحق حاليًا لـ135 كاردينالًا التصويت لاختيار البابا الجديد، رغم أن هذا العدد يتجاوز السقف المحدد بـ120 كحد أقصى، وفقًا للدستور الرسولي "Romano Pontifici Eligendo" الصادر عام 1975 والمثبت لاحقًا في "Universi Dominici Gregis" عام 1996. ومع ذلك، فقد تجاوزت المجامع البابوية هذا السقف في أكثر من مناسبة سابقة.
ويُعد هذا الرقم نتيجة لسياسة البابا الراحل، الذي عيّن خلال حبريته العديد من الكرادلة الشباب ومن خلفيات متنوعة، في مسعى منه لتجديد دماء الكنيسة وضمان تمثيل أوسع لمختلف الشعوب والثقافات داخل مجمع الكرادلة.
أسماء بارزة على طاولة الترشيحات
من بين الأسماء التي يتداولها المحللون والصحافة الدولية كأبرز "الباباوات المحتملين" نذكر:
الكاردينال ماتيو ماريا زوبّي (إيطاليا)
الكاردينال لويس أنطونيو تاغلي (الفلبين)
الكاردينال بييترو بارولين (إيطاليا)
الكاردينال فريدولين أمبونغو بيسونغو (الكونغو)
الكاردينال جان مارك أفيلين (فرنسا)
الكاردينال روبرت سارة (غينيا)
كما يحظى الكاردينال الإسباني كارلوس أوسورو سييرا بترشيحات محدودة، رغم اقترابه من سن الثمانين الذي يُسقط حق التصويت بحسب القوانين الفاتيكانية.
توقعات ومؤشرات
يرى مراقبون أن البابا القادم قد يأتي من خارج أوروبا، في ظل رغبة العديد من الكرادلة في انتخاب شخصية تعكس الطابع العالمي للكنيسة الكاثوليكية. كما يُتوقع أن يلعب سجل المرشح في الحوار بين الأديان، والعمل من أجل العدالة الاجتماعية، دورًا محوريًا في تحديد اسم البابا الجديد.
وتبقى الأسابيع القادمة حاسمة في مشهد كنسي تاريخي سيُكتب ضمن أهم مراحل التحوّل في قيادة الكنيسة الكاثوليكية.