بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

مساء اليوم.. برج إيفل يُطفئ أنواره حدادًا على بابا الفاتيكان

 البابا فرنسيس بابا
البابا فرنسيس بابا الفاتيكان

 أعلنت عمدة باريس، آن هيدالجو، إطفاء أضواء معلم برج "إيفل" السياحي مساء اليوم الإثنين، حدادًا على البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، الذي وافته المنية صباح اليوم عن عمر ناهز 88 عامًا بعد صراع مع المرض.

 وقالت هيدالجو - في بيان صحفي اليوم - إنه حداد على بابا الفاتيكان، ستطفأ أنوار برج إيفل هذا المساء، مضيفة أنها ستقترح أن تطلق اسم البابا فرنسيس عل أحد الأماكن في باريس.

 

الفاتيكان ينعي البابا فرنسيس راعي السلام بكلمات مؤثرة

 نعى موقع (فاتيكان نيوز) البابا فرنسيس، واصفًا إياه بـ"بابا السلام" حيث كرس حياته في الدفاع عن السلام من خلال مناشداته ومساعيه الدؤوبة وزياراته المستمرة لأولئك الذين يعانون من عواقب الحرب.

وفي آخر ظهور له أمس /الأحد/، كرر البابا فرنسيس نداءاته التي ظل يوجهها على مر السنين، داعيًا قادة العالم إلى ترك السلاح والتحول إلى الحوار.

 ومنذ الأيام الأولى لتوليه منصب الحبر الأعظم في العام 2013، قاد البابا فرنسيس الحركة الكاثوليكية العالمية للدفاع عن السلام، ومن خلال الأقوال والأفعال، أظهر البابا فرنسيس إيمانه الراسخ بقوة المصالحة وأهمية الحوار والضرورة الملحة لإنهاء العنف بجميع أشكاله.

 وكان البابا فرنسيس، الذي فارق الحياة اليوم الإثنين، عن عمر ناهز 88 عامًا، يتذكر دائمًا أولئك الذين يعانون من الصراع، كما كان يصلي من أجل السلام في المناطق التي تحظى باهتمام وسائل الإعلام بشكل كبير، وكان يوجه صلواته دائمًا إلى المناطق الأكثر تضررًا التي يغفل عنها العالم.

 وقد عانى البابا خلال الفترة الماضية من التهاب رئوي مزدوج، وقضى نحو شهر في المستشفى، قبل أن تشهد حالته الصحية بعض الاستقرار.

 وكانت دعوة البابا لإنهاء العنف العالمي أولوية دائمًا، حتى في لحظاته الصعبة، ظل البابا متمسكًا بدعوته للسلام، فخلال أسابيعه الأخيرة، طوال فترة مكوثه المستشفى، خصص البابا فرنسيس وقتًا كافيًا للتحدث عبر الفيديو مع كنيسة العائلة المقدسة في غزة، التي كان على اتصال وثيق معها طوال فترة العدوان الإسرائيلي على القطاع.

 ومنذ استمرار تصاعد العنف في غزة، في أكتوبر 2024، وجه البابا فرنسيس التماسًا لوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن ووصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين في جميع أنحاء غزة.

 وأكد الفاتيكان أنه في هذه السنة المقدسة المكرسة للأمل، تعد رسائل البابا فرنسيس ورعايته للسلام إرثًا سيستمر صداه، وأن نداءه للسلام لم يكن مجرد مطالبة بوقف الحروب، ولكن دعوة لوجود عدالة وحوار وأخوة من أجل عالم للجميع وليس للبعض فقط.

 وولد البابا فرنسيس باسم خورخي ماريو بيرجوليو في 17 ديسمبر 1936 في بوينس آيرس بالأرجنتين، وكان والده عاملاً في السكك الحديدية هاجر إلى الأرجنتين من إيطاليا، وكانت والدته ربة منزل من أصل إيطالي وله أربعة أشقاء، وتولى البابا فرنسيس منصبه عقب الاستقالة المفاجئة للبابا بنديكت السادس عشر عام 2013، بحسب وكالة الأنباء الكاثوليكية..

 

أبو الغيط ناعيًا البابا فرنسيس: كان صوتًا فريدًا للإنسانية والضمير

 نعى الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبوالغيط، البابا فرنسيس بابا الفاتيكان الذي وافته المنية اليوم، وقال إنه كان صوتًا فريدًا للإنسانية والضمير في زمن اختار فيه الكثيرون أن يعطوا ظهورهم لهذه القيم. 

 وذكرت الأمانة العامة، في بيان اليوم الإثنين، أن مواقف البابا الشجاعة، والتي انحازت للسلام والتعايش، ستبقى نموذجًا على سماحة الأديان ودورها المهم في التقريب بين الشعوب.

 واستحضر البيان، على نحو خاص، آخر عظات البابا التي ألقاها بمناسبة عيد الفصح أمس، التي أشار خلالها إلى أن فكره يتوجه إلى شعب غزة "حيث ما زال النزاع الرهيب يولد الموت والدمار ويسبب وضعًا إنسانيًا مروعًا ومشينًا"، داعيًا إلى وقف إطلاق النار وتقديم المساعدة للشعب الذي "يتضور جوعًا ويتوق شوقًا إلى مستقبل يسوده السلام".

 ولفتت الأمانة العامة، في نعيها، إلى أن البابا عبرّ من خلال مواقفه المتعددة عن انحياز مُطلق للإنسان بغض النظر عن دينه، وأن بوصلته في القضية الفلسطينية كانت تُشير دومًا إلى الاتجاه الصحيح، مستذكرةً تواصله اليومي مع سكان غزة وهم تحت العدوان والقصف الإسرائيلي الهمجي عبر مئات الاتصالات المباشرة خلال الشهور الماضية.

 وأكدت أن صوت البابا فرنسيس في إدانة الوحشية الإسرائيلية ظل عاليًا واضح النبرات حتى اللحظة الأخيرة، وأنه اختار الانحياز لقيم الأديان السماوية التي تدين العدوان وتحض على السلام، من دون أن يتراجع لحظة أمام حملاتٍ مغرضة شنتها عليه إسرائيل ومن يسعون لكتم كل صوت ينتقدها. 

 وأضاف البيان، أن مواقف الحبر الأعظم على نحو خاص من قضايا اللاجئين، بغض النظر عن ديانتهم، أو البلاد التي فروا منها هربًا من الصراعات والموت، كانت ملهمة للكثيرين حول العالم.