بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

أبو الغيط ناعيًا البابا فرنسيس: كان صوتًا فريدًا للإنسانية والضمير

 الأمين العام لجامعة
الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط

 نعى الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبوالغيط، البابا فرنسيس بابا الفاتيكان الذي وافته المنية اليوم، وقال إنه كان صوتًا فريدًا للإنسانية والضمير في زمن اختار فيه الكثيرون أن يعطوا ظهورهم لهذه القيم. 

 وذكرت الأمانة العامة، في بيان اليوم الإثنين، أن مواقف البابا الشجاعة، التي انحازت للسلام والتعايش، ستبقى نموذجًا على سماحة الأديان ودورها المهم في التقريب بين الشعوب.

 واستحضر البيان، على نحو خاص، آخر عظات البابا التي ألقاها بمناسبة عيد الفصح أمس، التي أشار خلالها إلى أن فكره يتوجه إلى شعب غزة "حيث ما زال النزاع الرهيب يولد الموت والدمار ويسبب وضعًا إنسانيًا مروعًا ومشينًا"، داعيًا إلى وقف إطلاق النار وتقديم المساعدة للشعب الذي "يتضور جوعًا ويتوق شوقًا إلى مستقبل يسوده السلام".

 ولفتت الأمانة العامة، في نعيها، إلى أن البابا عبرّ من خلال مواقفه المتعددة عن انحياز مُطلق للإنسان بغض النظر عن دينه، وأن بوصلته في القضية الفلسطينية كانت تُشير دوماً إلى الاتجاه الصحيح، مستذكرةً تواصله اليومي مع سكان غزة وهم تحت العدوان والقصف الإسرائيلي الهمجي عبر مئات الاتصالات المباشرة خلال الشهور الماضية.

 وأكدت أن صوت البابا فرنسيس في إدانة الوحشية الإسرائيلية ظل عاليًا واضح النبرات حتى اللحظة الأخيرة، وأنه اختار الانحياز لقيم الأديان السماوية التي تدين العدوان وتحض على السلام، من دون أن يتراجع لحظة أمام حملاتٍ مغرضة شنتها عليه إسرائيل ومن يسعون لكتم كل صوت ينتقدها. 

 وأضاف البيان، أن مواقف الحبر الأعظم على نحو خاص من قضايا اللاجئين بغض النظر عن ديانتهم أو البلاد التي فروا منها هربًا من الصراعات والموت كانت ملهمة للكثيرين حول العالم.

 

الفاتيكان يعلن الحداد 9 أيام وبدء انتخاب بابا جديد بعد وفاة فرنسيس

 أعلن الفاتيكان في بيان مصور الإثنين، وفاة البابا فرنسيس، أول زعيم من أمريكا  اللاتينية للكنيسة الكاثوليكية، لينقضي عهد مضطرب اتسم في الكثير من الأحيان بالانقسام والتوتر في سبيل سعيه لإصلاح المؤسسة العريقة، وأطلق فترة حداد تستمر 9 أيام وبداية عملية انتخاب بابا جديد خلال أسبوعين إلى 3 أسابيع.

 

 وتوفي البابا فرنسيس عن 88 عامًا بعد معاناة من أمراض مختلفة خلال فترة بابويته التي استمرت 12 عامًا.

وقال الكاردينال كيفن فاريل عبر قناة الفاتيكان التلفزيونية "أيها الإخوة والأخوات الأعزاء، ببالغ الحزن والأسى، أُعلن وفاة البابا فرنسيس".

 

 وأضاف فاريل: "عند الساعة 7:35 من صباح اليوم الإثنين، عاد أسقف روما فرنسيس إلى بيت الأب".

 

 وأمضى البابا خمسة أسابيع في مستشفى جيميلي في روما حيث تلقّى العلاج العلاج من التهاب رئوي مزدوج، وغادرها في 23 مارس، ولم يظهر علنًا بعدها سوى في 6 أبريل، حيث خرج إلى ساحة القديس بطرس في الفاتيكان على كرسي متحرك، في ختام قداس بمناسبة عام اليوبيل للكنيسة الكاثوليكية.

 

 وعقد البابا فرنسيس اجتماعًا خاصًا في الفاتيكان، صباح الأحد، مع نائب الرئيس الأمريكى جي دي فانس، وذكر البيان أن فانس، الكاثوليكي الذي اختلف مع بابا الفاتيكان بشأن سياسات الهجرة التي تنتهجها إدارة ترمب، التقى البابا فرنسيس في مقر إقامته في الفاتيكان لتبادل التهاني بعيد الفصح.

 

 وجدد البابا فرنسيس الأحد، دعوته لوقف إطلاق النار الفوري في غزة عبر رسالة بمناسبة عيد الفصح، قرأها أحد مساعديه عندما ظهر بابا الفاتيكان لفترة وجيزة في الشرفة الرئيسية لكاتدرائية القديس بطرس.

 

 ووصف بابا الفاتيكان، الذي كان لا يزال يتعافى من الالتهاب الرئوي وكان لا يمارس إلا القليل من المهام بأوامر من الأطباء، في الرسالة الوضع في غزة بأنه "مأساوي ومؤسف"، ودعا أيضاً حركة "حماس" إلى إطلاق سراح من تبقى من المحتجزين.

 

 وانتُخب خورخي ماريو بيرجوليو بابا للفاتيكان في 13 مارس 2013، الأمر الذي أثار دهشة الكثير من المهتمين بشأن الكنيسة الذين كانوا ينظرون إلى رجل الدين الأرجنتيني المعروف بمراعاته للفقراء على أنه بعيد عن دائرة الاهتمام.

 

 

الفراغ الرسولى:

 أطلقت وفاة البابا فرنسيس فترة حداد رسمي في الفاتيكان تستمر 9 أيام، وبداية عملية انتخاب بابا جديد، وهي عملية ضاربة بجذورها في التقليد الكنسي منذ آلاف السنين، وإن كانت قد شهدت تحديثات طفيفة تواكب العصر الحديث.

 

 ويُعرف هذا الانتقال باسم "الفراغ الرسولي" أو الفترة بين البابويتين (Papal Interregnum)، وهي تبدأ رسميًا مع وفاة البابا.

 

 وسيكون على الكرادلة الآن اتخاذ القرار بشأن موعد جنازة البابا، يليها تحديد موعد بدء المجمع المغلق. وقالت CNN إن جزءاً كبيراً من الجدول الزمني تم تحديده مسبقاً بحسب القواعد البابوية المعمول بها.

 

 وفور إعلان الوفاة، تبدأ تسعة أيام من الحداد الرسمي تُعرف باسم "نوفنديياليس" (Novendiales)، وخلال هذه الفترة، يجب أن يُدفن البابا بين اليوم الرابع واليوم السادس من وفاته.

 

 كما يجب أن يُعرض جثمان البابا في كاتدرائية القديس بطرس، ليتسنى للمصلين توديعه. ويُقام قداس يومي خلال فترة الحداد.