خبير في الشأن الإسرائيلي: نتنياهو في مأزق جديد بغزة
أكد محمد دحلة، الخبير في القانون الدولي والشأن الإسرائيلي، من القدس المحتلة، أن حكومة بنيامين نتنياهو ماضية في تنفيذ مخططها لإعادة احتلال قطاع غزة، وربما الدفع لاحقًا نحو إعادة الاستيطان في القطاع، مشددًا على أنها تأتي في ظل تحركات عسكرية متصاعدة ومواقف سياسية تعكس وجود توافق ضمني مع شركاء اليمين الإسرائيلي، مثل بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير.
حكومة نتنياهو تنفذ مخططاتها بغزة:
وأوضح “دحلة”، خلال مداخلة عبر الإنترنت عبر شاشة “القاهرة الإخبارية”، أن نتنياهو يسعى لتبرير هذا التوجه عبر ربطه بجهود استعادة الأسرى والمحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس، ضمن ما وصفه بـ"العملية العسكرية المستمرة.
وشدد الخبير في الشأن الإسرائيلي، إلى أن المشهد الميداني الحالي في قطاع غزة يعيد إلى الأذهان واقع الاحتلال في الضفة الغربية، بل وربما الاحتلال العسكري المباشر الذي كان قائماً داخل غزة حتى الانسحاب الإسرائيلي عام 2005، موضحًا أن القوات الإسرائيلية تواصل توغلها التدريجي داخل القطاع والسيطرة على مزيد من المناطق.
وأضاف، أن الجيش الإسرائيلي يدرك تمامًا تبعات هذا الاحتلال، سواء العسكرية أو المالية أو الإنسانية، خصوصًا مع وجود أكثر من مليونَي فلسطيني يعيشون تحت الحصار في القطاع، مذكرًا بأن سكان غزة دفعوا ثمنًا باهظًا خلال الانتفاضة الثانية.
وأشار إلى وجود معارضة متزايدة داخل المؤسستين العسكرية والسياسية في إسرائيل لهذه العمليات، مشيرًا إلى أن أصوات معارضة برزت من داخل وحدات مختلفة في الجيش، بينها سلاح الجو وسلاح المشاة، كما شهدت إسرائيل احتجاجات علنية تعكس هذا الرفض.