بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

عبدالله رشدي: "اتقوا الله واتركوا الميراث كما شرعه الله"

بوابة الوفد الإلكترونية

 رد الداعية الإسلامي عبدالله رشدي على الدعوات الأخيرة للمساواة في تقسيم الميراث بين الذكر والأنثى، التي أثارها الدكتور سعد الهلالي، واصفًا تلك الدعوات بأنها تحايل صريح على شرع الله.

 وقال رشدي عبر صفحاته الرسمية: "كتابةُ الأملاكِ للبناتِ بهدف منعِ الأعمام أو غيرِهم من الميراثِ حرامٌ وتحايلٌ على الشرع".

 وأضاف: "اتقوا الله، واتركوا الميراث يجري كما شرعه الله، ولا تصنعوا ما من شأنه يُحرَمُ بعضُ الورثةِ من حقهم الذي فرضه الله لهم".

الجدل يبدأ مع تصريحات الهلالي:

 كان الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أثار موجة من الجدل خلال ظهوره في برنامج "سؤال مباشر" على قناة "العربية"، حيث دعا إلى إجراء استفتاء شعبي حول تحقيق المساواة في الميراث بين الرجل والمرأة، معتبرًا أن:

"لا يوجد نص قرآني يمنع المساواة بشكل صريح، والقرار في النهاية للشعب".

 الهلالي أكد أن مهمته كفقيه هي "البيان والتوضيح"، مستشهدًا بقوله تعالى: {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ}، مشددًا على ضرورة قراءة النصوص الشرعية في سياق متجدد يتماشى مع تغيرات الواقع.

اجتهادات مثيرة للجدل:

 استند الهلالي إلى تجارب قانونية مثل تركيا، التي أقرت المساواة في الميراث منذ عام 1937، وكذلك قانون المعاش المصري رقم 148 لسنة 2019، الذي يورث المعاش بالتساوي بين الأبناء من دون تفرقة.

 وفي تفسيره لآية {يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ}، طرح الهلالي احتمالات جديدة قائلاً إن: التمييز لصالح الذكر قد يكون وصية لا فرضًا، أو أن الهدف من النص هو ضمان حق الأنثى وعدم حرمانها، فيما اعتبر أن الأهم هو التوصل إلى رؤية مجتمعية توافقية تعبّر عن أغلبية الناس.

الأزهر يرد: لا اجتهاد مع النص:

 من جانبهم، رفض عدد من علماء الأزهر الشريف ومجمع البحوث الإسلامية دعوة الهلالي، مؤكدين أن أحكام الميراث من "القطعيات" التي لا تقبل الاجتهاد أو التغيير، لما فيها من نصوص صريحة في القرآن والسنة، وهو ما يجعل أي مساس بها خروجًا على ثوابت الشريعة الإسلامية.

 وشدد الأزهر على أن علم الميراث مرتبط ارتباطًا وثيقًا بتشريعات أخرى مثل النفقة والواجبات المالية، مشيرًا إلى أن من يدعي قصور هذا العلم يتجاهل عمدًا هذه الروابط، لأن كشفها يكشف عن العدالة التي يقوم عليها تقسيم الإرث في الإسلام.

 وأضاف، أن الهجوم على أحكام الشريعة من خلف لافتات حقوق المرأة محاولة خبيثة للطعن في الدين، وتهدف إلى تغريب المجتمع وطمس هويته واستيراد نماذج غربية مشوهة.