أستاذ علوم سياسية: إسرائيل تستند إلى 4 عوامل لاستمرار التصعيد في غزة
أكد الدكتور سهيل دياب، أستاذ العلوم السياسية المختص في الشؤون الإسرائيلية، أن تل أبيب تعتمد في تصعيدها العسكري المستمر ضد قطاع غزة على أربعة مرتكزات رئيسية، تفسر استمرار الحرب رغم الأوضاع الإنسانية المتدهورة والتحذيرات الدولية المتزايدة.
العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة:
وأوضح “دياب”، أن العوامل الأربعة تشمل فائض القوة العسكرية التي تمتلكها إسرائيل، وتماسك الائتلاف الحاكم حتى هذه اللحظة في الداخل الإسرائيلي، والدعم الأمريكي غير المتوازن الذي يصب في مصلحة تل أبيب، و الصمت والعجز الدولي عن كبح جماح التصعيد الإسرائيلي أو محاسبتها على الانتهاكات المستمرة.
وأضاف “دياب”، أن إسرائيل تعتبر هذه اللحظة فرصة تاريخية لتحقيق أهداف مؤجلة، وفي مقدمتها تصفية القضية الفلسطينية عبر التهجير والإبادة الديموغرافية، إلى جانب السعي لتكريس هيمنتها العسكرية في منطقة الشرق الأوسط، فضلاً عن محاولة جرّ الولايات المتحدة إلى مواجهة مباشرة مع إيران.
وأشار دياب إلى أن تطورات جديدة خلال الـ48 ساعة الأخيرة هزّت مشروعية هذه الحرب داخل إسرائيل وخارجها، ومن أبرزها توقيع أكثر من 150 ألف جندي ومواطن إسرائيلي على عرائض تطالب بوقف الحرب، وسط تزايد الأعداد يومًا بعد يوم، منوهًا بأنه إلى جانب الكمين الذي تعرض له الجيش الإسرائيلي في غزة وأسفر عن سقوط قتلى من الجنود، ما تسبب بقلق متزايد لدى رئيس الأركان الإسرائيلي.
وتحدث عن الفيديوهات التي انتشرت خلال الساعات الماضية وأثارت حرجًا بالغًا لإسرائيل، سواء أمام المجتمع الدولي أو الرأي العام الإسرائيلي، ما عمق من حالة الانقسام الداخلي حول شرعية الحرب، موضحًا أن صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" تحدثت عن نية الجيش الإسرائيلي توسيع عملياته البرية داخل غزة واحتلال المزيد من المناطق، بدعم وتحريض واضحين من قِبل بعض المستوطنين الذين يطالبون باجتياح القطاع بشكل كامل.