السفير تميم خلاف يكشف دور السياسة الخارجية المصرية وتعاملها مع الأزمات
قال السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، إن مصر لديها تصور شامل لإعادة إعمار قطاع غزة، واصفا التحديات التى تواجهها مصر بـ«الاستثنائية» وبالغة الخطورة والتي لا مثيل لها.
واستعرض خلاف، خلال مشاركته فى ندوة نظمتها كلية الدراسات الاقتصادية والعلوم السياسية فى جامعة الإسكندرية، تحت عنوان «السياسة الخارجية المصرية والمستجدات الراهنة»، أبرز دوائر السياسة الخارجية المصرية، والدور القنصلى للوزارة، وأبرز التطورات الجارية فى الإقليم، والدبلوماسية الاقتصادية ودبلوماسية التنمية.
وأشار إلى دائرة الأمن القومى المصرى اللصيقة متناولًا فى ذلك الحدود الشرقية الشمالية والحرب الشعواء التى شنتها إسرائيل على فلسطين فى غزة، الحدود الغربية وما تمر به ليبيا من انقسام وتجاذبات بين الشرق الليبى والغرب الليبى وغياب فرص التوافق بينهما، الحدود الجنوبية والمأساة الإنسانية والسياسية التى تمر بها دولة السودان، الحدود الشرقية والبحر الأحمر والأنشطة المُزَعزِعة للاستقرار التى كان من شأنها خفض إيرادات قناة السويس.
وتناول خلَاف دائرة الأمن القومى الأوسع والتى تشمل السد الإثيوبى والتحديات القائمة بمنطقة القرن الإفريقى والصومال، وكذلك تناول الدائرة الأمن القومى المصرى الأبعد والتى تشمل الحرب الروسية الأوكرانية وتداعياتها السلبية بالإضافة إلى التحديات غير المسبوقة والتى تشمل التحديات العابرة للحدود، الإرهاب، الجريمة المنظمة، الهجرة غير الشرعية، الهجرة غير النظامية وهو الأمر الذى بدوره يفرض تحديات على السياسة الخارجية المصرية التى تسعى إلى. التعامل مع جميع الموضوعات بالتوازى بشكل سريع وفعال.
وأشار خلاف إلى ثوابت ومحددات السياسة الخارجية المصرية والتى تعتبر بمثابة معايير محددة تنعكس فى كل المواقف المصرية، وتتمثل تلك الثوابت فى احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها، احترام المؤسسات الوطنية، احترام القانون الدولى وميثاق الأمم المتحدة والقانون الإنسانى الدولى، دعم السلام والأمن والاستقرار ولعب دور الوساطة لتسوية النزاعات والخلافات.
وتطرق إلى أبرز الأزمات الإقليمية والدور البارز الذى تؤديه الخارجية فى القضية الفلسطينية على كافة المسارات السياسية والأمنية والإنسانية باعتبارها من أنشط الدبلوماسيات العربية فى دعم الشعب الفلسطينى.
وقال إن خطة مصر لإعادة إعمار قطاع غزة، تشمل تصورًا شاملًا لعملية إعادة الإعمار بدون تهجير وإجهاض مشروع التهجير الفلسطينى، مؤكدا أنه لن يتحقق السلام والأمن فى المنطقة سوى بإقامة دولة فلسطينية على حدود ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية.
أما بالنسبة للأزمة السودانية فأشار إلى دور مصر السياسى فى دعم وحدة وسلامة الأراضى السودانية ودورها فى دعم اللاجئين السودانيين على المستوى الإنسانى.