فرصة لا تعوّض لمن لم يصوم الست من شوال
مع اقتراب نهاية شهر شوال، لا تزال الفرصة قائمة لمن لم يصم الست من شوال لينال ثوابًا عظيمًا وعد به النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث قال: "من صام رمضان ثم أتبعه ستًا من شوال كان كصيام الدهر".
هذا الأسبوع تحديدًا يحمل فضلًا مضاعفًا، إذ يمكن الجمع بين صيام الست من شوال وصيام يومي الإثنين والخميس، وهما من السنن المؤكدة. وبهذا يجتمع للمسلم أجر صيام الدهر كله، إضافة إلى بركة صيام الأيام التي تُرفع فيها الأعمال إلى الله.
متى يبدأ صيام الست من شوال؟ يبدأ صيام الست من اليوم الثاني من شوال، إذ يُحرم الصيام في أول يوم العيد. وقد أكدت دار الإفتاء المصرية أن صيامها مستحب عند جمهور العلماء، ويجوز صيامها متتابعة أو متفرقة خلال الشهر، بشرط أن تكون جميعها في شهر شوال.
هل يجوز صيام الست قبل قضاء رمضان؟ أوضحت الإفتاء أن الأصل تقديم قضاء رمضان على صيام الست، لأن الفرض مقدم على النافلة. ولكن إذا كان الوقت لا يسمح إلا بصيام الست قبل القضاء، فيجوز تقديمها على القضاء، استنادًا إلى فعل السيدة عائشة رضي الله عنها التي كانت تؤخر قضاء رمضان إلى شعبان.
خلاف العلماء في الحكم اختلف الفقهاء في حكم صيام الست من شوال، فذهب جمهور الشافعية والحنابلة وبعض الحنفية والمالكية إلى أنها سنة مستحبة، مستندين إلى أحاديث نبوية تؤكد أن صيام رمضان وستة أيام من شوال يُعادل صيام سنة كاملة، باعتبار أن الحسنة بعشر أمثالها.
اغتنم الفرصة من لم يصم الست من شوال بعد، أمامه فرصة ذهبية هذا الأسبوع، من السبت إلى الخميس، ليجمع بين فضيلتين: صيام الست، وصيام يومي الإثنين والخميس، فلا تفوّت هذا الأجر العظيم.
