نظرة أمل
الرئيس السيسى يقود دبلوماسية بخطوات مصرية جادة وهادفة
الأحد الماضى بدأ الرئيس السيسى جولة خليجية تشمل قطر والكويت، وهى زيارة تحقق العديد من الأهداف خاصة دعم التعاون الثنائي مع الأشقاء فى كافة المجالات مع وجود فرص مصرية هائلة للتعاون الاقتصادي وجذب الاستثمارات القطرية والكويتية. القاهرة والدوحة تبذلان جهودا كبيرة على طريق وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين وإدخال المساعدات الإنسانية للفلسطينيين فى ظل الأوضاع الكارثية والحصار الخانق، لذلك تسعى مصر وقطر للوصول إلى إنهاء هذا العدوان وفك الحصار فى ظل ما يجمعهما من توافق فى الرؤى والمواقف وتنسيق الجهود، وعلى الجانب الاقتصادي وبحث فرص التعاون.
التحرك المصري فى هذا التوقيت المهم يثبت من جديد أن القاهرة لا تتحرك برد الفعل، بل تخطط وتبادر وتسعى إلى بناء موقف عربي موحد تجاه القضايا المصيرية، وعلى رأسها دعم القضية الفلسطينية، ووقف العدوان الإسرائيلي، ورفض محاولات فرض سياسة الأمر الواقع من خلال التهجير القسري للفلسطينيين، ما يؤكد أن الرئيس السيسي يقود دبلوماسية نشطة ومتزنة استطاعت أن تفرض الرؤية المصرية على طاولة المجتمع الدولي.
هذه الجولة واللقاءات التى تجمع بين مصر وأشقائها هى خطوات مصرية جادة تستهدف تعميق التعاون مع الأشقاء الخليجيين سواء فى المجال السياسي لدعم الاستقرار الإقليمي، أو فى المجال الاقتصادي بما يسهم فى جذب المزيد من الاستثمارات وتعزيز فرص التنمية وحماية المصالح العربية الوطنية المشتركة فى إطار رؤية استراتيجية شاملة لحماية الأمن القومي الذى يتطلب تماسكا وتعاونا أكبر بين الجميع حتى تعود المنطقة للاستقرار.