بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

الجبهة الشعبية: تحالف الإبادة الصهيوني الأمريكي يواصل ارتكاب المجازر في اليمن وغزة

شهداء غزة
شهداء غزة

اتهمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ما وصفته بـ"تحالف الإبادة الصهيوني الأمريكي"، بالاستمرار في ارتكاب المجازر بحق المدنيين في اليمن وقطاع غزة، مشيرة إلى أن هذا التحالف "يحرق أجساد الأطفال والنساء والمدنيين العزل في مشهد دموي يندى له جبين الإنسانية".

 

وقالت الجبهة، في بيان صحفي اليوم الجمعة، إن العدوان الأمريكي المتواصل على الأراضي اليمنية، وما يجري من مجازر إسرائيلية يومية في قطاع غزة والضفة الغربية، يكشف بوضوح الشراكة الكاملة بين واشنطن وتل أبيب في شن حرب الإبادة الجماعية بحق شعوب المنطقة، محذرة من الصمت العربي والدولي إزاء ما وصفته بـ"جرائم الحرب الممنهجة".

 

ويأتي بيان الجبهة في أعقاب إعلان جماعة الحوثي اليمنية، عن ارتفاع عدد ضحايا الغارات الأمريكية التي استهدفت ميناء رأس عيسى النفطي في محافظة الحديدة، إلى 33 قتيلًا و80 مصابًا، بحسب ما نقلته قناة "القاهرة الإخبارية".

 

وأكدت الجماعة أن الميناء المستهدف هو منشأة مدنية لا تحمل أي طابع عسكري، ما يجعل الهجوم "جريمة حرب متكاملة الأركان"، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة تتحمل كامل المسؤولية عن التصعيد في البحر الأحمر، والتداعيات الإنسانية الناجمة عنه.

 

وجددت جماعة الحوثي تأكيدها استمرار الرد على التصعيد الأمريكي، مشيرة إلى أن قواتها "نجحت في منع الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر"، وأنها "ستواصل دعم وإسناد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة حتى وقف العدوان ورفع الحصار".

 

ودعت الجبهة الشعبية المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لوقف الجرائم المرتكبة في اليمن وفلسطين، والعمل على محاسبة المسؤولين عنها أمام المحاكم الدولية، مؤكدة أن استمرار الصمت يعني القبول الضمني بالإبادة الجماعية.

 

الجهاد الإسلامي: الغارات الأمريكية على ميناء رأس عيسى بالحديدة جريمة حرب مكتملة الأركان

 

وصفت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الغارات الجوية الأمريكية التي استهدفت ميناء رأس عيسى بمحافظة الحديدة اليمنية بأنها "عدوان يرقى إلى مستوى جريمة حرب"، مؤكدة أن هذا الاستهداف يمثل انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي الإنساني، ويأتي في سياق دعم واشنطن المتواصل للعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.

 

وأشارت الحركة، في بيان صحفي صدر اليوم الجمعة، إلى أن العدوان الأمريكي المتكرر على الأراضي اليمنية، خصوصًا في المناطق المدنية، يشكل "مساندة عسكرية فعلية في عمليات الإبادة الجماعية التي ترتكب في غزة والضفة الغربية"، معتبرة أن هذا الدور الأمريكي يعكس سياسة منحازة بالكامل للاحتلال الإسرائيلي، وتتجاهل أبسط المبادئ الأخلاقية والإنسانية.

 

وانتقدت الجهاد الإسلامي بشدة قيام برنامج الأغذية العالمي بتعليق المساعدات الغذائية عن المناطق اليمنية التي تستهدفها الغارات الأمريكية، واعتبرت هذا القرار "غير إنساني"، ويزيد من معاناة المدنيين المتضررين من الحرب، مطالبةً الأمم المتحدة بالتراجع عن هذا الإجراء فورًا والعمل على تحييد البرامج الإغاثية عن أي تجاذبات سياسية أو عسكرية.

 

كما أعربت الحركة عن إدانتها الشديدة للصمت العربي والدولي تجاه ما وصفتها بـ"الاعتداءات الأمريكية المتكررة على الشعب اليمني"، معتبرة أن هذا التجاهل يعكس ازدواجية فاضحة في المعايير، ويمنح واشنطن الضوء الأخضر لمواصلة عدوانها دون محاسبة أو رادع.

 

وجددت الجهاد الإسلامي تضامنها الكامل مع الشعب اليمني، مشيدةً بصموده في وجه ما وصفته بـ"العدوان الغاشم"، داعية الشعوب العربية والإسلامية إلى رفع الصوت عاليًا في وجه السياسات الاستعمارية التي تستهدف المنطقة بأسرها.

 

انفجار لغم في ريف اللاذقية يخلف إصابات وسط تصاعد ضحايا مخلفات الحرب في سوريا

 

أُصيب شابان بجراح متفاوتة، اليوم الخميس، إثر انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب في منطقة الكبينة بريف اللاذقية الشرقي، حيث جرى نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج، في وقت تستمر فيه المخلفات الحربية بحصد أرواح المدنيين في أنحاء سوريا.

 

وأكد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أن مخلفات الحرب، بما في ذلك الألغام والذخائر غير المنفجرة، ما تزال تشكل تهديداً يومياً على حياة المدنيين، مطالبًا بضرورة التحرك العاجل للحد من مخاطرها المتزايدة، لا سيما مع ارتفاع عدد الضحايا.

 

وبحسب بيانات المرصد، فإن عدد المدنيين الذين قضوا منذ بداية عام 2025 نتيجة انفجار أجسام من مخلفات الحرب قد بلغ 346 شخصاً، بينهم 77 طفلاً و19 سيدة، فيما أُصيب 358 آخرون، من بينهم 151 طفلاً و3 سيدات، في حوادث مشابهة بمختلف المحافظات السورية.

 

وفي السياق ذاته، كشفت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، في تقرير لها، أن الألغام الأرضية والمخلفات المتفجرة تسببت منذ سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر الماضي، في سقوط أكثر من 600 ضحية بين قتيل وجريح، مشيرة إلى أن الحرب الممتدة على مدار 14 عاماً تركت خلفها ترسانة ضخمة من الذخائر القاتلة.

 

ووفق المنظمة الحقوقية، فقد قُتل جراء هذه الأسلحة المتروكة ما لا يقل عن 249 شخصاً، بينهم 60 طفلاً، بينما أُصيب 379 آخرون، مشددة على أن الأشهر الأخيرة شهدت تصاعدًا ملحوظًا في عدد الإصابات، بالتزامن مع تزايد حركة العودة إلى مناطق كانت مسرحًا للعمليات العسكرية.

 

ودعت "هيومن رايتس ووتش" الحكومة الانتقالية السورية والمنظمات الدولية والجهات المانحة إلى إعطاء الأولوية القصوى لعمليات تطهير المناطق الملوثة بمخلفات الحرب، إضافة إلى تكثيف حملات التوعية بين السكان المدنيين، معتبرة أن المعالجة الجادة لهذا الملف تمثل ركيزة أساسية لجهود التعافي وإعادة الإعمار.

 

وفي هذا الإطار، تواصل فرق الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) تنفيذ أعمال إزالة مخلفات الحرب في مناطق متفرقة من البلاد. وتشمل هذه العمليات مسحًا غير تقني، وتحديدًا للمناطق الملوثة، إلى جانب إزالة الذخائر الخطرة وتنظيم جلسات توعية حول كيفية التعامل معها.

 

وبحسب إحصاءات الخوذ البيضاء، فقد أُجريت خلال الفترة من 1 أبريل 2024 وحتى 1 أبريل 2025 أكثر من 2300 عملية إزالة، تم خلالها التخلص من 2931 ذخيرة غير منفجرة. كما نفّذت الفرق أكثر من 1185 عملية مسح غير تقني، وحددت 832 منطقة ملوثة، فيما بلغ عدد جلسات التوعية 3694، استفاد منها نحو 72,808 مدنيين.

 

ويأتي هذا في ظل استمرار المخاوف من أن تؤدي المخلفات غير المنفجرة إلى مزيد من المآسي، خاصة في صفوف الأطفال والعائدين إلى منازلهم في المناطق المتضررة.