خليل الحية: حماس مستعدة لمفاوضات الصفقة الشاملة.. وسلاحها مرتبط بوجود الاحتلال

أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على لسان القيادي فيها خليل الحية عن استعدادها للدخول الفوري في مفاوضات تهدف إلى إبرام "صفقة شاملة" لتبادل الأسرى مع إسرائيل، وذلك مقابل الوقف التام للحرب على قطاع غزة والانسحاب الكامل لقوات الاحتلال وبدء عملية الإعمار وإنهاء الحصار المفروض على القطاع.
واتهم الحية، في تصريحات نقلتها قناة “القاهرة الإخبارية”، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته بالانقلاب على اتفاق سابق تم التوصل إليه في يناير الماضي بمراحله الثلاث، مؤكدًا أن الحركة والفصائل الفلسطينية أوفت بالتزاماتها كاملة في إطاره، إلا أن نتنياهو استأنف "أبشع الجرائم وأصناف الإبادة الجماعية" قبيل استكمال المرحلة الأولى من الاتفاق.
وأوضح أن الوسطاء عادوا للتواصل مع الحركة لإيجاد مخرج من الأزمة التي افتعلها نتنياهو وحكومته، وأن حماس وافقت على مقترحهم نهاية شهر رمضان الماضي، رغم قناعتها بأن نتنياهو يصر على استمرار الحرب لحماية مستقبله السياسي.
وأشار إلى أن رفض نتنياهو لمقترح الوسطاء وتقديمه مقترحًا يحمل "شروطًا تعجيزية" ولا يؤدي لوقف الحرب أو الانسحاب من غزة، يؤكد هذا الإصرار.
وفي ضوء هذا الموقف، نوه إلى أن حماس أكدت على عدة نقاط، أبرزها استعداد الحركة للبدء الفوري في مفاوضات "الرزمة الشاملة" لإطلاق سراح جميع الأسرى لدى المقاومة مقابل عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، بالتزامن مع الوقف التام للحرب والانسحاب الكامل من القطاع وبدء الإعمار وإنهاء الحصار.
وشدد على أن "الاتفاقات الجزئية" التي تستعملها حكومة نتنياهو هي غطاء لأجندتها السياسية القائمة على استمرار الحرب والإبادة والتجويع، وأن حماس لن تكون جزءًا من تمرير هذه السياسة، حتى لو كان الثمن التضحية بالأسرى.
كما أكد على أن المقاومة وسلاحها مرتبطان بوجود الاحتلال، وهما حق طبيعي للشعب الفلسطيني والشعوب الواقعة تحت الاحتلال.
ورحب بموقف المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، آدم بولر، الداعي إلى إنهاء ملف الأسرى والحرب معًا، والذي يتقاطع مع موقف حماس بالاستعداد للتوصل لاتفاقية شاملة حول تبادل الأسرى مقابل وقف الحرب وانسحاب الاحتلال وإعادة الإعمار.
وفي الختام، طالب حماس المجتمع الدولي بالتدخل الفوري وممارسة الضغوط اللازمة لإنهاء الحصار "الظالم" على قطاع غزة، حيث يتعرض أكثر من مليوني إنسان لـ "الإبادة بالتجويع" ومنع جميع مستلزمات الحياة الإنسانية.
اقرأ المزيد..