تميم: توصلنا لاتفاق بشأن غزة من قبل لكن إسرائيل لم تلتزم به

أكد أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، خلال زيارته الرسمية إلى موسكو ولقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين الدوحة وموسكو، مشيرًا إلى أن التعاون بين البلدين يشهد تطورًا ملحوظًا، خصوصًا في ظل التحديات الإقليمية الراهنة.
وقال أمير قطر في مؤتمر صحافي عقد قبيل اجتماعه مع الرئيس الروسي: "نعتز بالعلاقة مع روسيا وبحثنا سبل تطويرها، خصوصًا في المجالات الاقتصادية والاستثمارية" وأضاف: "يجب بحث كيفية تعزيز التبادل التجاري بين قطر وروسيا بما يخدم المصالح المشتركة".
وفيما يخص الملفات الساخنة في المنطقة، شدد الشيخ تميم على استمرار التنسيق والتعاون مع روسيا، مؤكدًا: "القضية المأساوية التي نشهدها في غزة والقتل اليومي يجب أن يتوقف، وقد توصلنا لاتفاق بشأن غزة قبل عدة أشهر، لكن إسرائيل لم تلتزم به".
وجدد أمير قطر موقف بلاده الثابت من القضية الفلسطينية، مشددًا على أنه "لا يوجد سلام دون دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس"، مضيفًا: "سنسعى لتقريب وجهات النظر إلى اتفاق ينهي معاناة الشعب الفلسطيني".
وبشأن الملف السوري، أشار الشيخ تميم إلى أن "سوريا تمر بمرحلة دقيقة وحساسة، ومن مصلحة الجميع دعمها للوصول إلى حل يضمن استقرارها وسلامة شعبها".
وتأتي تصريحات أمير قطر بالتوازي مع استقباله من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي أعرب عن تقديره لدور الدوحة في جهود التهدئة بالمنطقة، واصفًا قطر بأنها "من أهم شركاء روسيا في المنطقة".
كما بحث الجانبان خلال اللقاء تطورات الأوضاع في فلسطين وسوريا، إضافة إلى تعزيز التعاون الاقتصادي، وذلك على هامش منتدى الأعمال القطري الروسي المنعقد في موسكو، والذي يهدف إلى تعزيز الشراكة في مجالات الطاقة والاستثمار والبنية التحتية والتكنولوجيا.
وزير الإعلام اللبناني: 2700 خرق إسرائيلي منذ وقف النار أوقعت 180 قتيلا
قال وزير الإعلام اللبناني بول مرقص بعد جلسة مجلس الوزراء، اليوم الخميس، في القصر الجمهوري، إن لبنان أحصى 2700 خرق إسرائيلي منذ وقف إطلاق النار أدت إلى سقوط 180 قتيلا.
وقال مرقص، عقب جلسة ترأسها رئيس الجمهورية جوزيف عون، إن "هناك صعوبات كبيرة من بينها الاحتلال الاسرائيلي واعتداءاته تعيق مهام الجيش اللبناني جنوب الليطاني".
وفي شأن ملف سلاح حزب الله، قال مرقص، إن الحكومة ملتزمة ببسط سيادة الدولة على جميع أراضيها بقواتها الذاتية حصرا.
وأكد أن مجلس الوزراء وافق على تمديد ولاية اليونيفيل، القوات الدولية العاملة جنوب لبنان.
ولفت وزير الإعلام إلى أن الرئيس عون أبلغ الوزراء خلال الجلسة، بأن وفدا قطريا قد يزور لبنان الأسبوع المقبل للبحث في ملف الطاقة الكهربائية.
وأشار إلى أن الرئيس عون بحث مع الجانب السوري ضبط الحدود وترسيمها، كما بحث مع الرئيس السوري مسألة النازحين السوريين.
بدوره، قال رئيس الحكومة نواف سلام، وفق مرقص، إن زيارته الى سوريا تطرقت إلى تسليم منفذي تفجيري المسجدين في طرابلس واغتيال كمال جنبلاط.
وكانت اللجنة الوزارية اللبنانية الخاصة بالنازحين السوريين اعربت عن استعداد لبنان لوضع خطة بالتعاون مع السلطات السورية والمنظمات الدولية لعودة النازحين السوريين إلى بلادهم.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأن اللجنة عقدت الأربعاء اجتماعها الثاني برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء ومشاركة الوزراء ميشال منسى، أحمد الحجار، حنين السيد، عادل نصار ومحمد حيدر.
وتابع المجتمعون عملية استجماع المعلومات الدقيقة عن أعداد النازحين السوريين وأوضاعهم القانونية والاجتماعية والاقتصادية. وتدارسوا المحاولات الرسمية السابقة لإعادة النازحين إلى سوريا.
وفي ضوء الموقف اللبناني الثابت لجهة رفض التوطين بكل أشكالِه، ناقشوا الخطة الأولية للعودة الآمنة والكريمة للنازحين إلى بلادهم مؤكدين استعداد لبنان لوضعها حيز التنفيذ بالتعاون مع السلطات السورية والمنظّمات الدولية المختصّة.
بوتين وأمير قطر: لا سلام دون دولة فلسطينية مستقلة
جدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، التأكيد على أن تحقيق السلام في الشرق الأوسط لن يكون ممكنًا دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة، مشددين على ضرورة إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، لا سيما في قطاع غزة.
وجاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقده الجانبان قبيل اجتماعهما في العاصمة الروسية موسكو، حيث أكد بوتين على أهمية مناقشة الأوضاع في المناطق الساخنة، مشيرًا إلى أن دولة قطر تبذل جهودًا كبيرة لحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، رغم استمرار سقوط الضحايا نتيجة غياب الحلول السياسية الفعلية.
وقال الرئيس الروسي: "نرى ضرورة الحل الدائم للنزاع عبر تطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة، وخاصة على أساس حل الدولتين، وأعني بذلك إقامة دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب إسرائيل".
من جهته، شدد أمير قطر على استمرار التعاون بين بلاده وروسيا في القضايا الإقليمية، وعلى رأسها الأزمة المتفاقمة في غزة، قائلًا: "ما نشهده يوميًا من قتل وتدمير في غزة يجب أن يتوقف فورًا. لقد توصلنا إلى اتفاق قبل عدة أشهر، لكن مع الأسف، إسرائيل لم تلتزم به".
وأضاف الشيخ تميم: "نحن كوسطاء نسعى جاهدين لتقريب وجهات النظر بين الأطراف، بهدف التوصل إلى اتفاق شامل يُنهي معاناة الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية"، لافتًا إلى أن الموقف القطري الروسي بشأن القضية الفلسطينية "ثابت وواضح"، ومؤكدًا: "لا سلام دون قيام دولة فلسطينية مستقلة، وهذا ما سنواصل العمل عليه".
وتأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التوترات في الأراضي الفلسطينية، واستمرار الجهود الدولية الساعية إلى وقف إطلاق النار وتحقيق تهدئة دائمة تفتح الطريق أمام عملية سلام شاملة في المنطقة.