بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

تركيا: التخطيط البحري اليوناني "يتعارض مع القانون الدولي"

بوابة الوفد الإلكترونية

قالت مصادر في وزارة الدفاع التركية، إن التخطيط المكاني البحري الذي تنفذه اليونان بشكل أحادي في مناطق اختصاصها البحري "يتعارض مع القانون الدولي" وأوضحت المصادر في تصريحات اليوم الخميس، أن تركيا تراقب عن كثب بعض المبادرات التي تتخذها اليونان في شرق البحر الأبيض المتوسط وبحر إيجه، معتبرة أن هذه المبادرات "ليس لها أساس قانوني" وتتعارض مع القوانين الدولية.

 

وأضافت المصادر أن القوات المسلحة التركية "عازمة تمامًا على حماية حقوق ومصالح تركيا في بحر إيجه وشرق البحر الأبيض المتوسط"، مشددة على أن "تقاسم الاختصاصات البحرية بشكل عادل ومنصف ومتوافق مع القانون الدولي في المنطقة لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال الحوار المتبادل وحسن النية". وأكدت أن "الإجراءات والمطالبات الأحادية الجانب التي تتجاهل النزاعات القائمة وتنتهك حقوق الجانب التركي، هي غير مقبولة ولن يكون لها أية عواقب قانونية على تركيا".

 

وتابعت المصادر، موضحة أن تركيا تواصل حماية حقوقها ومصالحها في البحرين بمفهوم "الوطن الأزرق"، الذي يشمل حقوق تركيا البحرية وفق المنظور التركي في المناطق البحرية المتنازع عليها. وأضافت أن "القوات المسلحة التركية تواصل واجبها في حماية جميع حقوق ومصالح تركيا في مناطق اختصاصها البحري بكل عزم وإصرار"، مؤكدة أنه "يتم متابعة التطورات في المنطقة عن كثب، واتخاذ التدابير اللازمة على الفور إذا لزم الأمر".

 

في سياق متصل، ردت وزارة الدفاع التركية على تصريحات رئيس الأركان اليوناني ديمتريوس خوبيس، الذي قال مؤخرًا إن "القوات المسلحة اليونانية يمكنها دخول تركيا خلال خمس دقائق". وأكدت المصادر التركية أن "لا أحد ينتظر منا أن نعلق على تصريحات لا يصدقها حتى من أدلى بها، والتي تضعهم في مكان سخيف".

 

وتأتي هذه التصريحات في وقت حاسم، حيث تقترب تركيا من إتمام المرحلة النهائية من مشروع تخطيط جرفها البحري، الذي بدأته قبل سنوات لحماية حقوقها البحرية في البحار المجاورة. وفي خطوة جديدة، كشف "المركز الوطني للبحوث في القانون البحري" بجامعة أنقرة عن أول خريطة تظهر نتائج هذا التخطيط، موضحة أن تركيا أعدت خططًا تشمل أنشطة اقتصادية وعلمية وعسكرية تمتد إلى ما بعد حدود مياهها الإقليمية.

 

غروسي: الوكالة الدولية للطاقة الذرية تواصل جهودها لدعم المفاوضات بين طهران وواشنطن

 

أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، في تصريحات لوسائل الإعلام الإيرانية الرسمية، أنه يتواصل مع واشنطن من أجل تحديد كيفية أن تكون الوكالة جسراً بين طهران وواشنطن لتحقيق نتيجة إيجابية في المفاوضات الحالية. وأشار غروسي إلى أن الوكالة تلعب دوراً مهماً في دعم العملية التفاوضية وتوفير آلية تحقق مستقلة لضمان نتائج موثوقة.

 

وأوضح غروسي أنه خلال محادثاته مع الجانب الإيراني، تم بحث كيفية دعم الوكالة للمفاوضات الجارية بين طهران وواشنطن، مشيراً إلى أهمية وجود اتفاق تقني بين الطرفين. وأضاف أن أي اتفاق من هذا النوع سيكون حساساً للغاية، ويجب أن ترافقه عملية تحقق من الوكالة لضمان موثوقية الاتفاق، بحيث يُمكن للطرفين أن يثقوا في تنفيذ التفاهمات التي سيتم التوصل إليها.

 

وأكد غروسي أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ترى من الضروري أن تواصل دورها في عملية تكميل المفاوضات، وأن تكون على دراية بتوقعات إيران من هذه المفاوضات. وأضاف أن المرحلة الحالية هي مرحلة حساسة للغاية في سياق هذه المفاوضات، ولكنه يرى أفقاً لإنهائها بنتيجة إيجابية تلبي احتياجات جميع الأطراف.

 

وتأتي هذه التصريحات في وقت حساس يشهد فيه ملف البرنامج النووي الإيراني تطورات مهمة، حيث تتزايد الآمال في إمكانية التوصل إلى اتفاق بين طهران وواشنطن يمكن أن يسهم في تخفيف التوترات الإقليمية والدولية.

 

زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى موسكو: رسالة خامنئي ومناقشات نووية مع روسيا

 

وصل وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى موسكو في زيارة رسمية، حيث أعلن في تصريحات للصحفيين أن الزيارة تتزامن مع رسالة مرشد الثورة الإيرانية، علي خامنئي، إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ووفقاً لعراقجي، تتناول هذه الرسالة آخر التطورات العالمية والأحداث الإقليمية الهامة، بالإضافة إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين طهران وموسكو.

 

وأوضح الوزير الإيراني أن الزيارة كانت مخططة منذ وقت طويل، وتهدف إلى نقل رسالة مكتوبة من خامنئي إلى الرئيس الروسي. كما أشار إلى أن من المواضيع المهمة التي ستناقشها الزيارة هي سير المفاوضات مع الولايات المتحدة حول البرنامج النووي الإيراني. وصرح عراقجي قائلاً: "لقد ناقشنا دائماً قضية البرنامج النووي مع أصدقائنا في روسيا. وقد حان الوقت الآن لمواصلة هذا الحوار بشكل أكبر مع الجانب الروسي".

 

فيما يتعلق بالمحادثات النووية، أكد وزير الخارجية الإيراني أن إيران وروسيا تبادلا الآراء حول هذه القضية بشكل دوري، وأن الوقت الحالي يعد الأنسب لمواصلة المناقشات بشكل مكثف. وأضاف أن المفاوضات مع الولايات المتحدة تسير بشكل غير مباشر، وتتناول قضايا حساسة تتعلق بالبرنامج النووي الإيراني.

 

من جانبها، أكدت وزارة الخارجية الروسية أن وزير الخارجية سيرغي لافروف سيجري محادثات مع عباس عراقجي خلال الزيارة، التي ستستمر يومي 17 و18 أبريل. وأعلنت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن الجانبين سيتبادلان وجهات النظر حول العديد من القضايا الدولية والإقليمية الراهنة، بما في ذلك الملف النووي الإيراني.

 

يُذكر أن الزيارة تأتي في إطار التعاون المستمر بين طهران وموسكو، الذي شهد زخماً في الآونة الأخيرة في ظل التوترات الدولية والإقليمية المستمرة.