بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

مقتل 23 شخصًا وإصابة 162 في غزة بسبب الذخائر غير المنفجرة

ذخائر غير منفجرة
ذخائر غير منفجرة في غزة

أفادت دائرة الأمم المتحدة لمكافحة الألغام، في تقرير جديد، أن قنبلة واحدة من بين كل 10 قنابل أُطلقت على قطاع غزة لم تنفجر، مما يشكل تهديدًا خطيرًا لحياة المدنيين في المناطق التي تم استهدافها. وذكر التقرير أن هذه الذخائر غير المنفجرة تسببت في مقتل ما لا يقل عن 23 شخصًا، بالإضافة إلى إصابة 162 آخرين منذ بداية الحرب في غزة.

 

وأوضح التقرير أن هذه الذخائر غير المتفجرة تشكل خطرًا حقيقيًا على المدنيين، لاسيما في المناطق التي دُمرت فيها المنازل والمنشآت، حيث يمكن أن تنفجر القنابل في أي لحظة. ودعت الأمم المتحدة إلى تعزيز الجهود الدولية لإزالة هذه القنابل، والتي من شأنها أن تنقذ العديد من الأرواح.

 

لكن رغم الجهود الدولية المستمرة، أشار التقرير إلى أن إزالة هذه الذخائر واجهت العديد من العوائق. ففي فترات الهدوء المؤقتة التي تسبق تجدد القتال، حاولت فرق الأمم المتحدة البدء في إزالة القنابل غير المنفجرة، إلا أن هذه الجهود تعرقلت بسبب القيود التي فرضتها إسرائيل على وصول الفرق المختصة إلى المناطق المتأثرة.

 

ونبّهت الأمم المتحدة إلى أن هذه القيود تقف عقبة رئيسية أمام جهود الإزالة الفعّالة، وأن الوضع في غزة يتطلب تحركًا عاجلًا من المجتمع الدولي لتوفير الدعم اللازم لمنع المزيد من الضحايا.

 

وبينما تبذل الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية جهودًا حثيثة لتفادي وقوع مزيد من الضحايا، يبقى الأمل في توسيع نطاق التعاون الدولي وتخفيف القيود المفروضة على العمليات الإنسانية في غزة لتسريع إزالة الذخائر غير المنفجرة، وحماية حياة المدنيين في ظل هذا الوضع المتأزم.

 

الجبهة الشعبية: خيام النازحين في قطاع غزة تحولت إلى أفران بشرية  

 

أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن الوضع في قطاع غزة أصبح كارثيًا، حيث تحولت خيام النازحين إلى "أفران بشرية" نتيجة القصف المكثف الذي تتعرض له من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي. وقالت الجبهة في بيان لها، إن القذائف الإسرائيلية تستهدف المدنيين والمنازل بشكل عشوائي، مما يزيد من معاناة آلاف الفلسطينيين الذين اضطروا إلى ترك منازلهم هربًا من الهجمات الجوية.

 

وأضاف البيان أن غارات الاحتلال حولت الأماكن التي كان من المفترض أن تكون ملاذًا آمنًا للنازحين إلى مواقع لتدمير الأرواح. وقد أشار البيان إلى أن القصف الإسرائيلي الذي استهدف هذه الخيام تسبب في سقوط العديد من الشهداء والجرحى، فيما يُعجز المدنيين عن الحصول على مأوى آمن.

 

وشددت الجبهة الشعبية على أن الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الفلسطينيون في قطاع غزة تحتاج إلى تدخل عاجل من أحرار العالم والمجتمع الدولي. وأكدت أن مسؤولية وقف هذه المأساة هي مسؤولية الجميع، وأن التحرك الميداني الشامل والعارم للضغط على الاحتلال الإسرائيلي أصبح ضرورة ملحة.

 

وطالبت الجبهة بتفعيل كل الأدوات المتاحة من أجل وقف الهجمات على قطاع غزة ووقف الجرائم الإسرائيلية التي تستهدف المدنيين العزل. كما دعت إلى محاسبة الاحتلال على جرائمه، مؤكدة أن استمرار الصمت الدولي يشجع على استمرار هذه الجرائم البشعة.

 

وفي ختام بيانها، أكدت الجبهة الشعبية أن شعب فلسطين سيواصل مقاومته ضد الاحتلال حتى تحقيق حقوقه كاملة، مشددة على ضرورة وحدة الصف الفلسطيني في مواجهة الهجمة الإسرائيلية.

 

اليونيسف: الوضع في غزة خطير والضغوط الدولية ضرورية لدخول المساعدات

 

أكد الناطق باسم اليونيسف في فلسطين، كاظم أبو خلف، أن الوضع في قطاع غزة أصبح أكثر خطورة من أي وقت مضى، مشيرًا إلى أن المنطقة على حافة الهاوية. وأضاف أبو خلف في تصريحاته لوسائل الإعلام العربية أن استمرار العدوان على غزة يفاقم الوضع الإنساني بشكل غير مسبوق، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها الأطفال والعائلات.

 

وأوضح أبو خلف أن معدل الأطفال الذين قضوا في قطاع غزة منذ بداية الحرب قد وصل إلى 27 طفلًا في اليوم، وهو ما يشير إلى حجم المأساة التي يمر بها المدنيون بشكل عام، والأطفال بشكل خاص. هذا الرقم يعكس التدمير الممنهج الذي يتعرض له القطاع بأسره، وخاصة للأطفال الذين يشكلون الفئة الأكثر تضررًا من الأوضاع الراهنة.

 

وفي سياق متصل، شدد أبو خلف على ضرورة أن يمارس المجتمع الدولي ضغوطًا حقيقية لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. وأكد أن دخول المساعدات يجب أن يتم دون أن تتحول إلى ورقة مساومة أو وسيلة ضغط، مشيرًا إلى أن حياة المدنيين، وخاصة الأطفال، يجب أن تكون أولوية في مثل هذه الأوقات الصعبة.

 

كما أشار الناطق باسم اليونيسف إلى أن هناك 39 ألف طفل في قطاع غزة فقدوا أحد أو كلا والديهم بسبب العدوان المستمر، مما يزيد من معاناتهم النفسية والاجتماعية. وحذر من أن هذه الأوضاع تؤثر بشكل كبير على الجيل الجديد، إذ يُحرَم الكثير منهم من فرصة حياة طبيعية أو تعليمية في ظل هذه الظروف القاسية.

 

من جانب آخر، قال أبو خلف إن هناك حوالي 16 ألف شخص يحتاجون إلى الخروج من قطاع غزة بسبب الأوضاع الأمنية والإنسانية، من بينهم 4 آلاف طفل. وأضاف أن هؤلاء الأطفال بحاجة إلى حماية ورعاية فورية، مشددًا على ضرورة توفير ممرات آمنة لهم للخروج من القطاع بعيدًا عن دائرة الخطر المستمر.

 

في الختام، دعا أبو خلف المجتمع الدولي إلى تكثيف جهوده لدعم الشعب الفلسطيني في غزة، مؤكدًا أن الوضع في القطاع يحتاج إلى تدخل عاجل للحيلولة دون وقوع كارثة إنسانية كبرى.