بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

حماس: تصريحات كاتس اعتراف علني بجريمة حرب والاحتلال ماضٍ في سياسة التجويع

حماس
حماس

اتهمت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" حكومة الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب جريمة حرب، على خلفية التصريحات الصادرة عن وزير حرب الاحتلال، التي أقر فيها بمنع إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة كأداة للضغط، واصفة هذا التصريح بأنه "اعتراف علني بفعل إجرامي موثق".

 

وقالت الحركة في بيان صحفي اليوم الجمعة، إن "تصريحات وزير الحرب الصهيوني كاتس تمثل دليلاً قاطعًا على تورط حكومة الاحتلال في استخدام سياسة التجويع والحصار كأسلوب ممنهج لمعاقبة أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة، في ظل صمت دولي مؤسف ومخزٍ".

 

وأضافت حماس: "إن استمرار هذا الصمت أمام جرائم الاحتلال بحق أبناء شعبنا المحاصر، وخاصة ما يتعلق بمنع المساعدات الإنسانية والطبية، يعد تواطؤًا غير مباشر في جريمة إبادة جماعية ترتكب بحق المدنيين الفلسطينيين". وجددت الحركة دعوتها إلى المجتمع الدولي بضرورة التحرك العاجل والفاعل لوقف سياسة التجويع التي تُمارس ضد سكان قطاع غزة، ورفع الحصار فورًا.

 

كما طالبت الحركة المحكمة الجنائية الدولية بضرورة التحرك الفوري لملاحقة مجرمي الحرب الصهاينة، وفي مقدمتهم وزير الحرب الإسرائيلي كاتس، ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، وكافة قادة الاحتلال المسؤولين عن الجرائم ضد الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

 

وفي سياق متصل، علقت حماس على استشهاد الأسير مصعب حسن عديلي (20 عامًا) من مدينة نابلس داخل سجون الاحتلال، مؤكدة أن استشهاده "جاء عشية يوم الأسير الفلسطيني، وفي وقت كان من المفترض أن يفرج عنه بعد ثلاثة أيام فقط، ما يعكس الإصرار الصهيوني على سياسة الانتقام والتعذيب بحق الأسرى الفلسطينيين".

 

وأكدت الحركة أن هذه الجريمة تُضاف إلى سجل طويل من الانتهاكات التي تمارسها إدارة السجون الإسرائيلية بحق الأسرى، والتي تتضمن الإهمال الطبي المتعمد، والتعذيب، والعزل، والحرمان من أبسط الحقوق، مشددة على أن الاحتلال لا يُبدي أي احترام للمناشدات الحقوقية ولا لالتزاماته القانونية والإنسانية.

 

واختتمت حماس بيانها بالتأكيد على أن قضية الأسرى ستظل على رأس أولوياتها الوطنية، ولن تتوقف عن المطالبة بمحاسبة الاحتلال على جرائمه المتصاعدة، سواء في السجون أو في قطاع غزة، داعية الشعب الفلسطيني إلى وحدة الموقف وتصعيد الحراك الشعبي لنصرة الأسرى وفضح جرائم الاحتلال على كافة المستويات.

 

بن غفير " ما لم يشهده الأقصى منذ 30 عاما من صلوات يهودية يجري الآن في عهدتي"

 

في خطوة وصفت بالاستفزازية لمشاعر المسلمين في أنحاء العالم، قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير إن "ما لم يشهده المسجد الأقصى منذ 30 عاما من صلوات يهودية، يحدث اليوم تحت عهدتي"، مضيفا: "أنا سعيد بقيادة هذا التغيير".

 

وجاء تصريح بن غفير عقب اقتحامات للمسجد الاقصى المبارك تحت حماية شرطة الاحتلال والتى أثارت جدلا واسعا في الأوساط السياسية والإعلامية، إذ عبّر عن فخره بما وصفه بـ"التحول التاريخي" الذي تشهده باحات المسجد الأقصى، في إشارة إلى الزيادة الملحوظة في اقتحامات المستوطنين المتطرفين وتنفيذهم طقوسا تلمودية في المكان، رغم القيود التي كانت مفروضة على مثل هذه الممارسات في العقود الماضية.

 

وتأتي تصريحات الوزير اليميني المتطرف في سياق تصعيد مستمر في السياسات الإسرائيلية تجاه المسجد الأقصى، إذ تُتهم حكومة بنيامين نتنياهو، التي تضم وزراء من أقصى اليمين القومي والديني، بفرض واقع جديد في الحرم القدسي، يقوّض الوضع التاريخي والقانوني القائم الذي يعتبر الأقصى مكانًا مخصصًا حصرا للمسلمين.

 

من جهتها، أدانت شخصيات فلسطينية وإسلامية بشدة هذه التصريحات، معتبرة أنها تمثل استفزازا صارخا لمشاعر أكثر من مليار ونصف مسلم، وانتهاكا خطيرا لقدسية المكان. كما حذرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس من "خطورة الصمت الدولي أمام هذه الممارسات العدوانية، التي تهدد بإشعال المنطقة برمتها".

 

وكان المسجد الأقصى قد شهد في الايام الأخيرة تصاعدًا كبيرًا في وتيرة الاقتحامات من قبل جماعات "الهيكل" المتطرفة، التي تعمل بدعم سياسي واضح من وزراء في الحكومة الحالية، من بينهم بن غفير، الذي يطالب علانية بفرض "السيادة الإسرائيلية الكاملة" على الحرم القدسي، والسماح لليهود بأداء طقوسهم الدينية فيه.

 

وتحذر جهات فلسطينية ودولية من أن استمرار هذا النهج قد يؤدي إلى تفجير الأوضاع في القدس المحتلة وسائر الأراضي الفلسطينية، لاسيما في ظل تدهور الأوضاع الأمنية وتصاعد العنف في الضفة الغربية وقطاع غزة.

 

ارتفاع حصيلة شهداء عدوان الاحتلال على غزة إلى أكثر من 51 ألف شهيد

 

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم، عن ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 51,065 شهيدًا، و116,505 إصابة، في ظل استمرار الغارات الإسرائيلية وعمليات القصف التي طالت المدنيين والبنى التحتية في مختلف مناطق القطاع.

 

ووفقًا لمصادر طبية، فإن من بين هذه الحصيلة المروعة، 1,691 شهيدًا و4,464 مصابًا ارتقوا وأصيبوا منذ الثامن عشر من مارس الماضي فقط، في دلالة واضحة على تصاعد وتيرة العدوان خلال الأسابيع الأخيرة.

 

وفي آخر تطورات الوضع الميداني، أكدت وزارة الصحة أن 40 شهيدًا و73 مصابًا وصلوا إلى مستشفيات قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية، نتيجة القصف الإسرائيلي المستمر، خصوصًا على مناطق جنوب ووسط القطاع.

 

وأوضحت الوزارة أن هناك عددًا غير معروف من الشهداء والمصابين لا يزالون تحت أنقاض المنازل والمنشآت التي تم تدميرها بفعل القصف الإسرائيلي، أو ملقَون في الطرقات، في ظل عجز طواقم الإسعاف والطوارئ عن الوصول إليهم بسبب استمرار الاستهداف وقلة الإمكانيات، خصوصًا في ظل الحصار المفروض على القطاع وتدهور الأوضاع الإنسانية بشكل خطير.

 

وأكدت الوزارة أن الوضع الصحي في غزة بات كارثيًا، مع النقص الحاد في المعدات الطبية والكوادر، وانهيار البنية التحتية للقطاع الصحي، ما يفاقم معاناة الجرحى والمرضى على حد سواء، ويهدد بمزيد من الوفيات في حال استمر العدوان دون تدخل دولي فوري.