في يوم الأسير.. الاحتلال يضيف شهيدًا جديدًا لسجونه

أعلن نادي الأسير وهيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، عن استشهاد الأسير مصعب حسن عديلي (20 عامًا) من مدينة نابلس، داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، ليرتفع بذلك عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 301 منذ عام 1967، وسط استمرار الجرائم المنظمة التي تمارسها إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى، لا سيما منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأوضح البيان المشترك الذي صدر عن المؤسستين، اليوم الخميس، أن الأسير عديلي كان قد اعتقل في الثاني والعشرين من مارس 2024، وصدر بحقه حكم بالسجن الفعلي لمدة عام وشهر، قبل أن يُعلن عن استشهاده داخل المعتقل، ليضاف اسمه إلى سجل شهداء الحركة الأسيرة الذين ارتقوا نتيجة للظروف القاسية والانتهاكات الممنهجة داخل السجون الإسرائيلية، والتي تصاعدت على نحو غير مسبوق منذ اندلاع حرب الإبادة المستمرة بحق الشعب الفلسطيني في أكتوبر 2023.
وأشار البيان إلى أن عدد الشهداء من بين الأسرى والمعتقلين، الذين تم توثيق هوياتهم منذ بداية العدوان الإسرائيلي الأخير، قد ارتفع إلى 64 شهيدًا، بينهم ما لا يقل عن 40 شهيدًا من قطاع غزة، وسط استمرار الاحتلال في تنفيذ سياسة الإخفاء القسري بحق غالبية المعتقلين من القطاع، ما يصعّب من عملية توثيق أعداد الضحايا بشكل كامل ودقيق.
كما لفت نادي الأسير وهيئة شؤون الأسرى إلى أن عدد الشهداء الأسرى الذين لا تزال سلطات الاحتلال تحتجز جثامينهم ارتفع إلى 73 شهيدًا، بينهم 62 ارتقوا منذ بداية العدوان الحالي، الأمر الذي يعكس تصعيدًا غير مسبوق في سياسة العقاب الجماعي والقتل المتعمد داخل السجون.
واعتبر البيان أن استشهاد الأسير عديلي في يوم الأسير الفلسطيني "جريمة جديدة" تضاف إلى سجل الانتهاكات التي ترتكبها "منظومة التوحش الإسرائيلي"، والتي تشمل كافة أشكال القمع والتنكيل والتجويع والحرمان من العلاج، مؤكدًا أن هذه السياسات الإجرامية تهدف إلى تصفية الأسرى جسديًا ومعنويًا، وتشكل وجهًا آخر من أوجه الإبادة المستمرة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في مختلف أماكن تواجده.
وحذّرت المؤسستان من أن استمرار اعتقال الآلاف من الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وسط غياب أي رقابة دولية أو مساءلة حقيقية، من شأنه أن يؤدي إلى ارتفاع جديد وخطير في أعداد الشهداء بين صفوف الأسرى، داعيتين إلى تحرك عاجل على كافة المستويات القانونية والسياسية والحقوقية.
وفي ختام البيان، حمّل نادي الأسير وهيئة شؤون الأسرى سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير مصعب عديلي، مجددين مطالبتهما للمنظومة الحقوقية الدولية بالتحرك الفوري والفاعل لمحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم، واتخاذ قرارات حازمة تضمن فرض عقوبات دولية على دولة الاحتلال، بما يعيد الاعتبار للقانون الدولي الإنساني ودور المنظومة الحقوقية العالمية التي يفترض أن تحمي الشعوب من جرائم الحرب والانتهاكات الجسيمة.
الحرب الروسية الأوكرانية.. قال الخبير العسكري الروسي أندريه ماروتشكو، إنه خلال المعارك في قطاع كوبيانسك على خط المواجهة، تمركزت القوات الروسية بالقرب من بلدة فيجوليفكا في منطقة خاركوف.
وأكد ماروتشكو في تصريحه لوكالة الأنباء الروسية "تاس"، أنه خلال المعارك الدائرة في اتجاه كوبيانسك، تمكنت قواتنا من تحسين مواقعها التكتيكية شمال شرق فيجوليفكا، كما تمكنت القوات الروسية، بعد تقدم وتطهير غابة، من ترسيخ مواقع جديدة جنوب غرب هذه المنطقة".
يذكر أنه في الأول من أبريل، صرّح الخبير العسكري الروسي لوكالة تاس بأن القوات الروسية حاصرت بشكل شبه كامل المجموعة القتالية الأوكرانية المتمركزة بين قريتي كراسنوي بيرفوي وفيجوليفكا في منطقة خاركوف، مضيفاً أن وضع القوات الأوكرانية في تلك المنطقة الأمامية يتدهور بشكل متزايد.
القوات الجوية الروسية تدمر 71 طائرة مسيرة أوكرانية فوق ست مناطق روسية
وفي سياق متصل أعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها أن الدفاعات الجوية اعترضت ودمرت 71 طائرة مسيرة أوكرانية فوق ست مناطق روسية خلال الليل.
وجاء في البيان: "في الليلة الماضية، دمرت الدفاعات الجوية العاملة واعترضت 71 طائرة بدون طيار أوكرانية ثابتة الجناح، بما في ذلك 49 طائرة بدون طيار فوق منطقة كورسك، وسبعة فوق كل من منطقة أوريول ومنطقة ريازان، وأربعة فوق منطقة بريانسك، وثلاثة فوق منطقة فلاديمير، وواحدة فوق منطقة تولا".
وأفاد محافظ منطقة ريازان، بافل مالكوف، عبر تطبيق التواصل الاجتماعي تليجرام، بعدم وقوع إصابات أو أضرار مادية جراء هجوم الطائرة الأوكرانية المسيرة، وصرح المحافظ أندريه كليتشكوف بأنه لم تقع أي إصابات أو أضرار في منطقة أوريول.
ولم يعلن ألكسندر بوجوماز، حاكم منطقة بريانسك الروسية الحدودية، عن وقوع إصابات أو أضرار نتيجة الهجوم الذي شنته طائرة بدون طيار أوكرانية.
الجيش الأوكراني نفذ ضربات على منشآت طاقة
فيما أوضحت تاس أن الجيش الأوكراني نفذ ضربات على منشآت طاقة في 15 منطقة روسية بين 18 مارس و16 أبريل.
وتعرضت مناطق بيلجورود، بريانسك، فورونيج، زابوروجي، كورسك، ليبيتسك، روستوف، ساراتوف، سمولينسك، تامبوف، خيرسون، وكراسنودار، وجمهوريتي دونيتسك ولوجانسك الشعبيتين، وشبه جزيرة القرم، لهجمات.
ووقعت معظم الهجمات في مناطق كورسك، بيلجورود، وبريانسك.
وشملت الهجمات طائرات بدون طيار وطائرات مسيرة من طراز FPV ومدفعية، بما في ذلك قاذفات صواريخ HIMARS. وأدى هجوم أوكراني إلى تدمير محطة سوجا لقياس الغاز بشكل شبه كامل في منطقة كورسك.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف في وقت سابق إن كييف فشلت في الواقع في الامتثال لوقف الاعتراض على قطاع الطاقة بعد 18 مارس.
وتبلغ وزارة الدفاع الروسية عن مثل هذه الهجمات كل يوم تقريبا.
واقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن توقف أطراف الصراع الهجمات على مواقع الطاقة لمدة 30 يومًا في مكالمة هاتفية مع الزعيم الروسي فلاديمير بوتين في 18 مارس، ورحب بوتين بالفكرة وأصدر الأمر ذي الصلة للجيش الروسي.