البنتاجون ينفي انسحاب القوات الأمريكية من قاعدة في دير الزور
نفت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) ما ورد في بعض التقارير الإعلامية حول انسحاب القوات الأمريكية من قاعدة عسكرية في محافظة دير الزور السورية، مؤكدة أن الولايات المتحدة تقوم بإعادة توزيع قواتها بشكل منتظم وفقًا للاحتياجات التشغيلية والظروف الطارئة.
كما نقلت عن مصدر في "قوات سوريا الديمقراطية" أن الولايات المتحدة بدأت بسحب قواتها من قاعدة عسكرية بالقرب من حقل "كونيكو" للغاز في دير الزور، حيث غادرت قافلة من 70 آلية القاعدة قبل نحو عشرة أيام، وشملت هذه القافلة معدات ثقيلة محمولة على مقطورات كما أفادت الصحيفة بمغادرة قافلة ثانية تضم 200 آلية من القاعدة متجهة إلى أربيل في إقليم كردستان العراق قبل يومين.
وفي تعليق رسمي على هذه التقارير، قال المتحدث باسم البنتاغون: "وزارة الدفاع الأمريكية تعيد توزيع قواتها بانتظام وفقًا للاحتياجات التشغيلية والظروف الطارئة، وتعكس هذه النقلات الطبيعة المرنة للسياسة الدفاعية الأمريكية وقدرتها على الانتشار السريع حول العالم للاستجابة للتهديدات الأمنية المتغيرة."
هذا التصريح جاء بعد تقارير أفادت بأن الولايات المتحدة تخطط لتقليص وجودها العسكري في سوريا، حيث أفادت قناة "سي بي إس نيوز" الأمريكية أن الولايات المتحدة تفكر في سحب جزء من قواتها البالغ عددهم حوالي 2000 جندي في سوريا، مع التركيز على تمركز القوات في عدد أقل من القواعد العسكرية داخل البلاد.
تستمر الولايات المتحدة في الحفاظ على وجود عسكري في سوريا، خاصة في ظل التصعيد العسكري في المنطقة والصراعات المستمرة، حيث تُعتبر قاعدة "كونيكو" أحد المواقع الاستراتيجية بالنسبة للوجود الأمريكي في الشمال الشرقي لسوريا.
"فتح": قضية الأسرى أولوية وطنية وسنواصل نضالنا حتى تحريرهم من سجون الاحتلال
أكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" أن قضية تحرير الأسرى والأسيرات من معتقلات الاحتلال الإسرائيلي تمثل أولوية وطنية عليا لدى الحركة والقيادة الفلسطينية، مشددة على التزامها بمواصلة النضال حتى تحريرهم.
وقالت الحركة في بيان صادر عن مفوضية الإعلام والثقافة والتعبئة الفكرية، اليوم الأربعاء، بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، إن هذه المناسبة الوطنية تأتي في ظل ظروف قاسية يواجهها الأسرى، حيث يتعرضون لأبشع الانتهاكات المنظمة من قبل سلطات الاحتلال، تشمل التجويع والحرمان والتعذيب والإخفاء القسري، إلى جانب سياسة الإعدام الطبي التي تستهدف الأسرى المرضى.
وأشارت "فتح" إلى أن عدد شهداء الحركة الأسيرة بلغ 63 شهيدًا منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023، من أصل 300 شهيد منذ عام 1967، ما يعكس حجم الجرائم التي تُرتكب بحقهم، في انتهاك صارخ لاتفاقيات جنيف والمعاهدات الدولية ذات الصلة بحقوق الإنسان والأسرى.
وأكدت الحركة أن ما يتعرض له الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال يكشف تنامي النزعة الفاشية داخل حكومة الاحتلال، والتي يقودها متطرفون لا يحترمون القانون الدولي ولا يلتزمون بأية تشريعات إنسانية، بل يمارسون سياسات انتقامية ممنهجة ومقوننة داخل المعتقلات.
ودعت "فتح" المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان إلى التدخل العاجل للجم ممارسات الاحتلال، والعمل على إلزامه بالانصياع للقانون الدولي الإنساني، لا سيما اتفاقية جنيف الرابعة، التي تضمن الحماية للأسرى والسجناء في زمن الاحتلال والنزاع.
ووجهت الحركة تحية فخر واعتزاز إلى كافة الأسرى والأسيرات الصامدين في سجون الاحتلال، مؤكدة أن يوم الأسير الفلسطيني يمثل محطة وفاء للمناضلين، وتخليدًا لذكرى اعتقال أول أسير في الثورة الفلسطينية المعاصرة، المناضل محمود بكر حجازي.
وختمت "فتح" بيانها بالتأكيد على أنها لن تألو جهدًا في إبراز قضية الأسرى أمام المجتمع الدولي، وكشف جرائم الاحتلال الممنهجة بحقهم، والعمل الدؤوب على تحقيق حريتهم وعودتهم إلى شعبهم وأرضهم أحرارًا أعزاء.
استقبل الرئيس الفلسطينى محمود عباس، اليوم ، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، المدير التنفيذي لمنظمة "كنائس من أجل السلام في الشرق الأوسط"، القس الدكتورة ماي كانون، والوفد المرافق لها، في زيارة تهدف إلى تعزيز التضامن مع الشعب الفلسطيني ودعم حقوقه المشروعة.
ورحب الرئيس عباس بالوفد الزائر، معربًا عن تقديره للمواقف الثابتة والداعمة التي تتبناها المنظمة لتحقيق العدالة والسلام في المنطقة، ولا سيّما دعمها المستمر لحقوق الشعب الفلسطيني، وجهودها المتواصلة لتعزيز صمود الوجود المسيحي في الأراضي المقدسة، في ظل التحديات الراهنة والانتهاكات الإسرائيلية المتصاعدة.
وخلال اللقاء، أطلع سيادته الوفد على آخر المستجدات السياسية في الأراضي الفلسطينية، مشيرًا إلى تصاعد الانتهاكات بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية، واستمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وما يصاحبه من جرائم إبادة ترتكب بحق المدنيين العزل، من أطفال ونساء وشيوخ.
من جانبها، أعربت القس الدكتورة ماي كانون عن تضامن المنظمة العميق مع الشعب الفلسطيني، مؤكدة التزام "كنائس من أجل السلام" بمواصلة العمل من أجل تحقيق السلام والعدالة في منطقة الشرق الأوسط. وأدانت القس كانون التصعيد الخطير في قطاع غزة، خاصة القصف الذي استهدف مستشفى الأهلي العربي (المعمداني)، والذي كان يأوي مئات النازحين والمرضى.
وشددت كانون على أهمية دعم الجهود الهادفة إلى الحفاظ على الوجود الفلسطيني المسيحي في الأراضي المقدسة، باعتباره جزءًا لا يتجزأ من النسيج الوطني الفلسطيني، مؤكدة أن العدالة والسلام لا يمكن أن يتحققا دون إنهاء الاحتلال.
وحضر اللقاء كل من عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين، رمزي خوري، وعضوا اللجنة، موسى حديد وأميرة حنانيا.
وتندرج هذه الزيارة ضمن جهود منظمة "كنائس من أجل السلام في الشرق الأوسط" لتعزيز التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني، ومساندة نضاله من أجل نيل حقوقه الوطنية المشروعة، وتحقيق سلام عادل ودائم في المنطقة.