طهران تحذر من تغيير مكان المفاوضات مع واشنطن

حذّر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية من تداعيات تغيير موقع المحادثات المرتقبة بين إيران والولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن نقل مكان انعقاد هذه المباحثات قد يعرّض أي بداية محتملة للخطر.
وقال المتحدث الإيراني إن هذه الخطوة قد تُفسّر على أنها افتقار للجدية وحسن النية من الطرف الآخر، في إشارة مباشرة إلى الجانب الأمريكي، ما قد يؤثر سلبًا على الأجواء التمهيدية لأي مفاوضات مقبلة.
وتأتي هذه التصريحات في ظل حالة من الترقب الدولي لأي بوادر تقارب بين طهران وواشنطن، وسط ملفات شائكة تتراوح بين البرنامج النووي الإيراني، والعقوبات الاقتصادية، والأمن الإقليمي.
الموقف الإيراني الأخير يُعد رسالة دبلوماسية واضحة بأن البيئة التفاوضية ليست مجرد تفاصيل لوجستية، بل تعكس مدى احترام الأطراف لبعضها البعض واستعدادهم لبناء الثقة.
وفي الوقت الذي تسعى فيه بعض الأطراف الدولية إلى إعادة إحياء مسارات الحوار، تظل النيات السياسية والرسائل الرمزية، مثل مكان عقد المفاوضات، عاملًا مؤثرًا في مسار أي تقارب ممكن.
من جانب آخر، لم يصدر حتى الآن رد رسمي من الجانب الأمريكي حول هذه التصريحات أو نية تغيير موقع اللقاءات المحتملة، فيما يواصل المراقبون متابعة التحركات الدبلوماسية عن كثب.
الإمارات تُدين المخططات التي تستهدف المساس بأمن الأردن
أعرب الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي عن استنكار دولة الإمارات وإدانتها الشديدة للمخططات التي كانت تهدف إلى المساس بالأمن وإثارة الفوضى والتخريب المادي داخل المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة.
وأكد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، في بيان، على موقف دولة الإمارات الراسخ ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار، وتتنافى مع القانون الدولي
وشدد على موقف دولة الإمارات الثابت في تأييدها وتضامنها ومساندتها للمملكة في التصدي لمثل هذه المحاولات التي تستهدف المساس بالأمن الوطني، وفي كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها واستقرارها، انطلاقاً من الروابط الأخوية بين القيادتين والشعبين الشقيقين
على صعيد آخر، عقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اجتماعًا رفيع المستوى في البيت الأبيض اليوم ، لمناقشة تطورات المفاوضات الجارية مع إيران، وفق ما نقل موقع "أكسيوس" عن مصدرين مطلعين. ويأتي هذا اللقاء قبيل الجولة الجديدة من المحادثات المرتقبة السبت المقبل، والتي من المتوقع أن تشهد طرحًا أكثر تفصيلًا لمواقف الطرفين.
وتركز الاجتماع، الذي حضره كبار مسؤولي الأمن القومي والسياسة الخارجية في إدارة ترمب، على تقييم موقف الولايات المتحدة من الجولة المقبلة، ومناقشة مدى استعداد واشنطن لتقديم تنازلات محتملة من أجل التوصل إلى اتفاق شامل يوقف التصعيد مع طهران.
وحضر اللقاء نائب الرئيس، ووزيرا الخارجية والدفاع، ومستشار الأمن القومي، إضافة إلى المبعوث الرئاسي الخاص ستيف ويتكوف، الذي يقود المحادثات غير المباشرة مع الجانب الإيراني
وبحسب المصدرين، أجرى الرئيس ترامب اتصالًا هاتفيًا مع سلطان عُمان، حيث ناقش معه دور الوساطة العُمانية في تسهيل التفاهمات بين واشنطن وطهران، وأكد دعمه للدور الذي تلعبه مسقط في تقريب وجهات النظر بين الطرفين.
وأشار التقرير إلى وجود تباين داخل الإدارة الأمريكية بشأن نهج التعامل مع الملف الإيراني، إذ أبدى كل من مستشار الأمن القومي فانس والمبعوث ويتكوف تفاؤلهما بإمكانية توصل الدبلوماسية إلى اتفاق، مع تأكيدهما على ضرورة استعداد واشنطن لتقديم بعض التنازلات التكتيكية.
في المقابل، عبّر مسؤولون بارزون آخرون، من بينهم السيناتور ماركو روبيو والنائب مايكل والتز، عن تشككهم في جدوى التفاوض مع إيران، داعين إلى اتباع نهج أكثر تشددًا في التعامل مع الملف النووي الإيراني، وعدم تقديم أي تنازلات دون التزامات ملموسة من طهران.
يُشار إلى أن الجولة السابقة من المحادثات غير المباشرة بين الجانبين عُقدت في مسقط، ووصفتها الخارجية الإيرانية بأنها "بناءة"، فيما أعلنت الإدارة الأمريكية أنها "جزء من الجهود المستمرة لضمان أمن واستقرار الشرق الأوسط عبر حل دبلوماسي شامل".
فيما أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن المزارعين في الولايات المتحدة تضرروا بشدة من الحرب التجارية المستمرة مع الصين، متعهداً بتقديم الدعم والحماية لهم، ومهاجمًا في الوقت نفسه سياسة الإدارة الحالية برئاسة جو بايدن في هذا الملف.
وقال ترامب في تصريحات صحفية: "في ولايتي الأولى أبرمت صفقة تاريخية جلبت لمزارعينا 28 مليار دولار، لكن بايدن لم يطبقها. لقد خذل المزارعين وتجاهل مصالحهم.