بين المجازفة والأمل.. أنشيلوتي يُعلن الطوارئ بخطة جريئة لقلب الطاولة على آرسنال

يخطط كارلو أنشيلوتي، المدير الفني لريال مدريد، لإجراء تغييرات جذرية في التشكيل والخطة خلال مواجهة الإياب المنتظرة أمام آرسنال، في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، أملاً في قلب الطاولة وتعويض الخسارة القاسية في الذهاب.
وكان ريال مدريد قد تلقى خسارة مفاجئة بثلاثية نظيفة على ملعب "الإمارات"، ما يفرض عليه تسجيل ثلاثة أهداف لمعادلة النتيجة والذهاب إلى الوقت الإضافي، أو الفوز برباعية نظيفة لحجز بطاقة العبور إلى نصف النهائي.
بحسب صحيفة "آس" الإسبانية، فإن أنشيلوتي يفكر جديًا في إقحام داني سيبايوس أساسيًا، رغم غيابه الطويل عن الملاعب، وذلك نظرًا إلى قدرته على التحكم في نسق المباراة وتنظيم خط الوسط، وهي ميزة افتقدها الفريق في مباراة الذهاب.
كان سيبايوس قد شارك لدقائق معدودة أمام ديبورتيفو ألافيس، ما يثير الشكوك حول لياقته البدنية، لكن أنشيلوتي يبدو مستعدًا للمغامرة، إدراكًا بأن العودة لن تتحقق بالحلول التقليدية.

تحولات دفاعية مبتكرة

في الدفاع، يفكر المدرب الإيطالي في تحويل أوريلين تشواميني إلى قلب دفاع بجانب أنطونيو روديجر، في محاولة لتعزيز القوة الهوائية والصلابة أمام الكرات الثابتة، مع عودة ديفيد ألابا للجهة اليسرى ليمنح التوازن بين الدفاع والبناء.
كما يفاضل بين الدفع بـراؤول أسينسيو كظهير أيمن بدلاً من لوكاس فاسكيز، لزيادة التأمين الدفاعي أمام سرعة وخطورة مارتينيلي، وإن كان ذلك على حساب الإسهام الهجومي لفاسكيز.

استعادة السيطرة وكسر الصمت التهديفي

في الوسط، سيعتمد أنشيلوتي على ثلاثي فالفيردي، جود بيلينغهام، وسيبايوس، لضمان استعادة الكرة مبكرًا وحرمان آرسنال من تنظيم اللعب، وهي نقطة تفوق واضحة للفريق الإنجليزي في مباراة الذهاب.
أما الهجوم، فسيضم الثلاثي فينيسيوس، مبابي، ورودريغو، في خطة هجومية جريئة تستهدف التسجيل مبكرًا، والضغط من الأمام لفرض الإيقاع على المدفعجية منذ الدقيقة الأولى.

 أنشيلوتي يخاطر

يدرك أنشيلوتي أن المهمة بالغة الصعوبة أمام فريق منظم كآرسنال، لكن المدرب الإيطالي المخضرم قرر أن المجازفة التكتيكية هي السبيل الوحيد للعودة، رافعًا شعار "الثورة لا المداورة" في محاولة لصنع ريمونتادا تاريخية تليق بريال مدريد.