وزير الخارجية: نجدد موقفنا الثابت.. لا بديل عن دولة فلسطينية وعاصمتها القدس

أكد الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية، رفض مصر الكامل لأي مخططات تستهدف تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، مشددًا على ضرورة الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي الغاشم، والعمل على إنهاء الحرب، والعودة العاجلة إلى اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 19 يناير، بما يضمن إطلاق سراح جميع الرهائن وعدد من الأسرى، وتحقيق تهدئة مستدامة تنهي الكارثة الإنسانية التي يعيشها قطاع غزة.

مؤتمر صحفي لوزير الخارجية ونظيره البولندي:

وأضاف، خلال مؤتمر صحفي لوزير الخارجية مع نظيره البولندي رادوسوف شيكورسكي، نقلته قناة «القاهرة الإخبارية»، أنه استعرض خطة مصر للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة، التي تمثل جزءًا من المبادرة العربية الإسلامية وتحظى بدعم دولي واسع، مؤكدًا التوافق على أهمية مواصلة العمل المشترك لوقف الحرب بشكل كامل، والتأكيد على رفض أي محاولات للتهجير من قطاع غزة.

وشدد على ضرورة خلق أفق سياسي يسمح بتجسيد إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، باعتبار أن ذلك هو الضمان الحقيقي لتسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني.

وأشار إلى أن المباحثات تناولت أيضًا الوضع في البحر الأحمر، وأهمية تأمين حرية الملاحة، بالإضافة إلى الأوضاع في ليبيا وسوريا، والملف النووي الإيراني، وكذلك تطورات الأزمة السودانية، مؤكدًا أنه تم بحث الأزمة الأوكرانية وعدد من القضايا الإقليمية والدولية، حيث عكس الحوار تطابق وجهات النظر بين الجانبين بشأن ضرورة وقف إطلاق النار، والإيمان المشترك بأن الحلول السياسية — وليست العسكرية — هي السبيل الأمثل لحل كافة النزاعات في المنطقة.

وأعرب وزير الخارجية، عن تقديره لوزير خارجية بولندا، رادوسواف شكورسكي، على دعم بلاده المتواصل لمصر في مختلف المحافل الأوروبية، وكذلك دعمها لمؤتمر القاهرة الدولي لإعادة إعمار غزة، المزمع عقده فور التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار ووقف الحرب الظالمة على القطاع، منوهًا بأنهما أكدوا على ثقتهما في مواصلة تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وتكثيف التشاور وتبادل الزيارات والتنسيق السياسي خلال الفترة المقبلة، في إطار حرص البلدين على التعاون في مختلف المجالات.