القسام: استعدوا لاستقبال أبنائكم في توابيت سوداء

أصدرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مقطع فيديو جديدًا وُجّه مباشرة إلى عائلات الجنود الأسرى الإسرائيليين، حمل لهجة تهديد واضحة وغير مسبوقة، حيث قالت فيه:
"كونوا مستعدين.. قريبًا سيعود أبناؤكم في توابيت سوداء".
وفي مقطع الفيديو، الذي بُث عبر منصات إعلامية تابعة للمقاومة، حملت القسام الحكومة الإسرائيلية مسؤولية مصير الأسرى، مؤكدة أن "قيادتكم وقّعت على قرار إعدامهم، فجهزوا أماكن دفنهم"، في إشارة مباشرة إلى سياسة التصعيد والرفض المتكرر من جانب الاحتلال لأي اتفاق تبادل.
وتأتي هذه الرسالة بالتزامن مع تصاعد القتال في قطاع غزة، وسط قصف مكثف من قبل الجيش الإسرائيلي على مناطق مدنية، وتجميد للمفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى، وهو ما يُفسر من جانب المراقبين على أنه تصعيد نفسي يستهدف الضغط على القيادة الإسرائيلية من جهة، وإثارة الرأي العام الداخلي من جهة أخرى.
كما تزامنت هذه الرسائل مع تقارير تتحدث عن تعمد الجيش الإسرائيلي استهداف مواقع يُعتقد بوجود أسرى فيها، مما دفع كتائب القسام لتكثيف خطاباتها التحذيرية، وتحميل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة جنوده الأسرى.
نتنياهو في حديثه مع ماكرون: أرفض إقامة "الدولة الفلسطينية" لهذا السبب
ذكر ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن نتنياهو أجرى اتصالاً مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وشدد نتنياهو في حديثه مع ماكرون رفضه لإقامة دولة فلسطينية وكشف مُعارضته الكبيرة للفكرة.
وقال نتنياهو لماكرون إن إقامة دولة فلسطينية ستُمثل تشجيعاً كبيراً لما أسماه "الإرهاب"، على حد زعمه وتعبيره وبُناءً على أفكاره.
وتتواصل الضغوط التي يُواجهها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أجل إيقاف الحرب على غزة.
نشرت وسائل إعلام إسرائيلية في هذا السياق خبراً يؤكد أن نحو 1700 فنان ومثقف بإسرائيل يوقعون عريضة تدعو لوقف الحرب على قطاع غزة وإعادة المحتجزين.
وأبدى بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، دعمه الكامل للقرار الذي اتخذته وزارة الدفاع ورئيس الأركان بشأن إقالة جنود الاحتياط الذين رفضوا استكمال العِدوان على غزة.
وذكر بيان مكتب نتياهو في بيانٍ له :"من قام بتوقيع العريضة يعمل على إسقاط الحكومة".
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد أشارت في وقتٍ سابق إلى أن 1000 جندي احتياط في سلاح الجو منهم ضباط كبار ومتقاعدون دعوا إلى وقف الحرب على قطاع غزة وإعادة المحتجزين.
وكشف يسرائيل كاتس، وزير الدفاع الإسرائيلي، موقفه من رسالة إيقاف الحرب على غزة التي وقعها ما يقارب 1000 جندي احتياط في سلاح الجو في جيش الاحتلال.
وقال كاتس، في تصريحاتٍ علق بها على هذا التطور، :" أثق في قرار رئيس الأركان في التعامل مع الجنود الموقعين على الرسالة غير المقبولة المطالبة بوقف الحرب في غزة؟".
وأضاف :"أرفض رسالة جنود الاحتياط ومحاولة تقويض شرعية الحرب العادلة التي يقودها الجيش في غزة لإعادة الرهائن وهزيمة حماس".
وذكرت إذاعة جيش الاحتلال أن رئيس الأركان وقائد القوات الجوية قررا إعفاء الموقعين على الرسالة المطالبة بوقف الحرب وعودة المختطفين من الخدمة الاحتياطية.
وانتقد جدعون ساعر، وزير الخارجية الإسرائيلي، قرار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن دولة فلسطين.
وانتقد وزير الخارجية الإسرائيلي عزم فرنسا الاعتراف بالدولة الفلسطينية، واعتبر ذلك مُكافأة للإرهاب على حد قوله.
وأشار ماكرون إلى أن بلاده تعتزم الاعتراف بالدولة الفلسطينية خلال الأشهر المُقبلة، ورجح أن يكون ذلك في مؤتمر للأمم المُتحدة في نيويورك في يونيو المُقبل.
ويأتي ذلك في إطار جهود دولية من أجل تسوية الصراع في المنطقة، وقال ماكرون إنه يجب التحرك في هذا الاتجاه.