بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

"من الأنف إلى الرئتين".. خبير يحذر من "عدو خفي" يهدد الجميع بسبب حساسية الربيع

الدكتور محمد صدقي،
الدكتور محمد صدقي، أستاذ أمراض الصدر والحساسية

أكد الدكتور محمد صدقي، أستاذ أمراض الصدر والحساسية بجامعة الأزهر، أن استخدام البخاخات لا يُسبب الإدمان كما يعتقد البعض، حيث أن مفعولها موضعي، ويصل مباشرة إلى الجهاز التنفسي دون المرور بكامل الجسم كما تفعل الأقراص.

وقال صدقي خلال لقائه مع الإعلامية آية شعيب، والإعلامي شريف نور الدين، إن بعض المرضى يشعرون براحة نفسية عند استخدام نوع معين من البخاخات، وهو ما لا يُصنف كإدمان، بل يُعد تأثيرًا نفسيًا مقبولًا في الطب.

وأشار إلى أن التشخيص الدقيق يتضمن تحديد درجة الحالة سواء خفيفة، متوسطة أو شديدة، مشددًا على أن 50% من العلاج على الطبيب، و50% على المريض، وتتمثل مسؤولية المريض في الابتعاد عن مثيرات الأعراض كالدخان، والغبار، والعطور، أو مخالطة المرضى، بالإضافة إلى الاهتمام بالنوم والتغذية.

ولفت الدكتور صدقي إلى أهمية البُعد النفسي في التعامل مع أصحاب الأمراض المزمنة، خاصة مرضى الجهاز التنفسي الذين يستخدمون البخاخات لفترات طويلة، موضحًا أن بعضهم يرفض نوعًا معينًا من البخاخات لأسباب نفسية أو تجارب شخصية سابقة.

واختتم صدقي حديثه بالتأكيد على أن نجاح خطة العلاج يعتمد على التشخيص الدقيق، والتعامل الإنساني مع المريض، خصوصًا في حالات الأمراض المزمنة التي تتطلب التزامًا طويل المدى بالعلاج.

وأكد أن أول خطوة للتعامل مع تغيرات الجو هي وعي الشخص بنفسه وحالته الصحية، مؤكدًا أن معرفة المريض لنفسه وسوابقه المرضية هي مفتاح الوقاية.

وقال: 'الذكي مش اللي حافظ، الذكي اللي بيتعلم من اللي حصله قبل كده، ما ينفعش أكون جالي أزمة في الربيع اللي فات و أكرر نفس الأخطاء'، مستعرضا أن  أكثر الأخطاء شيوعًا في فصل الربيع، مثل الاستحمام ثم الخروج مباشرة، خاصة إذا كانت المياه باردة أو لم يتم تجفيف الشعر جيدًا، مؤكدًا أن هذه العادة تمثل خطرًا كبيرًا على مرضى الحساسية الصدرية.

وأشار إلى أن تخفيف الملابس بشكل مفاجئ قد يؤدي إلى نزلات برد شديدة لدى البعض، مضيفا أن ارتداء الكمامة خلال العواصف الترابية خطوة وقائية مهمة، ولكنها لا تصلح لكل الحالات، مشيرًا إلى أن مرضى الربو، أو المصابين بأمراض مناعية أو قلبية، يجب أن يتعاملوا بحذر شديد مع مثل هذه الظروف البيئية.

واختتم صدقي حديثه بتأكيد أن التلوث البيئي والغبار لا يؤثر فقط على مرضى الحساسية، بل يمكن أن يسبب التهابات تمتد من الجيوب الأنفية إلى الرئتين، وقد تزداد خطورة هذه الأعراض في وجود أمراض مناعية أو مشاكل مزمنة في الجهاز التنفسي أو القلب.

اقرأ المزيد..