بعد إطلالة محمد رمضان.. أمين الفتوى: المشاهد غير الأخلاقية تسيء للذوق العام

في ضوء الجدل الذي أثارته إطلالة الفنان محمد رمضان في حفله الأخير بالولايات المتحدة، والتي وُصفت بأنها "غير لائقة" و"مسيئة للذوق العام"، أعاد عدد من علماء الدين التأكيد على أهمية التزام الفنانين بالقيم الأخلاقية في أعمالهم وسلوكهم العام.
الفن رسالة ومسؤولية
الشيخ هشام ربيع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، علّق على ما يُثار من جدل حول المشاهد غير الأخلاقية قائلًا: "المَشاهِد التي لا تُناسِب أخلاق المسلم وتتنافى مع الذوق العام يجب أن يتحرّز منها، فالفن رسالة قوية ومصر تمتلك قوة ناعمة لها تأثير بالغ."
وأشار إلى أن الفن لا يجب أن ينفصل عن القيم الأخلاقية، بل ينبغي أن يكون معبرًا عن الرقي والاحترام، لما له من تأثير مباشر على الجمهور، وخاصة فئة الشباب.
شيخ الأزهر: نحتاج لفن هادف يغيّر الواقع
وكان قد شدد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، على ضرورة دعم الفن الهادف، مؤكدًا أن الأزهر يشجع الفنون التي ترتقي بالمجتمع وتقدم نماذج مضيئة وقدوة صالحة.
وأضاف فضيلته: "نتطلع إلى رؤية المزيد من الأعمال الفنية التي تُنمي الوعي وتعزز القيم، وتُظهر التضحيات والمواقف الإنسانية النبيلة، مثل ما يقوم به الأطباء وأطقم الإغاثة."
دعوة للمراجعة
يثير تصرف محمد رمضان – وغيره من الفنانين الذين يتجاهلون حدود الذوق العام – تساؤلات حول المسؤولية المجتمعية للفنان، لا سيما مع الانتقادات المتكررة من الجمهور بشأن بعض الإطلالات والمشاهد المثيرة للجدل التي يعتبرها البعض خروجًا عن الذوق والقيم العامة.
وفي ظل التأثير الواسع للفن، تبدو الدعوة لتقديم محتوى يحترم الذوق العام ويلتزم بالمبادئ الأخلاقية، ليست فقط دينية، بل مطلبًا شعبيًا للحفاظ على الذوق العام وحماية الأجيال من الانجراف وراء نماذج لا تعبّر عن هوية المجتمع وثقافته.