"حماس" و"الجهاد الإسلامي" تدينان قصف مستشفى المعمداني بغزة

حملت حركتا "حماس" و"الجهاد الإسلامي" الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن الجريمة التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي فجر اليوم باستهدافه مستشفى المعمداني في غزة.
ودانت الحركتان في بيانين منفصلين "هذا العمل الإجرامي الذي أدى إلى تدمير مبنى الاستقبال والطوارئ بالمستشفى، وتشريد المرضى والجرحى، في تصعيد خطير يضاف إلى سلسلة الجرائم الوحشية ضد المدنيين الفلسطينيين".
وأكدت الحركتان "أن هذه الجريمة تمثل انتهاكا صارخا للقوانين الدولية والإنسانية، وجزءا من سياسة إبادة ممنهجة تتبعها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني".
وأشارتا إلى أن "استهداف المستشفيات والمدارس ومراكز الإيواء يعكس طبيعة الكيان الإسرائيلي ككيان إجرامي مارق على كل الأعراف الإنسانية، يعمل بتغطية أمريكية مباشرة في ظل تعطيل كامل لأدوات المحاسبة الدولية.
وأبدت الحركتان استنكارهما الشديد لصمت المجتمع الدولي، وعلى رأسه مجلس الأمن الدولي، أمام هذه الجرائم غير المسبوقة في العصر الحديث، والتي تشمل استهداف البنية التحتية الطبية والتنكيل بالمرضى والجرحى.
وطالبتا الأمم المتحدة ومؤسساتها، بالإضافة إلى الدول العربية والإسلامية، بالتحرك الفوري لوقف الانتهاكات الفاضحة للقوانين الدولية وتحمل مسؤولياتها السياسية والأخلاقية لإنهاء هذه الإبادة المستمرة في القطاع.
وحذرت الحركتان من أن شعوب الأمتين العربية والإسلامية وكل أحرار العالم يواجهون اليوم مسؤولية تاريخية لمنع هذا الاستفراد الإجرامي بشعبنا الفلسطيني في غزة، وذلك عبر تصعيد الحراك الجماهيري في كافة الساحات والميادين والضغط بكل الوسائل المتاحة لوقف المجازر الوحشية المستمرة.
من جانبها، وصفت حركة "الجهاد الإسلامي" الجريمة بأنها "صعود جديد نحو قمة الإجرام"، مشيرة إلى أن العدو وجه إنذارا قبل تنفيذ القصف، ما أثار الذعر بين المرضى والمدنيين المحتمين في المستشفى.
وأكدت "أن هذا العدوان يعكس سياسة عدوانية ممنهجة تستهدف الحياة والبنية التحتية الطبية في غزة، ضمن سياق حرب إبادة شاملة تنتهك كل المعايير الإنسانية والأخلاقية".
ودعت الحركتان شعوب العالم الحر إلى تحمل مسؤولياتها التاريخية لمواجهة هذه السياسات الإجرامية والعمل على وضع حد لهذه الممارسات الوحشية التي تحول غزة إلى مقبرة للقانون والإنسانية.
الكنيسة الأنجليكانية في القدس والشرق الأوسط تدين قصف الاحتلال مستشفى المعمداني
أدانت الكنيسة الأنجليكانية في القدس والشرق الأوسط، قصف الاحتلال الإسرائيلي مستشفى المعمداني في مدينة غزة وتدميره وإخراجه بالكامل.
وأضافت في بيان صادر عنها، اليوم الأحد، أن قصف الاحتلال أدى إلى تدمير المختبر الجيني المؤلف من طابقين، وتسبب في أضرار كبيرة في مبنى الصيدلية وقسم الطوارئ، بالإضافة إلى أضرار جانبية لحقت بالمباني المجاورة، بما في ذلك مبنى كنيسة القديس فيليب، إذ إن المستشفى تابع لها.
وتابعت: "قبل عشرين دقيقة فقط من القصف، أمر جيش الاحتلال جميع المرضى والعاملين والنازحين بإخلاء مباني المستشفى فورًا، ولم تقع إصابات أو وفيات نتيجة القصف نفسه، غير أن طفلًا واحدًا كان قد أصيب سابقًا في الرأس تُوفي للأسف نتيجة لعملية الإخلاء السريعة والمضطربة".
وعبرت الكنيسة الأنجليكانية، عن ذهولها من استهداف المستشفى للمرة الخامسة منذ بداية العدوان على قطاع غزة، وهذه المرة في صباح أحد الشعانين، وبداية أسبوع الآلام.
ودعت، المجتمع الدولي للتدخل لوقف جميع أشكال الاعتداءات على المؤسسات الطبية والإنسانية.
فنزويلا: ما يحدث في قطاع غزة إبادة جماعية يجب وقفها
قال وزير الخارجية الفنزويلي إيفان غيل، اليوم الأحد، إن ما يحدث في قطاع غزة لا يمكن وصفه إلا بالإبادة الجماعية، يحب أن تتوقف.
جاء ذلك في حديث صحفي على هامش مشاركته في منتدى أنطاليا الدبلوماسي المقام بنسخته الرابعة، جنوب تركيا.
وفيما يتعلق بحرب الإبادة التي يرتكبها الاحتلال في قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، شدّد غيل على أن الوضع في غزة غير قابل للاستمرار.
وأكد في هذا الإطار أن ما يحدث في غزة "لا يمكن أن نسميه شيئا آخر غير الإبادة الجماعية"، معربا عن دعم بلاده حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، داعيا إلى تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة.
الجيش الإسرائيلي يزعم استهداف مركز قيادة تابع لحركة حماس في دير البلح
أعلنت قوات الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، عن تنفيذ عملية عسكرية استهدفت مركز قيادة وسيطرة تابع لحركة "حماس" في منطقة دير البلح، وسط قطاع غزة. ووفقاً لبيان صادر عن الجيش الإسرائيلي، فإن الموقع المستهدف كان يستخدم من قبل عناصر مسلحة من الحركة لتخطيط وتنفيذ "عمليات إرهابية" ضد المدنيين والقوات الإسرائيلية.
وأشار البيان إلى أن المجموعة المستهدفة كانت تخطط لتنفيذ هجمات إضافية في المستقبل، مؤكداً أن العملية كانت جزءاً من سلسلة من العمليات العسكرية التي تنفذها القوات الإسرائيلية ضد أهداف حماس في مختلف أنحاء قطاع غزة.
وأوضح البيان أن العملية العسكرية سبقتها إجراءات احترازية تهدف إلى تقليل الخسائر في صفوف المدنيين، حيث تم استخدام أسلحة دقيقة التوجيه وأنظمة مراقبة جوية متطورة لضمان استهداف المواقع بدقة. ويأتي هذا التأكيد ضمن سياق تصعيد العمليات العسكرية الإسرائيلية التي تستهدف ما وصفه الجيش بـ "التهديدات الأمنية" الموجهة ضد المدنيين الإسرائيليين والقوات العسكرية.
وتابع البيان أن الجيش الإسرائيلي سيواصل تنفيذ العمليات العسكرية في قطاع غزة، مشدداً على أن هذه العمليات تأتي في إطار التصدي لما يراه تهديدات مستمرة من قبل حماس والمجموعات المسلحة الأخرى في المنطقة. وأكد البيان أن الهدف من هذه العمليات هو حماية المدنيين الإسرائيليين والقوات العسكرية من الهجمات المستقبلية.
تأتي هذه العملية في وقت تشهد فيه مناطق مختلفة من قطاع غزة تصعيدًا في الهجمات العسكرية من قبل إسرائيل، في إطار ما تراه تل أبيب دفاعًا عن أمنها في مواجهة ما تعتبره تهديدات من حماس والجهات الأخرى.