زيادة المواد البترولية تكسر ظهر الغلابة بالمنيا

تسببت الزيادة الجديدة اليوم الجمعة للمواد البترولية ، في حالة من الغضب لدى شعب المنيا ، حيث شملت الزيادة الجديدة ، بنزين 95 من 17 جنيها للتر قبل الزيادة لــ 19 جنيها ، بنزين 92 من 25، 15 جنيها قبل الزيادة لــ 25 ، 17 جنيها ، بنزين 80 من 75 ، 13 جنيها قبل الزيادة لـ 75 ، 15 جنيها ، والسولار من 05، 13 جنيها قبل الزيادة لــ 5، 15 جنيها ، أي بمعدل 2 جنيها لكافة أنواع المواد البترولية ، الأمر الذي انعكس مباشرة إلى رفع أسعار تعريفة الركوب بين مراكز المحافظة التسعة داخليا ، وبين مراكز المنيا والقاهرة .
هذا بخلاف إلى أنه من المتوقع فعليا، أن تكون هناك زيادة بأسعار المواد الغذائية والسلع الضرورية ، وذلك تماشيا مع ارتفاع اسعار نقل البضائع بين المحافظات ، وشمل ارتفاع أسعار تعريفة النقل من ، مغاغة – القاهرة ( 115 جنيها ) ، بني مزار - القاهرة ( 130 جنيها ) ، مطاي - القاهرة ، ( 125 جنيها ) ، سمالوط – القاهرة ( 140 جنيها ) ، المنيا – القاهرة 150 جنيها ، أبوقرقاص - القاهرة 153 جنيها ، ملوي – القاهرة 165 جنيها ، المنيا – أسيوط 49 جنيها ، ملوي – أسيوط 34 جنيها ، المنيا - بني سويف 50 جنيها ، سمالوط – بني سويف 45 جنيها للفرد ، بني مزار – بني سويف 34 جنيها ، مغاغة – بني سويف 25 جنيها ، العدوة – بني سويف 33 جنيها .
وشملت التعريفة النقل الجديدة داخل مراكز المنيا ، من مغاغة – المنيا الجديدة 40 جنيها للفرد ، بني مزار – المنيا الجديدة 50، 24 جنيها للفرد ، مطاي – المنيا الجديدة 50 ، 24 للفرد ، سمالوط – المنيا الجديدة 29 جنيها للفرد ، أبوقرقاص – المنيا الجديدة 29 جنيها ، مواطني المنيا تحدثوا بمرارة عن الأثار السلبية لزيادة المواد البترولية ، قائلة سعاد حسانين معلمة ، ان الزيادة الجديدة كسرت ظهر الغلابة .
فحينما تصل تعريفة الركوب من مدينة المنيا إلى بني سويف 100 جنيها ذهابا وعودة للفرد الواحد ، وانا لي 3 أبناء بكليات الإعلام والحقوق والتجارة بجامعة بني سويف ، أي 300 جنيها فقط لإنتقال ابنائي الثلاثة من المنيا إلى بني سويف ، هذا بخلاف مصروفات الإنتقالات الداخلية من محطة بني سويف غلى الجامعة ، ومصروفات الأكل والشرب ،أي معدل 600 جنيها تقريبا مصروف يومي للثلاث طلاب بالجامعة ، فأي راتب يتحمل ذلك ، وانا راتبي لا يزيد بكل الأحوال عن 3700 جنيها ، بعد رحلة عمل 25 عاما .
مضيفة ، فمن أين يتسنى لي تعليم أولادي ، هذا بخلاف الأسعار الجديدة للسلع الغذائية والضرورية للحياة وإيجار السكن الشهري للوحدة السكنية التي نعيش بها ، فهل المسؤولين مدركين أنهم حينما اقروا الزيادة الجديدة للمواد البترولية لم يقتصر الأمر على أصحاب السيارات الملاكي ، فصاحب السيارة الملاكي طالما قادر على شراء السيارة فهو قادر على شراء المواد البترولية بأي سعر ، لكن الزيادة الجديدة كسرت ظهر الغلابة ومحدودي الدخل .
وتحدث جمال عبد السلام ، سائق ميكروباص بالمنيا ، أن الزيادة الجديدة لتعريفة النقل تسببت في بعض المشاجرات الجانبية بين الركاب والسائقين داخل السيارات عند جمع الأجرة ، إعتراضا من بعض الركاب على تعريفة الأجرة الجديدة ، ولولا تدخل بعض العقلاء لتوقف سير السيارة ، بعد اصرار بعض الركاب على عدم دفع تعريفة النقل الجديدة .
وأضاف خالد جابر مهندس بالمنيا ، أن لدية طالبين بجامعة القاهرة ، واصبح مضطر لدفع رسوم 600 جنيها ذهابا وعودة ، بخلاف التنقلات الداخلية ومصروفات الأكل والشرب أي 800 جنيها للطالبين بكل السياسة والإقتصاد والإعلام بجامعة القاهرة ، متسائلا كيف يتسنى ذلك وراتبه لم يتجاوز 5 ألاف جنيها ، للإنفاق على الإيجار السكني والإعاشة الشهرية من أكل وشرب وملبس ، ومصروفات التعليم والصحة ، وخلافه ،واصبح بذلك يحتاج إلى راتب يعادل 20 ألف جنيها ، حتى يتسنى له ولأسرته المكونة من 5 أفراد الحياة بشكل مستور وليس برفاهية .
وأضاف عبد الله غلاب تاجر بالمنيا ، ان الزيادة الجديدة للمواد البترولية ، سوف تشمل بالطبع زيادة في أسعار نقل البضائع من المحافظات الأخرى للمنيا ، وسوف ترتفع بالطبع أسعار المواد الغذائية والسلع الضرورية لإرتفاع تعريفة النقل ، مطالبا الحكومة ، بضرورة دراسة الأثار السلبية قبل اقرار زيادة المواد البترولية .
واضاف صابر علي مزارع منياوي ، أن الشعب وخاصة المزارع والفلاح اصبح يحتاج من الحكومة والدولة الــ( طبطبة ) ، وليس تكبيله بإرتفاع أسعار أجرة حرث الأرض بالجرار الزراعي ، أو ري الأرض بالألات الزراعية ، والتي قفزت إلى الضعف بعد زيادة سعر السولار ، مطالبا ان بيع المنتجات الزراعية اصبح لا يغطي تكلفة الزراعية ، وأصبح المزارع يعمل لله وللوطن ، مكبلا بالديون في تعليم او زواج ابناءه