بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

اليورو يحافظ على استقراره في ختام تعاملات الخميس وسط تقلبات السوق

اليورو
اليورو

سعر اليورو.. شهدت أسعار صرف اليورو خلال ختام تعاملات اليوم الخميس في البنوك المصرية استقرارًا ملحوظًا، مع تسجيل تفاوت بسيط بين أسعار الشراء والبيع. ووفقًا للبيانات الصادرة عن البنك المركزي المصري، فقد بلغ سعر اليورو نحو 62.40 جنيه للشراء و62.60 جنيه للبيع، مما يعكس توازنًا نسبيًا في ظل التقلبات الطفيفة التي شهدتها أسواق العملات.

 

وفي عدة بنوك رائدة مثل البنك الأهلي المصري وبنك مصر، لوحظ تقارب في الأرقام مع عدم تسجيل فروق كبيرة بين أسعار البيع والشراء، ويعزو الخبراء هذا الاستقرار إلى مراقبة الجهات الرقابية وتحركات السوق التي أثرت في استقرار سعر الصرف بعد فترة من التذبذب الناتج عن عوامل اقتصادية عالمية ومحلية.

يُشار إلى أن استمرار استقرار أسعار صرف اليورو يعد مؤشرًا إيجابيًا للمستثمرين وأصحاب المعاملات التجارية، حيث يعتمدون في قراراتهم على ثبات نسب التحويل التي تساهم في تعزيز الثقة في حركة التجارة والاستثمار داخل السوق المصري.

 

تأتي هذه التطورات في ظل جهود متواصلة من الجهات المختصة لمراقبة وتحليل تحركات أسعار العملات، حيث تبقى تداعيات التقلبات الدولية عاملاً مؤثرًا ولكن بيئة السوق المحلية تظهر مرونة واستقرارًا نسبيين في الوقت الحالي.

 

ويُعد اليورو من أبرز العملات الأجنبية المتداولة في السوق المصري، ويأتي في المرتبة الثانية بعد الدولار الأمريكي من حيث الأهمية في التعاملات التجارية والاستثمارية. ويُستخدم اليورو بشكل أساسي في التعاملات مع الدول الأوروبية، سواء في استيراد السلع أو في السياحة والسفر، مما يجعله عملة استراتيجية مؤثرة على الاقتصاد المصري.

 

منذ إطلاقه رسميًا في عام 1999، أصبح اليورو رمزًا للوحدة الاقتصادية الأوروبية، ويمثل اليوم العملة الرسمية لنحو 20 دولة في الاتحاد الأوروبي. وتتأثر أسعار صرفه محليًا بعدة عوامل، من أبرزها:


• أداء الاقتصاد الأوروبي مقابل الجنيه المصري.
• تحركات سعر صرف الدولار، نظرًا لارتباط السوق المصري به بشكل غير مباشر.
• السياسات النقدية للبنك المركزي الأوروبي والبنك المركزي المصري.
• معدلات التضخم والفائدة في منطقة اليورو ومصر.

 

ويولي البنك المركزي المصري اهتمامًا خاصًا لمراقبة تحركات اليورو، لما له من أثر مباشر على الميزان التجاري، خاصة في قطاعات مثل السيارات، والمنتجات الغذائية، والتكنولوجيا، التي يتم استيرادها من دول أوروبية.

 

كما أن المصريين العاملين في أوروبا يرسلون تحويلات مالية كبيرة باليورو، ما يزيد من حجم الطلب على العملة في السوق المحلي. وتؤثر التغيرات في العرض والطلب بدورها على سعر الصرف الذي يشهد استقرارًا أو تذبذبًا بناءً على هذه المتغيرات.

 

باختصار، اليورو ليس مجرد عملة في السوق المصري، بل هو مؤشر يعكس طبيعة العلاقات الاقتصادية بين مصر وأوروبا، ويلعب دورًا مهمًا في حركة التجارة والاستثمار وتحويلات العاملين بالخارج.