اعتماد "إعلان القاهرة الوزاري" و"خطة عمل القاهرة".. ومصر تسلم الرئاسة لفرنسا

اختُتمت أعمال الاجتماع الوزاري الثاني لـ"عملية الخرطوم"، الذي استضافته جمهورية مصر العربية على مدار يومي 8 و9 أبريل، بإصدار "إعلان القاهرة الوزاري"، الذي يمثل وثيقة سياسية رفيعة المستوى ترصد أبرز إنجازات العملية منذ إطلاقها في عام 2014، وتؤكد على الالتزام المشترك للدول الأعضاء بمكافحة تهريب المهاجرين والاتجار بالبشر، وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي في هذا المجال.

كما شهد الاجتماع اعتماد "خطة عمل القاهرة"، والتي تُعد أول وثيقة استراتيجية من نوعها تُعتمد منذ انطلاق "عملية الخرطوم"، حيث تتضمن هذه الخطة إطارًا عمليًا لتحركات الرئاسات المستقبلية للعملية، وتركز على محاور رئيسية تشمل تعزيز الهجرة النظامية، وبناء القدرات، وتبادل المعلومات، ودعم المجتمعات المستضيفة، إلى جانب مواجهة الأسباب الجذرية للهجرة غير النظامية.

وفي كلمة له خلال الجلسة الختامية، أعرب وزير الخارجية والهجرة الدكتور بدر عبد العاطي عن فخره بما تحقق خلال فترة الرئاسة المصرية لـ"عملية الخرطوم"، مشيرًا إلى أن مصر عملت على الدفع بمسار العملية نحو مزيد من الفاعلية والتأثير من خلال مقاربة شاملة تعزز التعاون السياسي والتنفيذي بين الدول المعنية.

وقام الوزير عبد العاطي في ختام الجلسة بتسليم رئاسة "عملية الخرطوم" إلى السيد فرانسوا-نويل بوفو، وزير الدولة للشؤون الداخلية في الجمهورية الفرنسية، والتي ستتولى بلاده رئاسة العملية خلال الفترة المقبلة، وذلك وفقًا لآلية التناوب المتبعة في إدارة العملية.

وأعرب الوزير عبد العاطي عن دعم مصر الكامل للرئاسة الفرنسية القادمة، مؤكدًا استعداد الجانب المصري لمواصلة العمل المشترك والبناء على ما تحقق خلال السنوات الماضية من تقدم ملموس في ملفات الهجرة، ومكافحة التهريب والاتجار بالبشر، والتنمية المرتبطة بالهجرة.

يُشار إلى أن الاجتماع الوزاري الثاني لـ"عملية الخرطوم" انعقد بمشاركة واسعة من ممثلي نحو 50 دولة من أوروبا والقرن الإفريقي، فضلًا عن منظمات إقليمية ودولية شريكة، حيث شكّل الاجتماع منصة مهمة لتعزيز الحوار وتبادل الخبرات وصياغة رؤى مشتركة لمواجهة التحديات المرتبطة بالهجرة على المستوى الإقليمي والدولي.