الاحتلال يشن غارة على مدينة بعلبك شرقي لبنان

ذكرت وكالة الأنباء اللبنانية أن طائرات الاحتلال الإسرائيلي شنت غارة جوية استهدفت مبنى في منطقة حوش تل صفية بمدينة بعلبك، شرق لبنان. وأسفرت الغارة عن أضرار كبيرة في المبنى المستهدف، في وقت هرعت فيه سيارات الإسعاف إلى الموقع لتقديم المساعدة.
وأوضحت الوكالة أن الهجوم الإسرائيلي أدى إلى حالة من الذعر في المنطقة، فيما كانت فرق الإنقاذ تعمل بسرعة للوصول إلى الموقع وتقديم العلاج للمصابين، في ظل استمرار التوترات الأمنية في المنطقة.
وتجدر الإشارة إلى أن الغارات الإسرائيلية على مناطق في لبنان تتزايد في الآونة الأخيرة، في وقت يزداد فيه القلق من تصعيد إضافي في الوضع الأمني على الحدود اللبنانية مع إسرائيل.
قرار المحكمة العليا الإسرائيلية بشأن ولاية رئيس الشاباك يثير استغراب مكتب نتنياهو
أثار قرار المحكمة العليا الإسرائيلية بتأجيل موعد انتهاء ولاية رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار لمدة عشرة أيام، استغراب مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وقال مكتب نتنياهو في بيان له إن القرار يعتبر "مثيرًا للاستغراب"، مشيرًا إلى أن الهدف من القرار هو "منع إقالة رونين بار بأي وسيلة ممكنة".
وكانت المستشارة القضائية للحكومة الإسرائيلية، غالي باهراف-ميا، قد أصدرت قرارًا يتعلق بالتمديد المؤقت لولاية بار، ما أثار جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية والقانونية. ويأتي هذا القرار في وقت حساس في السياسة الإسرائيلية، حيث يواصل رئيس الوزراء نتنياهو إجراء مقابلات مع مرشحين آخرين لتولي منصب رئيس الشاباك.
وأشار المكتب إلى أن رئيس الوزراء سيواصل إجراء هذه المقابلات على الرغم من قرار المحكمة، في مسعى لاختيار الشخص المناسب لتولي هذه المسؤولية الأمنية الهامة. وبدورها، قالت المستشارة القضائية إن قرار المحكمة يتعلق بحماية الإجراءات القانونية اللازمة، موضحة أن هذا القرار ليس له علاقة بالتدخل في الشؤون الأمنية للبلاد.
هذه التطورات تأتي في وقت حساس تمر فيه الحكومة الإسرائيلية بتحديات كبيرة على صعيد الأمن والسياسة الداخلية، في وقت تستمر فيه النقاشات حول التعيينات الأمنية الحساسة داخل الحكومة.
روسيا والولايات المتحدة تبحثان حلاً طويل الأمد للنزاع في أوكرانيا
أعلنت روسيا، على لسان مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، أن مشاورات جارية بينها وبين الولايات المتحدة تهدف إلى إيجاد حل طويل الأمد للنزاع المستمر في أوكرانيا، بعيدًا عن أية تهدئة مؤقتة أو هدنة قصيرة الأجل.
وقال نيبينزيا، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي عقدت يوم الثلاثاء، إن السيناريو المطروح بين موسكو وواشنطن يركّز على الوصول إلى تسوية دائمة للنزاع، مشددًا على ضرورة معالجة "الأسباب الجذرية" للأزمة، وفي مقدمتها تزويد الغرب لأوكرانيا بالأسلحة، وهو ما اعتبره أحد أبرز عوامل تأجيج الصراع.
وأوضح نيبينزيا أن تسليح أوكرانيا بدأ "قبل فترة طويلة" من بدء ما وصفه بـ"العملية العسكرية الخاصة" الروسية، وذلك تحت غطاء اتفاقيات مينسك، مضيفًا أن من بين أهداف تلك العملية "نزع سلاح أوكرانيا"، وهو الهدف الذي "سيُحقق سواء عبر الوسائل العسكرية أو من خلال المفاوضات"، بحسب قوله، وذلك لضمان عدم تشكيل تهديد للأمن الروسي من الأراضي الأوكرانية.
وأشار المندوب الروسي إلى أن الاتصالات بين روسيا والولايات المتحدة بدأت منذ فبراير الماضي، وشملت مناقشة عدة خطوات نحو تسوية النزاع، مؤكداً أن الحوار لا يزال مستمراً رغم التوترات السياسية والعسكرية المتصاعدة.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد صرّح في يناير الماضي بأن بلاده تسعى إلى "سلام طويل الأمد" في أوكرانيا، بشرط أن يستند إلى "احترام مصالح جميع الشعوب في المنطقة"، في إشارة إلى رغبة موسكو في حل النزاع ضمن إطار يراعي التوازن الإقليمي.
عراقجي: لا مفاوضات مباشرة مع واشنطن في ظل الضغوط والتهديدات
أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أن بلاده ترفض الدخول في مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة طالما استمرت سياسة "الضغوط القصوى" والتهديدات العسكرية، مشددًا على ضرورة أن تتم أي مفاوضات في إطار من التكافؤ والاحترام المتبادل.
وقال عراقجي، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام إيرانية اليوم الثلاثاء، إن "الولايات المتحدة قبلت بالتفاوض غير المباشر، وهو الخيار المتاح في الوقت الراهن، لأن طهران لا ترى جدوى من حوار مباشر تحت وقع التهديدات". وأضاف: "نحن لا نريد الحرب، لكننا نجيد الدفاع عن أنفسنا إذا لزم الأمر، والأمريكيون يعلمون جيدًا مدى قدرات إيران الدفاعية".
وحول الملف النووي، شدد الوزير الإيراني على أن الاتهامات الغربية بشأن سعي بلاده لامتلاك سلاح نووي "لا أساس لها من الصحة"، مؤكدًا استعداد طهران لمعالجة أي مخاوف دبلوماسيًا، في إطار الاتفاقيات الدولية.
وأشار عراقجي إلى أن التفاوض الناجح يجب أن يتم من موقع عادل ومتوازن، وليس في ظل الضغوط والعقوبات التي وصفها بـ"غير القانونية"، مؤكدًا أن بلاده "منفتحة على أي حوار يحترم السيادة الإيرانية ويهدف إلى تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة دون ابتزاز سياسي".