الشوا: غزة دخل مرحلة خطيرة من المجاعة.. 70% من السكان بلا مياه

أكد أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أن قطاع غزة دخل مرحلة خطيرة من المجاعة نتيجة الحصار الإسرائيلي المتواصل، موضحًا أن الأوضاع الإنسانية بلغت مستويات غير مسبوقة من التدهور والانهيار، مشددًا على أن ما يحدث في القطاع لا يمكن وصفه بالكلمات أو العبارات أو الصور.
العمليات العسكرية في قطاع غزة:
وأضاف “الشوا”، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية لبنى عسل، ببرنامج “الحياة اليوم”، المٌذاع عبر شاشة “الحياة”، : “الأمور وصلت إلى حد خطير جدًا، والتدهور غير مسبوق بمعنى الكلمة، منذ بداية العدوان وحتى الآن، والأوضاع تزداد سوءًا”، موضحًا أن هذه المرحلة تُعد الأخطر في ظل القصف الإسرائيلي المتواصل، واستهداف العائلات بالكامل.
وواصل: “الاحتلال قام بمسح السجل المدني من خلال قتل العائلات، كما استهدف طواقم الإسعاف التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وتم إعدامهم ميدانيًا، إلى جانب استهداف العاملين في الإغاثة الدولية، وقتل أحدهم”، مشيرًا إلى أن الحصار الإسرائيلي المفروض منذ أكثر من 35 يومًا، منع دخول أي مساعدات إنسانية، قائلاً: "هناك آلاف الشاحنات تنتظر على الجانب المصري للدخول إلى القطاع، بينما تعاني غزة من نفاد جميع الأصناف الغذائية الأساسية، وحتى الدقيق اللازم لإنتاج الخبز".
ونوه بأن المخابز أُغلقت في ظل نفاد الدقيق، ما سبب أزمة كبرى، وأدخلنا مرحلة المجاعة"، موضحًا أن المواطن كان يعتمد على رغيف الخبز للبقاء على قيد الحياة، وفقدانه تسبب في كارثة إنسانية، مشددًا على أن 70% من السكان حاليًا دون مياه للشرب أو الاستخدام اليومي، بالإضافة إلى أن 65% من مساحة القطاع تم إخلاؤها بالكامل، وهناك عشرات الآلاف من الأسر التي نزحت مجددًا إلى مناطق مختلفة داخل القطاع، دون توفر خيام أو مراكز إيواء.
وتابع: "هناك آلاف الأسر بدون مأوى، والوضع البيئي كارثي بسبب تراكم النفايات والصرف الصحي، حيث وصلت النفايات إلى نصف مليون طن أو أكثر، منتشرة في الأحياء السكنية، الاحتلال الإسرائيلي يمعن في سحق الإنسانية، والوضع يزداد قسوة، حتى المراكز والمطابخ المجتمعية التي كانت تقدم الوجبات الغذائية للمواطنين تعاني نقصًا حادًا في المواد الأساسية، ما أدى إلى تقليص عدد الوجبات أو كميتها بنسبة تتراوح بين 40% إلى 60%".