ما الذي يُدمر صحة الغدة الدرقية مع التقدم في السن؟

الغدة الدرقية هي عضو صغير ولكنه مهم للغاية ينظم عملية التمثيل الغذائي والطاقة ودرجة حرارة الجسم وحتى الحالة المزاجية ومع التقدم في السن، يبدأ نشاط الغدة الدرقية بالانخفاض، في البداية بشكل غير محسوس تقريبًا، ثم بشكل ملحوظ أكثر فأكثر.
ونبدأ بملاحظة كيف يظهر التعب دون سبب واضح، أو تظهر كيلوغرامات إضافية ترفض بشدة أن تختفي، على الرغم من كل الجهود المبذولة للتخلص منها بالإضافة إلى ذلك، قد تساهم مشاكل الغدة الدرقية في التدهور المعرفي المرتبط بالعمر، بما في ذلك فقدان الذاكرة المرتبط بالخرف.
تتدهور صحة الغدة مع التقدم في السن
وفقا لمنظمة الصحة العالمية، يبدأ عدد كبير من الأشخاص في المعاناة من عواقب خلل وظائف الغدة الدرقية بعد سن الأربعين وتحدث مثل هذه الاضطرابات لدى كل شخص خامس تقريبًا، وفي النساء أكثر بعدة مرات من الرجال.
بعد 45 عامًا، تؤثر مشاكل الغدة بالفعل على كل شخص ثالث، وبحلول سن الستين، يعاني أكثر من 40٪ من الأشخاص في هذا العمر من هذه المشاكل.
ما هي القضايا السائدة؟
قصور الغدة الدرقية (انخفاض وظيفة الغدة الدرقية): يشكل ما يقرب من 80% من حالات خلل وظيفة الغدة الدرقية المرتبط بالعمر.
مميزاته:
يتطور تدريجيا: يظهر أولا شكل تحت سريري (TSH مرتفع، T4 طبيعي)، ثم شكل واضح.
يتم تسهيل تطور قصور الغدة الدرقية عن طريق التهاب العضو (على سبيل المثال، يحدث مع التهاب الغدة الدرقية المناعي الذاتي أو مرض هاشيموتو)، وكذلك نقص اليود.
يؤدي قصور الغدة الدرقية إلى ظهور عقيدات وأورام على الغدة الدرقية؛ بعد سن 45 عامًا، يتم العثور عليها في 30-50٪ من الأشخاص. وكقاعدة عامة، تكون هذه التكوينات حميدة، ولكنها تتطلب المراقبة والملاحظة من قبل الطبيب.
فرط نشاط الغدة الدرقية (زيادة وظيفتها): حالاتها نادرة، وغالباً ما يتطور المرض عند النساء.
ما الذي يدمر صحة الغدة الدرقية مع التقدم في السن؟
تتعرض حالة الغدة الدرقية ووظائفها للاضطراب تحت تأثير العوامل الخارجية والداخلية.
إساءة استخدام الكافيين
يعمل الكافيين على تحفيز الغدد الكظرية، مما يؤدي إلى زيادة مستويات الكورتيزول، وهو هرمون التوتر الذي يمنع تحويل هرمون T4 (الثيروكسين) إلى T3 النشط، وإن الإفراط في تناول الكافيين في النظام الغذائي يشكل تهديدًا خفيًا لصحة الغدة الدرقية، حيث لا يدرك الأشخاص في كثير من الأحيان أنهم يستهلكون كمية زائدة من هذه المادة، والتي لا توجد فقط في القهوة ولكن أيضًا في الأطعمة والمشروبات الأخرى التي يتم استهلاكها طوال اليوم.
قالت أخصائية الغدد الصماء أنتونينا جوريفا في تعليق لموقع MedikForum.ru: "إذا كنت تشرب الكثير من القهوة (أكثر من 3 أكواب في اليوم)، فإن ذلك يضعف امتصاص اليود، وهو ضروري لتخليق هرمونات الغدة الدرقية، ويمكن أن يؤدي أيضًا إلى تفاقم أمراض المناعة الذاتية، وبالتالي زيادة التهاب الأعضاء (على سبيل المثال، التهاب الغدة الدرقية هاشيموتو)".