الأزهر في يوم اليتيم: أطفال غزة لم يفقدوا آباءهم فقط

قال الأزهر الشريف، بمناسبة ذكرى يوم اليتيم، عبر صفحته على فيسبوك، "ربما يحتفي الكثيرون حول العالم بالمطالبة برعاية اليتيم، الذي فقد أبويه أو فقد أحدهما، غير أنَّ المشهد في قطاع غزة مختلف تمام الاختلاف".
وأضاف الأزهر "ليس الأب وحده هو منْ فُقدَ، وترك من بعده أطفالًا يتامى، وإنما المشهد هناك هو أن عائلات بأكملها: برجالها ونسائها وأطفالها ذهبوا تحت التراب، بعد أن تسلَّط عليهم إرهاب صهيوني غاشم، عدو للإنسانية، لا يراعي قيمةً للحياة، ولا حرمةً لقدسيتها".
واختتم بالدعاء "اللهم إن عبادك في غزة مغلوبون فانتصر للمغلوبين المستضعفين"
يحتفل العالم، في أول جمعة من شهر أبريل كل عام بيوم اليتيم، تلك المناسبة التي تهدف لإدخال البهجة والسرور إلى قلوب الأيتام حتى صار هذا اليوم عيدًا لهم، ينتظره الأطفال من عام لآخر، للاستمتاع بأوقاتهم مع المواطنين الذين يأتون إليهم من كل مكان.
بداية الاحتفال بيوم اليتيم
رعاية اليتيم من الأمور النبيلة التي حث عليها الإسلام، ففي القرآن الكريم نجد 23 آية تحث على حسن معاملة اليتيم وحماية حقوقه.
وبدأت فكرة الاحتفال بيوم اليتيم عام 2003، باقتراح أحد المتطوعين بجمعية "الأورمان"، التي تعد أكبر الجمعيات العاملة في مجال رعاية الأيتام في مصر، بأن تنظم الجمعية حفلًا كبيرًا لعدد من الأطفال الأيتام التابعين لها أو لمؤسسات أخرى للترفيه عنهم.
وفي عام 2006 حصلت جمعية الأورمان على قرار رسمي بإقامة يوم عربي لليتيم من مجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب في دورته الـ26، وبذلك تقرر تخصيص يوم له في الدول العربية والاحتفال به، وانتقلت الفكرة من النطاق المصري إلى العربي والعالمي، فأصبحت أول جمعة من شهر أبريل، يومًا مخصصًا للاحتفال بالأطفال اليتامى في كل أنحاء العالم.
موسوعة جينيس توثق الاحتفال بيوم اليتيم
وفي عام 2010، دخلت جمعية الأورمان موسوعة "جينيس" للأرقام القياسية، عندما تجمع حوالي 5 آلاف طفلا يتيما رافعين الأعلام المصرية لجذب الانتباه إليهم، والتفات إلى احتياجاتهم في منطقة سفح الهرم بمحافظة الجيزة في منظر مهيب نال تقديم العالم.
وبمرور الوقت زادت أعداد الأيتام المشاركين في احتفالية الأورمان بيوم اليتيم بشكل ملحوظ، وتحول الأمر إلى احتفال سنوي على مستوى كافة الهيئات والمؤسسات، وهو ما كان يأمله القائمون على الفكرة منذ بداية طرحها، فكان الهدف الرئيسي ليوم اليتيم هو التركيز على احتياجات اليتيم العاطفية، ولفت انتباه العالم له ولنا يريد، ولاقت الفكرة دعمًا من الدولة والشخصيات العامة.