استشاري تغذية: من لا ينام جيدًا في الليل تنخفض مناعته
قال الدكتور عماد فهمي، استشاري التغذية العلاجية، إن الوصفة الطبية لا يمكن أن تُعمم في المطلق، فالشخص الذي يُعاني من مشاكل في الكلى لا يُمكن أن يطلب منه تناول المياه بكثرة مثل الشخص السليم.
تناول المياه
وأضاف "فهمي"، خلال حواره مع الإعلامية مروة شتلة، على فضائية "الناس"، أن الشخص الذي يتناول مياه بكثرة ويدخل الحمام بسرعة لا يستفيد من شرب المياه، ومن يتناول المياه ولا يشعر بالارتواء من الممكن أن يضع ذرة من الملح الخشن تحت اللسان في حال عدم وجود مشكلة صحية، وفي هذه الحالة سيشعر بالارتواء، ولن يدخل الحمام سريعًا.
ولفت إلى أن الاعتدال هو سيد الموقف، ولذلك هناك ضرورة لتناول طعام جيد في كل الأحوال، وتناول المياه قدر المستطاع، والنوم بشكل كافي ليلاً، لأن الشخص الذي لا ينام جيدًا في الليل مناعته ستقل، وستظهر عليه بعض الأمراض.
أبرز فوائد النوم ليلاً
يساعد النوم ليلاً على تجديد طاقة الجسم وإصلاح الخلايا، خلال النوم العميق، يفرز الجسم هرمون النمو الذي يعمل على إصلاح الأنسجة التالفة، بناء العضلات، وتقوية العظام. هذه العملية ضرورية للحفاظ على صحة الجسم وتعزيز قدرته على مقاومة الإجهاد اليومي.
يلعب النوم الليلي دوراً كبيراً في تحسين الوظائف العقلية والذاكرة، أثناء النوم، يقوم الدماغ بمعالجة المعلومات التي تم جمعها خلال اليوم، وتنظيمها، وتخزينها في الذاكرة طويلة المدى. هذا يعزز القدرة على التعلم، حل المشكلات، واتخاذ القرارات، مما يجعل النوم الليلي ضرورياً للطلاب والعاملين على حد سواء.
يساهم النوم ليلاً في تنظيم الهرمونات وتحسين المزاج، عندما ننام في الليل، يتم تنظيم إفراز هرمون الميلاتونين الذي يساعد على الاسترخاء، بينما يقل إفراز هرمون الكورتيزول (هرمون التوتر). هذا التوازن يقلل من القلق والاكتئاب، ويمنح شعوراً بالراحة والسعادة عند الاستيقاظ.
يعزز النوم الليلي صحة الجهاز المناعي، أثناء النوم، ينتج الجسم خلايا مناعية مثل السيتوكينات التي تحارب الالتهابات والفيروسات. الأشخاص الذين يحصلون على قسط كافٍ من النوم ليلاً يكونون أقل عرضة للإصابة بالأمراض الموسمية مثل البرد والإنفلونزا.
يرتبط النوم الليلي الكافي بالوقاية من الأمراض المزمنة، قلة النوم أو النوم في أوقات غير منتظمة قد تزيد من مخاطر الإصابة بأمراض مثل السكري، ارتفاع ضغط الدم، والسمنة، لأن النوم يساعد في تنظيم مستويات السكر في الدم والشهية من خلال هرمونات مثل الجريلين واللبتين.
يؤثر النوم ليلاً بشكل إيجابي على المظهر الخارجي، النوم الكافي يمنح البشرة فرصة للتجدد، ويقلل من ظهور الهالات السوداء والتجاعيد، مما يجعل الشخص يبدو أكثر حيوية وشباباً. لذلك، يُطلق على النوم أحياناً اسم "نوم الجمال".