بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

طبيب فلسطيني يُحذر: أزمة تطعيم الأطفال بغزة تهدد 650,000 طفل

أطفال غزة
أطفال غزة

أطلق الدكتور خليل الدقران، المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، تحذيرات شديدة اللهجة بشأن الوضع الإنساني الكارثي في القطاع، مؤكدًا أن العالم والمجتمع الدولي يقفون متفرجين على مأساة غزة، بينما تواصل إسرائيل حصارها الخانق ومنعها إدخال المواد الأساسية والمساعدات الإنسانية.

بيان الصحة الفلسطينية

كشف “الدقران”، خلال مداخلة عبر الإنترنت عبر شاشة “القاهرة الإخبارية”، عن مخاوف حقيقية تتعلق بصحة الأطفال في غزة، حيث تمنع قوات الاحتلال إدخال المرحلة الرابعة من تطعيم شلل الأطفال، مما يعرض 650,000 طفل لخطر الإصابة بالمرض، خاصة مع اقتراب فصل الصيف الذي يهيئ بيئة خصبة لانتشار الأوبئة.

وأكد أن التطعيمات يجب أن تصل في وقت مبكر لتكون فعالة، مشيرًا إلى أن الأطفال في غزة لم يتلقوا الجرعات المطلوبة منذ أكثر من أربعة أسابيع، مما يهدد بكارثة صحية على نطاق واسع.

سوء تغذية حاد ونقص حليب الأطفال

وأوضح أن المستشفيات القليلة التي لا تزال تعمل بشكل جزئي تستقبل أعدادًا متزايدة من الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد، وسط نقص شبه كامل في حليب الأطفال، حيث أصبحت الكميات المتبقية شحيحة وبأسعار باهظة لا يستطيع معظم السكان تحملها.

وأشار إلى أن أسواق غزة التجارية باتت شبه فارغة تمامًا من المواد الغذائية الأساسية، حيث لا تتوفر الخضروات، واللحوم، والمواد التموينية إلا بنسب لا تتجاوز 10% مما كانت عليه قبل الحصار، وهو ما ينذر بحدوث مجاعة وشيكة في القطاع.

انهيار اقتصادي ومعاناة إنسانية مستمرة

وأوضح الدقران أن الأوضاع الاقتصادية في غزة متدهورة للغاية، حيث لم يتلقَّ الموظفون رواتبهم منذ أكثر من شهرين، مما أدى إلى نقص شديد في السيولة النقدية وانعدام القدرة الشرائية لدى السكان، الذين باتوا يعتمدون بالكامل على المساعدات الإنسانية التي تمنع إسرائيل دخولها إلى القطاع.

ولفت إلى أن النساء الحوامل محرومات من المكملات الغذائية والرعاية الصحية الأساسية، مما يهدد صحة الأمهات وأطفالهن حديثي الولادة، مؤكدًا أن ما يحدث في غزة يتجاوز الأزمة الإنسانية إلى مستوى جريمة إبادة جماعية، داعيًا المنظمات الدولية والمجتمع العربي والإسلامي إلى التحرك الفوري لوقف هذه الكارثة.

مطالب عاجلة لفتح المعابر وإدخال المساعدات

وطالب الدقران المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بـالضغط على الاحتلال الإسرائيلي لفتح المعابر وإدخال الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية، والمواد الغذائية الأساسية، الوقود اللازم لتشغيل المستشفيات، التطعيمات للأطفال، موجهًا نداء استغاثة إلى العالم، :"غزة تعيش على شفا المجاعة.. الأطفال يموتون جوعًا.. والاحتلال يمنع وصول الدواء والغذاء.. أين الضمير الإنساني؟".