متحدث “الصحة الفلسطينية”: إسرائيل تسعى إلى ارتكاب أكبر عدد من المجازر بغزة
حذّر الدكتور خليل الدقران، المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، من الوضع الكارثي الذي يعيشه سكان القطاع نتيجة الحصار المستمر، وإغلاق المعابر، ومنع دخول المساعدات الإنسانية والطبية، مما أدى إلى تفاقم سوء التغذية بين الأطفال والنساء الحوامل، ووصول القطاع إلى حالة مجاعة محكمة بفعل السياسات الإسرائيلية التي تمنع وصول المواد الغذائية الأساسية.
انهيار شبه كامل للقطاع الصحي
وأوضح “الدقران”، خلال مداخلة عبر الإنترنت عبر شاشة “القاهرة الإخبارية”، أن المنظومة الصحية في غزة على وشك الانهيار، حيث لا تتجاوز نسبة تشغيل المستشفيات 20%، بينما أكثر من 80% من المنشآت الطبية معطلة بالكامل بسبب الحرب، واستهداف الاحتلال للبنية التحتية الصحية.
وأشار إلى أن إغلاق المعابر وعدم إدخال المستلزمات الطبية والأدوية أدى إلى نقص حاد في الأجهزة الحيوية مثل أجهزة العناية المكثفة ومعدات غرف العمليات ومحطات الأكسجين (التي تعرض معظمها للتدمير) وأجهزة الأشعة وأجهزة غسيل الكلى.
ولفت إلى أن الاحتلال، حتى خلال فترة الهدنة القصيرة، لم يلتزم بإدخال المعدات الطبية الأساسية، بل سمح فقط بدخول أدوية ومستلزمات طبية غير أساسية، ما فاقم من أزمة العلاج والرعاية الصحية داخل القطاع.
ارتفاع أعداد الشهداء وسط انهيار منظومة الإسعاف
وأكد الدقران أن الاحتلال لا يستهدف فقط المستشفيات والمرافق الطبية، بل قام أيضًا بتدمير عدد كبير من سيارات الإسعاف، مما أدى إلى صعوبة إنقاذ الجرحى وانتشال الضحايا من تحت الأنقاض، معتبرًا ذلك حكمًا بالإعدام على المصابين الذين لا تصلهم فرق الإنقاذ في الوقت المناسب.
وأشار إلى أن أعداد الشهداء أصبحت تقترب من أعداد المصابين بسبب عدم توفر الإمكانيات الطبية اللازمة لعلاجهم، بالإضافة إلى وجود عدد كبير من الجثث والمصابين العالقين تحت الركام في جميع محافظات غزة.
استهداف البنية التحتية ومقومات الحياة
اتهم الدقران الاحتلال الإسرائيلي بمحاولة تدمير جميع مقومات الحياة في غزة، من خلال استهداف، شبكات المياه الصالحة للشرب ومحطات الصرف الصحي والآبار ومحطات الضخ والمنازل والملاجئ ومراكز الإيواء.
وتابع متحدث الصحة الفلسطينية، :"إسرائيل تسعى إلى ارتكاب أكبر عدد من المجازر، عبر سياسة العقاب الجماعي والتجويع الممنهج لسكان قطاع غزة".