القهوة أولًا.. والزواج لاحقًا! كلام زوجة في دعوى طلاق للضرر

في قاعة محكمة الأسرة، جلست زوجة في العقد الثالث من العمر في الصف الأمامي، تراقب القاضي بنظرة حازمة، بينما وقف زوجها بجوار محاميه، محاولًا أن يبدو هادئًا رغم توتره الواضح.
بدأت الجلسة عندما طلب القاضي من الزوجة أن تشرح سبب طلبها للطلاق. اعتدلت في جلستها وقالت بصوت واضح: "سيدي القاضي، تزوجت منذ خمس سنوات، كنت أظن أنني سأكون شريكته في كل شيء، لكني اكتشفت مع الوقت أن شريك حياته الحقيقي ليس أنا… بل القهوة!"
أكملت الزوجة كلامها قائلة "يخرج من البيت صباحًا ليذهب إلى القهوة، يجلس هناك بالساعات مع أصدقائه، يتحدثون، يلعبون الطاولة، يشاهدون المباريات… ثم يعود متأخرًا متعبًا، بالكاد يبادلني الحديث! حتى في عطلة نهاية الأسبوع، بدلًا من قضاء الوقت معي ومع أطفالنا، يفضل الجلوس في القهوة!"
وقف الزوج يدافع عن نفسه قائلا أنا لا أفعل شيئًا خاطئًا. القهوة هي مكان راحتي، أجلس مع أصدقائي وأرتاح من ضغوط العمل. لا أرى في ذلك مشكلة".
قاطعته زوجته قائلة "وهل فكرت يومًا في راحتي أنا؟ في مشاعري؟ في احتياجي لشريك حياة وليس مجرد شخص يعود إلى المنزل لينام؟ لقد تعبت من الشعور بأنني مجرد جزء ثانوي في حياتك، الزواج شراكة، وليس من العدل أن يشعر أحد الطرفين بالإهمال.
اشتكيت إلى أسرته لإقناعه بالابتعاد عن القهوة أو منحنا جزء من وقته لكنهم فشلوا في اقناعه لانه رفض الإستماع إليهم ولم يكتفى بذلك فقط بل قام بالاعتداء علي بالضرب المبرح لاننى اشتكيت لأسرته.
لم يفكر ولو حتى للحظة واحدة أننى اشكو أملا في إصلاح الحياة بيننا وعندما شعرت بأن زوجى لا يهتم باستقرارة الاسرى لجأت إلى محكمه الأسرة وأقمت دعوى قضائية بالطلاق للضرر للتخلص من زوج أنانى لا يهتم إلا برغباته.
وحتى الآن ما زالت الدعوى منظورة أمام محكمة الأسرة ولم يتم الفصل فيها.