هل يستطيع الناتو تجاوز تحديات المرحلة الراهنة؟.. فيديو
عرضت قناة “القاهرة الإخبارية”، تقريرًا مصورًا بعنوان، :"هل يستطيع الناتو تجاوز تحديات المرحلة الراهنة؟".
تصاعد التوترات مع روسيا والصين
ويواجه حلف شمال الأطلسي (الناتو) تحديات متزايدة منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في عام 2022، حيث بات مطالبًا بتكثيف الدعم العسكري لكييف، إلى جانب تصاعد التوترات مع روسيا والصين.
ومع إمكانية عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، تزداد المخاوف الأوروبية بشأن مستقبل الحلف، خاصة بعد مطالبته بزيادة الإنفاق الدفاعي إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي لكل دولة عضو.
قلق أوروبي من تراجع الدور الأمريكي
وفقًا لمراقبين، فإن الدول الأوروبية بدأت بالفعل مشاورات مكثفة في قمتي بروكسل وباريس بهدف تعزيز قدراتها الدفاعية تحسبًا لاحتمال تراجع الدعم الأمريكي.
وتأتي هذه الخطوة كرد فعل على تقارير تفيد بأن إدارة ترامب قد تسعى إلى إجراء تغييرات جذرية في سياسة واشنطن تجاه الحلف، وربما التفاوض مع موسكو حول إنهاء الحرب دون إشراك الحلفاء الأوروبيين.
هل تستطيع الولايات المتحدة الانسحاب من الناتو؟
رغم التكهنات حول إمكانية انسحاب واشنطن من حلف الناتو، إلا أن ذلك ليس بهذه السهولة، حيث يتطلب الانسحاب إشعارًا رسميًا لمدة عام وفقًا للمادة 13 من ميثاق الحلف.
كما أن هناك تشريعًا أمريكيًا يمنع أي رئيس من اتخاذ هذا القرار منفردًا، إذ يحتاج إلى موافقة ثلثي أعضاء مجلس الشيوخ أو تمرير قانون منفصل من الكونغرس.
مرحلة ما بعد واشنطن: ما الخيارات المطروحة؟
مع تصاعد هذه التحديات، تواجه أوروبا خيارين رئيسيين، تعزيز قدراتها الدفاعية الذاتية عبر زيادة الإنفاق العسكري وتطوير صناعة الأسلحة، وإعادة هيكلة الناتو ليصبح أقل اعتمادًا على الولايات المتحدة، وهو خيار صعب لكنه قد يكون ضروريًا في حال تراجع الالتزام الأمريكي بالحلف.
تبقى الأشهر المقبلة حاسمة في تحديد مستقبل الناتو، لا سيما مع التطورات السياسية في واشنطن وموسكو وبكين، والتي قد تعيد رسم ملامح النظام الأمني العالمي.