رائف: القاعدة الشعبية تساند الحكومة في موقفها الرافض للتهجير وتصفية القضية الفلسطينية

قال الكاتب الصحفي جمال رائف، إن تجمع ملايين المصريين في ميادين البلاد يعكس وعي المواطنين العميق بالمخاطر الإقليمية التي تهدد مصر وأثرها على الداخل، بالإضافة إلى حرصهم على أن يكون لهم دور فعال في الدفاع عن القضية الفلسطينية.
وأضاف خلال مداخله هاتفية مع برنامج "صباح الخير يا مصر" المذاع على القناة الأولى المصرية، أن هذا الاحتشاد يعد تأكيدًا على أن القرار السياسي الذي تتخذه القيادة المصرية يحظى بتأييد شعبي واسع، وأن القاعدة الشعبية تساند الحكومة في موقفها الرافض للتهجير وتصفية القضية الفلسطينية.
ونوه إلى أن هذا الموقف يتوافق مع ما صرح به الرئيس السيسي، حيث أشار إلى أن رفض التهجير وتصفية القضية الفلسطينية هو قرار يمثل الأمة المصرية بكاملها، مضيفًا: “هذه الحشود تعكس بشكل واضح تمسك الشعب المصري، إلى جانب القيادة، بموقف ثابت يرفض أي محاولات للتصفية أو التنازل عن القضية الفلسطينية”.
وشدد على أن مصر ستظل تساند الشعب الفلسطيني حتى يتحقق الحل العادل والشامل على أساس حل الدولتين، لافتًا إلى أن الموقف المصري الثابت منذ نشوء القضية ولم يتغير، وهو سيظل كما هو في دعم الحقوق الفلسطينية وحل النزاع بشكل عادل.
مظاهرات حاشدة
وعلى صعيد متصل، أشاد النائب حازم الجندي عضو اللجنة العامة لمجلس الشيوخ، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، بالمظاهرات الحاشدة التي شهدتها مصر، والتي عكست الرفض الشعبي الواسع للعدوان الإسرائيلي على غزة، مؤكداً أن هذه التحركات الشعبية تعبّر عن الموقف المصري الثابت في دعم القضية الفلسطينية ورفض كافة أشكال العدوان والانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.
وأكد الجندي أن الشعب المصري يقف صفاً واحداً خلف القيادة السياسية بزعامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ويدعمها في كافة القرارات التي يتخذها للحفاظ على الأمن القومي المصري والعربي.
وأدان عضو الهيئة العليا في حزب الوفد، الغارات الإسرائيلية الغاشمة على قطاع غزة، التي أسفرت عن سقوط مئات الشهداء وآلاف المصابين، مؤكداً أن قوات الاحتلال بقيادة نتنياهو لا ترغب في تحقيق السلام، وتسعى لإفشال أي جهود لإقرار حل شامل وعادل يحفظ حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة.
كما أكد الجندي أن استئناف الحرب ينسف اتفاق الهدنة ويهدد الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، حيث تعمد الاحتلال استهداف المدنيين، بما في ذلك الأطفال والنساء وخيام الإيواء، مما ينذر بتداعيات خطيرة على الأمن الإقليمي والدولي.
وشدد على ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه هذه الجرائم، ووقف التواطؤ مع آلة القتل الإسرائيلية، والعمل على إعادة تفعيل اتفاق الهدنة وتنفيذ خطة إعادة إعمار غزة.
وأشار الجندي إلى أن الطرح المصري لإعادة إعمار غزة يعد خطوة هامة في سبيل تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، حيث يشمل وقف إطلاق النار، ودعم الأمن والتنمية، وتعزيز الوجود الفلسطيني على أرضه، بعيداً عن التهجير والإبادة الجماعية التي تمارسها قوات الاحتلال.
وأكد أن هذه الخطة المتكاملة تحظى بدعم عربي ودولي متزايد، وتضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته في مواجهة الانتهاكات الإسرائيلية التي تهدد آمال الشعوب في التنمية والرفاهية، وتنتهك حقوق الإنسان الفلسطيني والعربي.
الصحة الفلسطينية
بينما أصدرت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، اليوم الثلاثاء، بياناً أكدت فيه ارتقاء 1042 شهيدًا و2542 مصابًا منذ استئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية في 18 مارس.
وذكرت الوزارة في بيانها أن عدد شُهداء العِدوان ارتفع إلى 50399 شهيدًا و114583 مصابا منذ 7 أكتوبر 2023.
وأشار البيان إلى ارتقاء 42 شهيدا و183 مصابا جراء غارات الاحتلال خلال 24 ساعة.
وفي وقتٍ سابق، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن"، يوم الأحد الماضي، استخدام إسرائيل للمياه سلاحاً للتهجير امتداد لسياسة ممنهجة منذ عقود من خلال السيطرة على جميع المصادر المائية.
وأضاف: "نطالب المجتمع الدولي بالعمل على إنهاء الاحتلال وتجسيد دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفق قرارات الشرعية الدولية".
اقرأ أيضًا.. تقرير عبري: الأسرى الإسرائيليون فقدوا 30% من أوزانهم
اقرأ أيضًا.. صحف عبرية: حماس تعمدت إذلال إسرائيل في مراسم تسليم الأسرى
وتابع أبو مازن: "الاحتلال يحاول تنفيذ أجنداته السياسية بالتوسع الاستيطاني غير الشرعي وتقويض حل الدولتين".
وأضاف: "استخدام إسرائيل للمياه سلاحا للتهجير امتداد لسياسة ممنهجة منذ عقود من خلال السيطرة على جميع المصادر المائية".
وأردف بالقول: "لن نسمح بتصفية القضية الفلسطينية بصمودنا وثباتنا على أرض وطننا".
وقال يسرائيل كاتس، وزير الدفاع الإسرائيلي، إنه أصدر تعليماته للجيش بتوسيع المناطق الأمنية حول غزة لحماية المستوطنات والجنود.
وفي هذا السياق، قال بتسئيل سموتريتش، وزير المالية الإسرائيلي، إنه يبذل أقصى جهد لتحقيق هدفي الحرب على غزة بالقضاء على حماس وإعادة المحتجزين.
وأكدت مصادر محلية داخل غزة على قيام طائرات الاحتلال بشن غارة جوية وإطلاق نار كثيف من الدبابات الإسرائيلية على منازل بحي تل السلطان غربي مدينة رفح الفلسطينية جنوبي قطاع غزة
وأصدرت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، يوم الخميس قبل الماضي، بياناً قالت فيه إن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت جرائم حرب.
وجاء ذلك بعد أن تسببت في استشهاد ومعاناة كان يمكن تجنبها لمرضى فلسطينيين، أثناء عدوانها على المستشفيات في قطاع غزة.
وأشار تقرير نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إلى تأكيد المنظمة الحقوقية على توثيقها قيام القوات الإسرائيلية بحرمان المرضى من الكهرباء والماء والغذاء والأدوية، وأطلقت النار على المدنيين، وأساءت معاملة العاملين الصحيين، ودمرت عمدا المرافق والمعدات الطبية، وأن الإخلاء القسري غير القانوني عرض المرضى لخطر جسيم، وأدى إلى توقف عمل المستشفيات التي تشتد الحاجة إليها.