ﻣﺤﻤﺪ رﻳﺎض ﻳﺘﺤﺪث ﻟـ»اﻟﻮﻓﺪ«
الجزء الثانى لـ«قلع الحجر» يخترق القضايا المهمة بالصعيد
يواصل النجم محمد رياض، عبر الجزء الثانى من مسلسل «قلع الحجر (قبائل الصخرة)» مناقشة العديد من القضايا الاجتماعية فى الصعيد مثل العادات والتقاليد، وقضايا الزواج والنسب وقضايا المرأة والميراث، وهي مستوحاة من أحداث حقيقية حدثت بالفعل، وهو ما جعل العمل يلفت انتباه الجمهور بشدة منذ عرض الحلقات الأولى، بعدما حقق المسلسل نجاحا قويا فى الجزء الأول.
مناقشة القضايا المهمة، ليست جديدة على الفنان محمد رياض، الذى أمتعنا بالعديد من الأعمال الهامة التى كان لها صدى كبير وتقديم رسائل إيجابية مثل «لن أعيش فى جلباب أبى» و«الضوء الشارد» و«رد قلبى» و«نصف ربيع الاخر» وغيرها من الأعمال المهمة التى تتجاوز المائة والخمسين عملًا.
ضيق الوقت جعلنا نكتفى بـ١٥ حلقة وانتظروا الجزء الثالث
عمر محمد رياض تعاقد على شخصيته قبلى وكأب أقدم له كل الدعم
أبناء الفنانين فى قفص الاتهام دائمًا.. والجمهور لن يتقبل سوى الموهبة الحقيقة
فى الجزء الثانى يواصل العمدة فرماوى، البحث عمن قتلوا ابنه «محمد» للانتقام منهم، ويحاول التوفيق بين واجباته الأسرية ومهام عمله كعمدة، وتتوالى أحداث المسلسل الذى تميز بالجماهيرية، نظرا لطبيعة الصعيد الخاصة التى لا يعرفها الكثيرون من الجماهير، فى إطار درامى اجتماعى تشويقى بمنطقة «النوبة» و«قمولة».
ومع تزايد الأحداث فى الجزء الثانى، انضم العديد من النجوم للمسلسل، منهم صلاح عبدالله، وكمال أبورية واحمد سلامة وعلاء مرسى وسامح السعيد ونشوى مصطفى، بجانب أبطاله فى الجزء الأول، وهم سوسن بدر، ورياض الخولى، ورانيا فريد شوقى، وعبدالعزيز مخيون، وحسن العدل، ومنى عبدالغنى، وسميرة عبدالعزيز، ومروة عبدالمنعم، ومفيد عاشور، وغيرهم من النجوم، العمل تأليف أحمد وفدى، وإخراج حسنى صالح.
«الوفد» التقت الفنان محمد رياض، الذى تحدث معنا عن أسباب تقديم الجزء الثانى من «قلع الحجر» واحداثه وكواليس التصوير.
● فى البداية ما أسباب تقديم جزء ثانٍ من «قلع الحجر»؟
- تقديم جزء ثانٍ من «قلع الحجر» نتيجة طبيعية لكون أن القضية التى تم طرحها لم تنتهِ بعد، وهناك أحداث لم يتم عرضها فى الجزء الأول، وكان علينا أن نستكملها، مثل قضايا النسب وقضايا مهمة ما زلت موجودة فى الصعيد، كما أن نجاح المسلسل وارتباط الجمهور به، كان حافزا قويا لتقديم الجزء الثانى استكمالا لقضايا الجزء الأول، تحت عنوان «قبائل الصخرة» مع مناقشة قضايا أخرى جديدة، كما أن الدراما الصعيدية محببة للجماهير.
● حدثنا عن ردود الفعل على نجاح الجزء الثانى.. وهل كنت تتوقع ذلك؟
- بكل تأكيد ردود الفعل اسعدتنى جدًا، وهذا يؤكد أن الدراما الهادفة تلقى قبولا لدى الجماهير، وهو تتويج للمجهود الذى بذل فهو عمل مهم يناقش القضايا التى تهم المجتمع، وكنت اتوقع نجاح العمل، لكونه استكمالا لأحداث الجزء الأول، الذى لاقى قبولا جماهيريا كبيرا، والطبيعى أن تكون الجماهير متشوقة لرؤية أحداث الجزء الثانى، وما سيفعله العمدة فرماوى.
● الجزء الأول كان ثلاثين حلقة.. لماذا تم تقديم الجزء الثانى ١٥؟
- الجزء الثانى كان ثلاثين حلقة، ولكن لضيق الوقت، قررنا تقديم العمل ١٥ حلقة، رغم أن هناك مشاهد تم تصويرها من الحلقات الـ١٦ والـ١٧ ولكننا اكتفينا بـ ١٥، وسوف نستكمل رمضان القادم ان شاء الله الجزء الثالث.
● كلمنى عن كواليس العمل وصعوبات التصوير؟
- كواليس العمل رائعة ولطيفة وممتعة مع عمالقة الفن، خاصة مع انضمام العديد من النجوم لنا هذا العام، مثل الفنان صلاح عبدالله، كمال أبورية وعلاء مرسى وسامح السعيد ونشوى مصطفى، أحمد سلامة، بجانب أبطال العمل فى الجزء الأول الفنانة سوسن بدر والفنان رياض الخولى، ورانيا فريد شوقى والفنان عبدالعزيز مخيون والعديد من النجوم مش عاوز أنسى حد منهم، والمخرج متخصص فى الدراما الصعيدية المبدع حسنى صالح.
وعن صعوبات العمل تكمن فى أن الأعمال كل سنة تبدأ متأخرة، ما يجعلنا نواصل التصوير لعدد ساعات طويلة جدا، نتيجة أن كل صناع العمل يريدون أن يلحقوا بشهر رمضان.
وهناك صعوبات فى التنقل والتصوير واللهجة ليست سهلة لكى تظهر بشكل حقيقى تحتاج لمجهود وتدريب قوى، رغم أن قلع الحجر ليس أول مسلسل صعيدى اقدمه.
● كلمنى عن الإطلالة الصعيدية وكيفية إتقان اللهجة الصعيدى؟
- تدربت كثيرا على اللهجة الصعيدية، وكنت اتغلب على ذلك بأننى كنت اتعايش كأننى صعيدى حتى وإن وصلنى تليفون كنت اتحدث معه باللهجة الصعيدية، كما أن هناك شخصا متخصصا فى اللهجة الصعيدي ومصححا لغويًّا يصحح لنا اللهجة، وما ساعدنى فى الدور أننى لست أول مرة أقدم شخصية صعيدية، ولكن قدمتها قبل ذلك فى مسلسل الضوء الشارد ومسلسل رحيل وزهرة ومسلسل بنت القبائل، وهناك أشخاص متخصصون فى اللبس والإكسسوارات والحركة.
● كلمنى عن تعاونك مع المخرج حسنى صالح؟
- حسنى صالح هو مخرج عبقرى من المخرجين الكبار خاصة فى الدراما الصعيدية، كما أنه يطلق عليه عمدة الدراما الصعيدية لكونه صعيدى المنشأ ويعلم كل شبر فى الصعيد، ويجيد الدراما الصعيدية بكل أشكالها، كل هذه العوامل كان لها دور كبير فى تيسير تقديم العمل بشكل جيد جدا.
وهو مخرج مميز وقدم أعمال كبيرة ومهمة وعمل معه كبار النجوم مثل نور الشريف ويحيى الفخرانى والكثير من عمالقة الفن وكل الأجيال بمصر والوطن العربى.
● كلمنى عن المعايير التى تضعها فى اختيار أعمالك؟
- دائما ما أسعى لتقديم أعمالًا هادفة وأن يطرح العمل قضية مهمة تهم الجمهور ويكون دورى مهما ومؤثرا حتى إن لم يكن البطل، فكثير من الأعمال تكون مساحة دور الفنان كبيرة ولكنه غير مؤثر بالعمل، وأنا أرى البطولة، أن كل ممثل هو بطل فى شخصيته التى يقدمها.
● كلمنى عن مشاركة الفنان عمر محمد رياض.. والدعم من الاب لابنه؟
- عمر فاجأنى شخصيا لكونه مضى مسلسل قلع الحجر الجزء الأول، قبل أن أمضى معهم ولم أكن متواجدا بالمسلسل، الحمد لله كان دوره مؤثرا جدا والجمهور تقبله بشكل كبير، ليس لكونه أبن الفنان محمد رياض، ولكن لشخصيته الذى قدمها بالعمل، وأبناء الفنانين يواجهون ضغوطا بشكل قوى، والحمد لله أثبت وجوده، وهو خريج بكالوريوس إعلام قسم إذاعة وتليفزيون، وطالب بمركز الإبداع منذ أربع سنوات، مع المخرج الكبير خالد جلال، وهو مجتهد جدا، عمل بروفات كثيرة مع المخرج حسنى صالح، ومع المؤلف أحمد وفدى، وكان دائما يذاكر ويبذل مجهود كبيرا جدا.
الفن ليس به واسطة، ممكن أن يكون هناك توصية ولكن إذا لم يكن الابن متمكنا من عمله سيفشل ولن يستمر والجمهور لن يتقبله، ولكن هناك أبناء فنانين موهوبون جدا مثل أحمد السعدنى ورانيا فريد شوقى ودنيا وايمى سميرغانم، وهم الآن المتواجدون على الساحة، والأهم من الذى يثبت نفسه الجمهور الذى يتقبله، مثل لاعب كرة القدم، ممكن نجد الأب نجما كبيرا جدا وابنه لاعب، فإذا كان ابنه لاعبا ضعيفا سيفشل، وإذا كان لاعبا جيدا سيتقبله الجمهور، مثل الكابتن مصطفى شوبير، والده الكابتن أحمد شوبير حارس الأهلى ومنتخب مصر، وابنه كان عليه ضغوط قبل ما يقدم نفسه للجمهور بالملعب، وأصبح لأعبا مهما جدا والجمهور تقبله بشكل قوى لكونه لاعبا ممتازا، والجمهور بعد ذلك يفصل بين الابن والأب، وكذلك الفن، وكل المجالات التى يكون الجمهور هو الحكم.
وبكل تأكيد أقدم كل الدعم له كأب له من خلال النصيحة والتوجية، واشجعه فى طريق الذى اختاره، والحمد لله الجمهور استقبله بصورة جيدة.
● كيف ترى المنافسة فى شهر رمضان؟ وهل الأعمال الصعيدية رهان كسبان فى الدراما؟
- أتمنى أن يواصل «قلع الحجر» الجزء الثانى النجاح، خاصة أننا تعبنا جدا فى التجهيزات والتصوير، خاصة أنه مكتوب بشكل جميل ومخرج عبقرى، والمسلسل يضم عددا كبيرا من الفنانين التقال، وأكيد كل فريق عمل يقوم ببذل مجهود كبير لكى يرضى الجمهور.
الأعمال التى تتحدث عن الصعيد عندما تكون مكتوبة بشكل جيد وأداء واقعى ومخرج يعلم خبايا الصعيد، أكيد هيكون حصان رابح فى دراما رمضان، خاصة أن هذه النوعية من الدراما لها جمهور كبير، واللهجة الصعيدية محببة عند الجمهور، ويزداد الانجذاب إليها مع الخروج عن النمط التقليدى للموضوعات الصعيدية.
● قدمت أعمالا كثيرة ما الدور الذى تسعى لتقديمه؟
- الحمد لله، فأنا قدمت أكثر من 150 عملًا، ما بين أدوار متنوعة سواء دينية أو تاريخية أو رومانسية، كذلك قدمت الشخصية الطيبة والشخصية الشريرة، والحقيقة أننى سعيد بكل ما قدمته، فأعتز جدًا بالمحامى الشرير فى «لعبة إبليس»، وشيخ الغفر الشرس فى «كفر دلهاب»، وصفوت الصحافى الانتهازى فى الجزء السادس من «ليالى الحلمية»، وأيضًا دورى فى «رحيم»، والشيمى رضوان فى مسلسل «النمر» مع محمد عادل إمام، وضابط الأمن الوطنى فى مسلسل «الاختيار 3»، إلى جانب ذلك أنا أعتز كثيرًا بأدوارى الدينية والتاريخية، مثل مسلسل «ابن حزم»، و«ابن حنبل»، وقد أحبهما الجمهور كثيرًا ويحرص على مشاهدة هذه الأعمال عندما تعرض، فهى أعمال لها جماهيرية كبيرة