بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

نظير عياد: العيد فرحة تُستكمل بالتراحم والتكاتف

بوابة الوفد الإلكترونية

قال الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، أن عيد الفطر المبارك هو يوم الجائزة الذي يُتوَّج فيه المسلمون بفرحةٍ مستحقة بعد شهرٍ من الصيام والقيام والعبادة.

وتابع عياد مستشهدًا بقول الله تعالى: «قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ»، موضحًا أن هذه الفرحة ليست مجرد احتفال عابر، وإنما هي انعكاس لمعاني الإيمان والتراحم والتكافل بين الناس.

وأضاف المفتي أن مفهوم الفرح في الإسلام لا يقتصر على السعادة الفردية، بل هو فرحٌ جماعيٌ يمتد ليشمل الجميع، حيث قال: "لا تكتمل الفرحة إلا إذا شملت الفقراء والمحتاجين، ورُسمت البهجة على وجوه الأيتام والمحرومين، فهذا هو جوهر العيد وروحه الحقيقية".

 وأوضح أن إخراج زكاة الفطر قبل صلاة العيد هو أحد الوسائل التي تضمن تحقيق هذا المعنى، إذ تُسهم في إدخال السرور على قلوب الفقراء والمساكين، وتحقق التكافل الاجتماعي الذي يدعو إليه الإسلام.

العيد بين الفرح والمسؤولية

وفي سياق حديثه عن الفرح، أشار الدكتور نظير عياد إلى أن العيد ليس مجرد ملابس جديدة أو مظاهر احتفال مادية، وإنما هو فرصةٌ لتجديد العهد مع الله، وللتسامح وصلة الأرحام، وإدخال السرور على القلوب. وقال: "العيد هو محطةٌ إيمانيةٌ نتعلم منها كيف نجدد نوايانا، ونرتقي بأرواحنا، ونكون أكثر حرصًا على فعل الخير".

وشدد المفتي على ضرورة تذكر المظلومين والمضطهدين في العالم، وخاصةً أهل فلسطين الذين يعيشون تحت وطأة القصف والدمار، مؤكدًا أن المسلم الحق لا ينسى إخوانه في الأوقات الصعبة، بل يدعو لهم ويناصر قضيتهم بكل السبل الممكنة.

دعاء العيد ونصرة المظلومين

وفي ختام حديثه، دعا الدكتور نظير عياد الله أن يُعيد هذا العيد على الأمة الإسلامية بالأمن والسلام، قائلاً:
"اللهم اجعل عيدنا هذا عيد رحمة ومغفرة، وانصر المستضعفين، وفرّج كرب المكروبين، وأعد علينا هذه الأيام المباركة بالخير والبركة، وأمّن أوطاننا، وأقرّ أعيننا بتحقيق العدل وإقامة الحق، إنك على كل شيء قدير".

وأشار إلى أن العيد يجب أن يكون انطلاقةً جديدةً نحو عمل الخير، وتعزيز قيم المحبة والوحدة، داعيًا الجميع إلى اغتنام هذه المناسبة في لمّ الشمل، والتقرب إلى الله بالطاعات، والتذكير الدائم بالنعمة العظمى التي وهبها الله لعباده، وهي الإسلام القائم على الرحمة والتآخي.