محافظ الشرقية يُنعي وفاة أبن الزقازيق الأنبا باخوميوس 

نعى المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية؛ وفاة أبن مدينة الزقازيق شيخ مطارنة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وقائم مقام البطريرك نيافة الحبر الجليل الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية ورئيس دير القديس مكاريوس السكندري بجبلالقلالي، وذلك بعد حياة حافلة بالعطاء للكنيسة والوطن، الذى وافته المنية اليوم داعياً الله عز وجل أن يتغمد الفقيد الكريم بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.

 أعرب محافظ الشرقية عن خالص تعازيه ومواساته لقداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ولنيافة الحبر الجليل الأنبا تيموثاؤس اسقف الزقازيق ومنيا القمح وكل شعب الكنيسة واسرة المطران ومحبيه.

تُعد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية واحدة من أقدم الكنائس المسيحية في العالم، ويعود تاريخها إلى القرن الأول الميلادي عندما بَشَّر القديس مارمرقس بالإنجيل في مصر.

 وتحكم الكنيسة هيكلية إدارية وروحية دقيقة، ومن بين الرتب الكنسية المهمة فيها رتبة المطران.

والمطران هو أحد المراتب العليا في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، يعلو درجة الأسقف لكنه أقل من البطريرك (بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية)، ويُرسم المطران عادةً من بين الأساقفة الذين خدموا لفترة طويلة وأثبتوا حكمتهم ورعايتهم لشعبهم، وغالبًا ما يكون مسؤولًا عن منطقة جغرافية واسعة.

يلعب المطارنة في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، دورًا مهمًا في الحياة الروحية والإدارية للكنيسة، ومن أبرز مسؤولياتهم:

1. الرعاية الروحية: الإشراف على الإيبارشيات الكبرى، وتعليم الإيمان الأرثوذكسي، وتقديم الرعاية الكهنوتية للشعب.

2. الإدارة الكنسية: اتخاذ قرارات تنظيمية تتعلق بالإيبارشية، وتوجيه الأساقفة والقساوسة في نطاق سلطتهم.

3. التكريس والسيامة: المشاركة في رسامة الأساقفة والكهنة الجدد.

4. تمثيل الكنيسة: في المجامع الكنسية والاجتماعات المسكونية والمؤتمرات الدينية.

5. حفظ العقيدة: الدفاع عن الإيمان الأرثوذكسي ضد أي انحرافات عقائدية أو تعاليم خاطئة.

ويتم اختيار المطران من بين الأساقفة المتميزين بخدمتهم.

يُرسم المطران خلال قداس خاص يقيمه البابا البطريرك بمشاركة الأساقفة والمطارنة الآخرين.

يُمنح المطران رتبة خاصة تُضاف إلى اسمه، مثل "مطران البحيرة" أو "مطران المنوفية".

أشهر مطارنة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية

عبر التاريخ، خدم العديد من المطارنة في الكنيسة القبطية وكان لهم دور بارز، مثل:

الأنبا ميخائيل مطران أسيوط: كان أقدم المطارنة في الكنيسة، واشتهر بحكمته الروحية.

الأنبا بنيامين مطران المنوفية: كان أحد الشخصيات القوية في الكنيسة، ومدافعًا عن العقيدة الأرثوذكسية.

الأنبا باخوميوس مطران البحيرة والذي توفي اليوم كان قائم مقام البطريرك بعد وفاة البابا شنودة الثالث حتى انتخاب البابا تواضروس الثاني.

ومطارنة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية هم أعمدة رئيسية في الكنيسة، يحملون مسؤولية كبيرة في حفظ الإيمان، ورعاية الشعب، وإدارة الكنيسة. يُعرفون بحكمتهم وقدرتهم على قيادة الإيبارشيات في مختلف الظروف، وهم امتداد للتاريخ العريق للكنيسة القبطية الأرثوذكسية.