وداعًا محمد المحرصاوي.. القيادات الدينية في عزاء في رئيس جامعة الأزهر السابق
في أجواء مهيبة، ودّعت مصر اليوم الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر السابق، بعد رحلة علمية ودعوية بارزة، أقيمت مراسم العزاء مساء اليوم الجمعة، بحضور قيادات الأزهر الشريف، ووفد رفيع المستوى من الكنيسة المصرية، إضافة إلى عدد كبير من العلماء والأساتذة والطلاب.
جنازة مهيبة من الجامع الأزهر
شهد الجامع الأزهر ظهر اليوم مراسم تشييع جثمان الدكتور محمد المحرصاوي، الذي وافته المنية مساء الخميس عن عمر ناهز 67 عامًا. تقدم صفوف المشيعين عدد من كبار الشخصيات الدينية والأكاديمية، على رأسهم:
الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر
الدكتور سلامة داوود، رئيس جامعة الأزهر
الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية
الدكتور يوسف عامر، رئيس لجنة الشؤون الدينية والأوقاف بمجلس الشيوخ
المستشار محمد عبد السلام، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين
الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف السابق
الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية السابق
كما حضر عمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس بجامعة الأزهر، إضافة إلى عدد كبير من الطلاب المصريين والوافدين الذين عبروا عن حزنهم العميق لرحيل أحد أبرز رموز التعليم الديني في مصر.
مشاركة واسعة من قيادات الأزهر والكنيسة المصرية
حرصت قيادات مشيخة الأزهر على تلقي العزاء في الراحل، حيث حضر الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، الذي ألقى كلمة مؤثرة أشاد فيها بمسيرة الدكتور المحرصاوي، مؤكدًا أنه كان نموذجًا للعالم الذي يعمل بإخلاص دون سعي وراء المناصب.
وقال الهدهد:"أشهد أنني منذ عرفته، لم يسعَ لمنصب، وكل ما أسند إليه كان اختيار الله له، فقد اخترته وكيلاً لكلية اللغة العربية رغم أنفه ودون معرفته، ثم عميدًا، ثم رئيسًا للجامعة، وحاول الفرار من ذلك المنصب، لكنه كان دائمًا في عون الله."
كما شهدت مراسم العزاء حضور وفد رفيع المستوى من الكنيسة المصرية، يتقدمه الأنبا أرميا، رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، وسكرتير البابا تواضروس الثاني، تأكيدًا على العلاقات الطيبة بين الأزهر والكنيسة، ومشاركة في تقدير الدور الذي لعبه الدكتور المحرصاوي في نشر الفكر الوسطي وتعزيز قيم التعايش.
إرث علمي ودعوي لا يُنسى
ترك الدكتور محمد المحرصاوي بصمة واضحة في التعليم الأزهري، حيث شغل العديد من المناصب الأكاديمية المهمة، وحرص على تطوير المناهج وتعزيز مكانة الأزهر على المستويين المحلي والدولي. وقد أشاد زملاؤه وطلابه بمواقفه الداعمة للبحث العلمي، وجهوده في خدمة الدعوة الإسلامية والفكر الوسطي.
