خبير عسكري: تل أبيب تنفذ حربها بدعم أمريكي لتحقيق "حلم إسرائيل الكبرى"

قال العميد بهاء حلال، الخبير العسكري، إن إسرائيل تنفذ حربها في المنطقة مستندة إلى دعم الولايات المتحدة الأمريكية، إذ يمنحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأساسات لتحقيق حلم إسرائيل الكبرى.
لا أحد يمكنه الضغط على إسرائيل:
وأضاف، خلال تصريحات عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّه في حوار حديث، صرح رئيس لبنان، جوزيف عون، بأن "لا أحد يمكنه الضغط على إسرائيل"، مشيرًا إلى أنه من خلال تجربته العسكرية والسياسية، يدرك أن إسرائيل تتصرف بحرية كاملة، ويعزو ذلك إلى الدعم الكبير الذي تتلقاه من الولايات المتحدة الأمريكية، التي تمنح إسرائيل هامشًا واسعًا للانتهاك المستمر للاتفاقات الدولية.
تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان:
وتابع: «ويأتي هذا التصريح في وقت حساس مع تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان»، مضيفًا أن إسرائيل لا تلتزم باتفاقات مثل اتفاق 1701، الذي تم برعاية الولايات المتحدة والفرنسيين، لافتًا إلى أنّ اللجان الدولية، مثل اللجنة الخماسية، لا تستطيع التأثير في التصرفات الإسرائيلية، ما يترك لبنان في موقف صعب، ورغم الدعم الذي تقدمه فرنسا للبنان، إلا أن عون يرى أن إسرائيل لا تتأثر بالدبلوماسية ولا تفهم إلا لغة القوة.
جدير بالذكر أن جوزيف عون، رئيس الجمهورية اللبنانية، استنكر الغارات الإسرائيلة العنيفة التي تستهدف جنوب لبنان.
وقال عون، في تصريحاتٍ صحفية،: "نشعر بالأسف إزاء انتهاكات إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار".
وأضاف: "ملتزمون بتنفيذ قرار الأمم المتحدة رقم 1701 بشكل كامل".
وذكرت وسائل إعلام محلية أن الغارات استهدفت عيتا الشعب وإقليم التفاح وتحديدًا أطراف بلدتي سجد وكفر حونة في جنوبي لبنان.
واستهدفت أيضًا يحمر وزوطر الشرقية جنوبي لبنان.
كما تحلق الطائرات الحربية الإسرائيلية تحلق في أجواء بيروت وضاحيتها الجنوبية.
اقرأ أيضًا.. تقرير عبري: الأسرى الإسرائيليون فقدوا 30% من أوزانهم
اقرأ أيضًا: صحف عبرية: حماس تعمدت إذلال إسرائيل في مراسم تسليم الأسرى
و شن طيران الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الجمعة، عدة غارات مُكثفة استهدفت بلدات في جنوب لبنان في إطار استمرار عِدوانه.
وذكر جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، أنه يشن هجوماً على أهدافٍ عسكرية لحزب الله في لبنان.
وأكد جيش الاحتلال أنه يهاجم الآن أهدافا عسكرية لحزب الله في جنوب لبنان.
وفي سيتق متصل، أكد نواف سلام، رئيس الوزراء اللبناني، على أن لا أحد يريد التطبيع مع إسرائيل في لبنان، وشدد على أن هذا الأمر مرفوض من كل اللبنانيين.
وأضاف سلام، في تصريحاتٍ نقلتها شبكة سكاي نيوز،:"الوضع في جنوب لبنان مُقلق في ظِل تواصل الضربات الإسرائيلية"، ودعا لمُواصلة الضغط على تل أبيب للتوقف عن جرائمها.
وقال سلام إن بيروت ترفض تهجير سكان غزة والضفة الغربية وإقامة دولة فلسطينية خارج فلسطين التاريخية.
وأضاف: "لا قيمة عسكرية أو أمنية للمواقع الخمسة التي تتمسك إسرائيل بالبقاء فيها".
وتابع سلام: "لم نستنفد جميع وسائل الضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها على لبنان".
وفي وقتٍ سابق، قال ميشال منسي، وزير الدفاع اللبناني، إن بيروت تُباشر التحقيق في مُلابسات إطلاق الصواريخ من الجنوب تجاه مستوطنة المطلة شمال فلسطين المُحتلة يوم السبت الماضي.
وأضاف: "نرفض العودة إلى ما قبل وقف إطلاق النار، سنتصدى لأي محاولات تعرقل جهود ترسيخ الأمن والاستقرار على كل الأراضي اللبنانية".
وحذر منسي من من محاولات زعزعة الثقة بين الجيش اللبناني وأهالي الجنوب.
وأكمل: "نواصل التحرك على المستويات كافة لضمان سيادة لبنان".
وقال نبيه بري، رئيس مجلس النواب، إن إسرائيل هي المُستفيد الأول والأخير من جر لبنان والمنطقة لدائرة الانفجار، على حد وصفه.
وقال بري، في تصريحاتٍ صحفية، :"لبنان التزم بكل بنود اتفاق وقف إطلاق النار، إسرائيل خرقت القرار 1701 وبنود وقف إطلاق النار".
ودعا رئيس مجلس النواب اللبناني لكشف ملابسات ما حدث في الجنوب.
وفي هذا السياق، أصدر حزب الله بيانًا أكد فيه التزامه باتفاق وقف إطلاق النار، نافيًا صِلته بالصواريخ التي استهدفت مستوطنة المطلة شمال فلسطين المُحتلة.
وأكد حزب الله أنه يقف خلف الدولة اللبنانية في معالجة التصعيد الذي تسبب في غارات إسرائيلية استهدفت جنوب لبنان.
وقال حزب الله إن ادعاءات الاحتلال تأتي في سياق الذرائع لاستمرار اعتداءاته على لبنان.